استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد قيادة جبهة العمل الإسلامي برئاسة المنسق العام الشيخ بلال شعبان بحضور عضو المكتب السياسي أحمد جمعة، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
وقال النائب كامل الرفاعي باسم الوفد:
في هذا الظرف الإستثنائي الذي تمر به المنطقة ولبنان، كان لا بد من لقاء دولة الرئيس بري لما يمثله من صمام أمان للبنان وللمنطقة، فكان هذا اللقاء حيث تباحثنا في الأوضاع الأمنية والإقتصادية والإجتماعية، وتداعيات الأزمة السورية على لبنان، كذلك تباحثنا مع دولة الرئيس حول قانون الإنتخاب وتمنيناً أن يكون هناك قانون انتخاب عادل يرى مصلحة المواطن اللبناني كمواطن لبناني، وليس كفرد في طائفة أو مذهب، وعرضنا مع دولته ما تتعرض له القوى السنية في 8 آذار من تهميش، وطلبنا اليه مساعدة هذه القوى لتقوم بواجبها إن كان على الصعيد الحكومي أو على الصعيد الخدماتي، وطبعاً يخرج المرء من عند دولة الرئيس بري وكله ثقة وأمل لما يتمتع به حكمة وبعد رؤية.

واستقبل الرئيس بري النائب احمد فتفت وعرض معه قانون الانتخاب.
وبعد اللقاء قال النائب فتقت:
تداولت مع دولة الرئيس في موضوع قانون الانتخابات وتحديداً الاقتراح الذي طرح في الايام الاخيرة حول اعادة توزيع في الدوائر ال13 التي طرحتها الحكومة على الاكثري والنسبي ,ولقد درسنا الموضوع وتناولناه مع كل حلفائنا. وتبين للأسف أن هناك اعتراضاً كبيرا" جدا" وبالتحديد من حلفائنا المسيحين المستقلين أو القوات اللبنانية أو حزب الكتائب على موضوع توزيع الدوائر وتقسيمات الدوائر وبالتالي أصبح الموضوع غير ذي جدوى، ولكن طلبنا من دولة الرئيس، وكان هناك تجاوب كبير جداً، ان نعود لنبحث في الخطة الأساسية التي طرحها دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري التي تتضمن انتخاب مجلس شيوخ فورا" مع مجلس النواب تكون فيه المناصفة على الاقل في المراحل الاولى ,ونتكلم في التعديلات التي وردت في الطائف ومنها اللامركزية الادارية.
واستطيع القول ان الرئيس نيبه بري كان متجاوبا" للغاية, واعتقد انه سيقوم بمسعى في هذا المجال,لانه فعلا"هذا مخرج لكل اللبنانيين وسيخرجنا من المأزق.وبكل صراحة كلما طرح قانون انتخابات فإن كل طرف يحسب ماذا يربح وماذا يخسر,بينما عندما نطرح مشروعا" متكاملا" فيه قانون الانتخاب ومجلس الشيوخ واللامركزية والادارية,وتعديلات دستورية اذا كان هنا ك ضرورة لذلك وتطبيق آفاق الطائف بالكامل والدستور بالكامل,فلانعود للحسابات الضيقّة او لحسابات الربح والخسارة فقط.
اضاف :النقاش مع دولة الرئيس بري كان إيجابيا" للغاية وكان متجاوبا" وإنشاء الله تجري مساعي في هذا الاتجاه.وبالمناسة اطلعت دولة الرئيس انه وردت معلومات, ونحن لامانع لدينا اذا كانت صحيحة ان هناك توجها" للاطراف المسيحية مجتمعة ان تعود وتحاول البحث في مشروع مشترك في مابينهم لنظام مختلط. وإذا كان هذا الموضوع مطروحا" فنحن بالتأكيد مستعدون مجددا" لمعاودة التفاوض حول هذا الموضوع اذا ورد شئ بنّاء.