تابعت ندوة البرلمانات العربية عن
"الموازنة والنوع الاجتماعي" اجتماعاتها لليوم الثاني على التوالي في بيت الأمم
المتحدة في ساحة رياض الصلح الأربعاء 23/6/2004 .
وعقدت جلسات عمل متتالية.
الجلسة الثالثة:
في مستهل الجلسة ، قالت رئيسة
الجلسة النائبة المغربية ليلى شرف ان ثمة موضوعين تتناولهما: الأول يتعلق
بإعداد الموازنة والثاني بعلاقة هذه الموازنة والنوع الاجتماعي .
وأكد السيناتور الفرنسي فيليب
مارتيني ان لهذا الاجتماع شقين: الأول يتعلق بالموازنة وجديدها والثاني بحقوق
المرأة في هذه الموازنة وعبرها .
حاول المحاضرون ان يطرحوا بسلالة "
تحرير المرأة وتحررها" خلال عنوان كبير هو الموازنة ودور مجلس النواب والحكومة في
صوغها ومراقبة تنفيذها .
الجلسة الرابعة:
حاضر فيها النائب البلجيكي جان جاك
فيزور الذي أشار الى ان الموازنة هي وثيقة استشرافية تعتمد عادة لمدة سنة
وتتوقع مجموع الكم المالي للدولة إيرادات ونفقات. وعن مهمات البرلمان في الموازنة
قال ان البرلمانيين يؤدون دوراً حاسماً ويفترض ان يؤدي البرلمان دوراً محورياً
يتوخى النقد والاستشراف .
الجلسة الخامسة:
وبعد استراحة كانت الجلسة الخامسة عن
المساءلة والشفافية في عملية الموازنة: الرقابة البرلمانية على الموازنة وتحدث فيها
المقرر العام للجنة المال في مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور فيليب ماريني عن
القانون الجديد للموازنة الذي سيبدأ العمل به سنة 2006 وهدفه تطوير الإدارة العامة
القائمة على الحرية الجديدة لمن يدير الشأن العام .
وفي المداخلات تحدث النائب
الفلسطيني فخري تركمان.
وسألت النائبة الأردنية المفتي
عن ماهية هذه المناقشة ومدى انعكاسها عملياً في عمل الحكومة والمجلس.
وتكلم النائب الأردني موسى الوحش
عن ماهية عمل المجلس الدستوري ولا سيما أن الخلافات في الأردن يبتها مجلس النواب .
وتحدث ريك ستانبهرت من معهد البنك
الدولي عن الموازنة كسلسلة نشاطات حكومية متواصلة ومتكاملة تحدد التخطيط
المالي للدولة وتوسيع إطار الخيارات الاقتصادية بحيث يعكس أولويات السياسة العامة
اضافة الى تحديد كيفية المداخيل والتغيرات الاجتماعية .
الجلسة السادسة:
وانتقلت الندوة الى جلستها السادسة عن
المساءلة والشفافية في عملية الموازنة : "ديوان المحاسبة ".
الجلسة السابعة:
وأخر جلسات اليوم الثاني كانت عن تأثير
تحليل الموازنة من منظور النوع الاجتماعي وتحدثت عنه النائبة الأوغندية بيانييما
والمستشار المغربي نوفل بنونا .
وفي المناقشات ، أخذت النائبة
الفلسطينية ادب السعود على بيانييما قولها أن الحجاب يرتبط بالمجتمع وان هذا
الحجاب يمكن التخلي عنه لاحقاً حسب تغيير المجتمعات وسألتها إذا كانت تتكلم على
المجتمع الإسلامي أو المجتمع العربي والإسلامي لان لبس الحجاب شرط من الشروط
الإلهية وأخذت على عدم التوقف عند موضوع النساء في العراق واللواتي يتعرضن للإهانة
.
وتساءلت السعود: " هل ان ما يطرح هو
عولمة المرأة " ؟وقالت الدكتورة فاطمة الكحيل اننا في الندوة لا نريد ان نحلل ما هو
محرم ونحرم ما هو محلل وسألت" ما الموازنات المخصصة للبرامج لتحريك نصف المجتمع
المشلول ".
وقالت نائبة جيوبتي عائشة محمد
رويله ان المرأة الإفريقية ليست سعيدة ولا يمكنني أن أقول أنها سعيدة.
وأخيراً تحدث النائب الكويتي جمال
حسين سائلاً عن" المعابر التي يمكن من خلالها الإنفاق على المرأة" وقال :" نحن
مسلمون ويجب أن نحترم كل المعتقدات وخصوصاً أن لدينا جالية من ديانات أخرى وأقول أن
فصل الدين عن الدولة ليس تشريعاً" .
وأعطي النائب الأردني هاشم القيسي
الكلام فرأى ان الإسلام حفظ حق المرأة وعجبت كيف توضع موازنة للمرأة مع العلم ان
الصحة والتعليم هما للأسرة والمرأة جزء منها .
وأكدت بيانييما "اننا نعيش في
عولمة من الضروري ان نواجهها مشتركين بين الرجال والنساء لخوض غمار العولمة
الاقتصادية ".
وفي اليوم الثالث الخميس 24/6/2004
ستكون نهاية المؤتمر بمناقشة حقيقة مضمونه ، بحيث ان الجلسة الثامنة سيحاضر فيها
بينامييا وبنونا على السواء عن الوسائل والآليات المعتمدة في موازنة تأخذ في
الاعتبار المساواة بين الجنسين على أن تكون الجلسة الختامية بعد الظهر في مجلس
النواب .