الندوة العامة للتنمية الزراعية في المجلس النيابي


 

افتتح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي قبل ظهر 29/ 1 /2001 في المجلس النيابي الندوة العامة للتنمية الزراعية التي اعدتها لجنة الزراعة والسياحة النيابية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، وقد شارك فيها وزراء الزراعة علي عبدالله، والاقتصاد والتجارة باسل فليحان والمهجرين مروان حمادة ورئيس لجنة الزراعة والسياحة النيابية النائب الدكتور حسين الحاج حسن وأعضاء اللجنة،والوزيران السابقان محسن دلول وعادل قرطاس، وممثلون عن الهيئات والنقابات الزراعية والادارات والقطاعات الرسمية والاهلية المهتمة بالشؤون الزراعية، وممثلو غرف التجارة والصناعة والزراعة، وممثلون عن جمعية مصارف لبنان والمجلس الاقتصادي الاجتماعي وباحثون في قضايا الزراعة.

 

استهل الرئيس برّي جلسة الافتتاح بكلمة. (اضغط لقراءة نص الكلمة)
 

ثم القى رئيس لجنة الزراعة والسياحة النائب حسين الحاج حسن كلمة تحدث فيها عما تعانيه الزراعة من خلل بنيوي وتراجع الدخل القومي لهذا القطاع.
وأسهب في شرح اسباب معضلات القطاع الزراعي.
ودعا الحكومة الى اقرار سياسة زراعية وطنية شاملة ومتكاملة،ومن ثم اقرار اعتمادات سنوية كافية لوزارة الزراعة في الموازنة العامة، وكذلك للوزارات والادارات المعنية بهذا القطاع، اضافة الى تخصيصها بحصة وافية من القروض الخارجية لاجل تطبيق السياسة المنشودة والمشار اليها اعلاه.
وقال:
اننا في لجنة الزراعة النيابية، نرى أن هناك شقين اساسيين يجب أن ترتكز عليهما السياسة الزراعية في لبنان وهما :
أ ـ شق استراتيجي يرتكز على معالجة بعيدة المدى لمشكلة الزراعة في لبنان بقسميها النباتي والحيواني.
ب ـ شق مرحلي يرتكز على مبدأ الدعم المباشر او غير المباشر لعدد من السلع الزراعية او المصنعة.

 

بعدها القى الوزير عبدالله كلمة قال فيها :


اولاً: سنعمل على تفعيل دور المشروع الاخضرلجهة استصلاح اراض جديدة. وشق طرق زراعية وضرورة البحث عن مصادر مائية جديدة وكلنا امل بأن تنفيذ مشروع الليطاني على منسوب 800 متر سيؤمن مورداً مائياً مهماً يريح العاملين في القطاع الزراعي.
ثانياً : رفع مستوى الانتاج والانتاجية ن مما يفترض توسعاً افقياً وعمودياً
ثالثاً: توفير زراعات بديلة عن الزراعات التقليدية.
رابعاً : تفعيل دور مراكز الارشاد الموجودة حالياً واستحداث مراكز جديدة.
خامساً : تنمية الثروة الحيوانية والسمكية.
كذلك الاهتمام بانتاج العسل والحرير.
سادساً : تفعيل العمل مع المنظمات الدولية والافادة من خبراتها.
 

وأضاف : أن صحة المواطن اللبناني بالنسبة الينا هي خط أحمر، لذلك لا بد من تفعيل البحوث والدراسات العلمية والعملية، والمراقبة، واتخاذ كل التدابير والاجراءات الضرورية لاستنباط السبل الكفيلة بمكافحة الامراض الحيوانية والوقاية منها ومنع انتقالها الى القطيع الحيواني، كما مكافحة الاوبئة والآفات الزراعية مما يحفظ ثرواتنا الطبيعية ومواردنا الاساسية.

 

ثم القى المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان السفير ايف دوسان كلمة عبر فيها عن تقديره لدور مجلس النواب كونه مكان التقاء وحوار، ولا سيما في الندوة الحالية وفي ندوة التطوير البرلماني العربي، وقال :

في القطاع الزراعي يساهم برنامج الأمم المتحدة الانمائي مباشرة في سلسلة برامج للتنمية الزراعية المناطقية في بعلبك الهرمل وجنوب لبنان وجبل لبنان. وتهدف هذه البرامج الى تحسين الانتاجية وزيادة مداخيل المزارعين.
وتحدث عن مشاريع ذات بعد اقليمي ومحلي واستراتيجي لمكافحة التصحر في لبنان واستخدام بدائل بروميد المثيلين في انتاج الخضار بالتعاون مع وزارة البيئة في لبنان.

 

ثم كانت مداخلة لنقابة المهندسين الزراعيين عن القطاع الزراعي ودور المهندس الزراعي شددت على تنظيم دور المهندس الزراعي وتأييد مطالبه مما يساهم في وضع الحلول التي يتعرض المزارع والزراعة والاستثمار لها في لبنان.

 

ثم كانت مداخلة لرئيس اللجنة الزراعية في غرفة التجارة الدولية ـ لبنان ميشال عقل دعا فيها الى اعادة النظر في سياسة الدعم المتبعة حالياً، وطالب باستصدار قانون خاص لتنظيم مزاولة مهنة التصدير الزراعي وحصر التصدير الزراعي بالمصدرين المؤهلين والتوسع في التسليف الزراعي، معتبراً أن ادخال انواع واصناف جديدة وتغيير النمط الزراعي ستكون خشبة الخلاص للزراعة.
 

وتلت جلسة الافتتاح جلسة العمل الاولى التي تم في خلالها مناقشة التقرير الذي أعد بالاستناد الى 122 دراسة ومذكرة وردت الى أمانة سر الندوة وتناول التقرير المحاور الاساسية التالية :
 

ـ دعم السلع الزراعية.
ـ وسائل خفض كلفة الانتاج.
ـ تسويق الانتاج خارجيا ً وداخلياً.
ـ الزراعات الجديدة.
ـ الارشاد الزراعي.
ـ الاتفاقات الزراعية مع الخارج.
ـ اداء الادارات الرسمية ذات الصلة بالزراعة.
ـ اداء الاتحادات والنقابات والتعاونيات الزراعية.
ـ انتساب المزارعين الى الضمان الصحي.
ـ اقتراحات مفتوحة.
 

ثم جرت مداخلات قدمها المشاركون.

 

اختتمت الندوة أعمالها مساءً بعد ثلاث جلسات الأولى افتتاحية برئاسة الرئيس برّي، والثانية شملت عرض لنتائج الاستبيان الزراعي والاستماع الى ممثلي الاتحادات والنقابات الزراعية، أما الثالثة فألقيت فيها مداخلات ممثلي غرف الصناعة والتجارة والخبراء المشاركين في الندوة.
 

وتم التوافق على عقد اجتماعات مصغرة من أجل العمل على ايجاد الحلول المناسبة للمشكلات الزراعية الداهمة.

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني

ونشر بالتعاون مع : مركز الدراسات التّشريعيّة في جامعة نيويورك -ألبني