استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي ومستشاره سابا زريق.

 

وقال مخزومي بعد اللقاء:

لقاؤنا مع دولته تناول موضوعين اساسيين: موضوع العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي هو جرح للجميع، ونهنئ دولته على المبادرة التي اتخذها ودعوته المجلس الى جلسة عامة تضامناً مع غزة. ونحيي ايضاً الاعلام اللبناني الذي قام بالنشرة الخاصة تضامناً مع غزة، بينما نرى العالم كله يتفرج على المجزرة الكبيرة الحاصلة. والموضوع الثاني الذي تحدثنا فيه مع دولته هو حرصه الدائم على دعوته الى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية المتتالية لأن السفراء الذين نلتقيهم هاجسهم جميعاً هو هل سيطول الفراغ الرئاسي. وهنا لا بد ان نحيي دولة الرئيس بري على دعواته للجلسات العامة لمجلس النواب أكان من اجل انتخاب رئيس الجمهورية او الجلسات التشريعية، لأنه اذا لم ندعم مجلس الوزراء بالتشريع خصوصاً لسلسلة الرتب والرواتب سنصل الى مرحلة تعتبر فيها الحكومة حكومة تصريف اعمال، وسيطاول الفراغ السلطتين التنفيذية والتشريعية. لذلك فأننا نعتبر ان الخطوة التي يقوم بها الرئيس بري خطوة أساسية وتعتبر ايضاً ان دعمه للرئيس سلام في هذه المرحلة مهم جداً.

 

واضاف مخزومي: ان أخطر ما نشهده هو تمدد الفراغ الى مستويات عديدة في البلاد ، وكلنا نعرف ايضاً موضوع دار الفتوى ونتمنى ان تصل كل المرجعيات السياسية الى حل والتزكية لكي لا نصل الى مفتيين ومجلسين شرعيين.

 

وأخيراً لا بد ان ننوه بوزارة الداخلية والجيش والقوى الامنية للعمل الذي يقومون به لكسر دابر الارهاب، وبالخطة الامنية التي تنفذها في كل لبنان.

 

ثم استقبل الرئيس بري رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

وبعد ظهر اليوم عقد الرئيس نبيه بري لقاءً في عين التينة مع وفد موسع ضم ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية كافةً بحضور وفد من حركة "امل" ضم رئيس المكتب السياسي الحاج جميل حايك وعضوي المكتب بلال شرارة ومحمد جباوي. وجرى عرض للاوضاع والتطورات الخطيرة الناجمة عن العدوان الهمجي الذي ينفذه العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

 

وبعد اللقاء اعلن الرئيس بري بأسم الاجتماع والمجتمعين البيان الاتي:

امام استمرار الجحيم الاسرائيلي وحجم النتائج الكارثية المترتبة على العدوان الارهابي الرسمي المنظم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي حصد مئات الشهداء والالف الجرحى من المدنيين اطفالاً ونساءً وشيوخاً اضافة الى الدمار الهائل.

 

فإننا اذ نحيّي صمود الشعب الفلسطيني المنقطع النظير امام آلة الموت الاكثر حداثة في تاريخ الحروب متوجهين بتحية الاكبار والاجلال الى ارواح الشهداء، شهداء هذا الشعب ومتمنين الشفاء العاجل لجرحاه، فإننا نؤكد ان الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلت هي السلاح الامضى بمواجهة العدوان والهمجية الاسرائيلية وهي السلاح السياسي الكفيل بتكرار درس لبنان في انتاج القرار 1701 كما في حرب 2006 عبر صناعة قرار دولي ملزم يؤدي الى:

 

اولاً: وقف العدوان الاسرائيلي على غزة ورفع كرة النار عن اهلها.

ثانياً: اعطاء الضمانات الكفيلة بمنع اسرائيل استخدام القوة مجدداً او اللجوء الى القوة.

ثالثاً: فك الحصار الاسرائيلي الذي استمر دون هوادة على قطاع غزة المحتل منذ سنوات.

رابعاً: فتح البوابات امام قوى العمل والانتاج والبضائع من والى القطاع.

خامساً: انشاء صندوق عربي ودولي لإعادة اعمار قطاع غزة والمنازل والممتلكات التي جرى تدميرها او تجريفها في المناطق الفلسطينية.

 

إننا اذ نؤكد ان القضية الفلسطينية واماني الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس يمثل بالنسبة لنا اولوية والتزاماً ثابتاً ودائماً فإننا نؤكد:

1- مواصلة العمل من اجل اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب المركزية الاولى وصولاً الى تأكيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

2- دعم الشعب الفلسطيني من اجل تثبيت حقوقه القانونية في المحافل الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على ما اقترفت اياديهم من جرائم بحق هذا الشعب.

3- مناشدة الصليب الاحمر الدولي مع الاستغراب لعدم دخوله حتى الان اكثر المناطق التي جرى تدميرها من قبل العدو الاسرائيلي وحصلت الاعتداءات عليها سيما في الشجاعية وعبسان وقررة في خان يونس وغيرها من المناطق حتى صبيحة هذا اليوم.

4- دعم حقوق الاخوة الفلسطينين في لبنان في العيش بكرامة وتحقيق مطالبهم المرفوعة للحكومة اللبنانية.

وختم الرئيس بري: وكان قد تقرر دعوة المجلس النيابي لجلسة اعلنت عنها كما تعلمون يوم السبت المقبل في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف، ايضاً للتدارس نحن والحكومة والنواب في هذا الشأن. والحمدلله ان القضية الفلسطينية وحدّت بين 8 و 14 اذار على فلسطين وان لم توحدهم على لبنان.

 

والسلام عليكم