استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس حزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان ابو فاضل.
وبعد اللقاء صرح النائب ارسلان :
كالعادة كانت مناسبة للتشاور مع دولة الاخ الرئيس نبيه بري حول كل الامور والمستجدات المحلية والاقليمية والدولية وانعكاساتها على الساحة المحلية في لبنان. ونحن بدورنا طبعاً نتحفظ أشد التحفظ على الطريقة التي يتم التعاطي بها مع المؤسسة الام في البلد التي هي المجلس النيابي وطريقة مقاطعتها بهذا الشكل الذي يمكن ان يؤثر على مجرى الامور الدستورية والقانونية العامة في البلد، ويتم تفويت فرصة كبيرة للغاية على اللبنانيين للملمة شملهم في الاطار الدستوري الجامع الذي يمثله المجلس النيابي. نحن كحزب ديمقراطي اصدرنا بيانا وقلنا فيه انه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان نتمنى ان يتحول المجلس النيابي الى طاولة حوار موسّعة تضم الجميع وتضم الكتل النيابية كافة لكي نخفف حدّة التوتر والانقسام الداخلي، وقد كان الرئيس بري هو العرّاب للحوار من خلال دوره كرئيس للمجلس والذي تعاطى مع كل الكتل النيابية والفئات السياسية بكل حكمة وتوازن وتجرّد للحفاظ على ما تبقى من وحدة وطنية في البلد نحن جميعاً بأمس الحاجة لها خصوصاً في هذه الظروف، بلد لا يوجد فيها ، بل فيها حكومة تصريف أعمال ورئيس مكلف، ويجري اليوم نتيجة ردّات الفعل غير المدروسة والعشوائية تعطيل المجلس النيابي الذي هو المؤسسة الأم في البلد. اريد ان اوجه سؤالاً الى كل السياسيين والى كل الكتل، لمصلحة من تعطيل الجلس النيابي وتعطيل دوره؟ لمصلحة من ان لا يكون هناك مؤسسة جامعة وعلى رأسها شخصية مميزة في تاريخ لبنان الذي هو الرئيس بري، والذي صحيح ان شهادتي به مجروحة، ولكن على المستوى العام الجميع يشهد على ادائه المميز في كل السنوات الماضية حيث كان يسعى دائماً الى حلحلة كل المواضيع العالقة. صحيح ان لدولته لوناً سياسياً لكنه يترك لونه السياسي جانباً عندما يتعاطى مع الكتل النيابية وكرئيس لمجلس النواب لكل اللبنانيين، فهدفه الاول والاخير جمع كل قدرات اللبنانيين والفئات اللبنانية تحت قبة البرلمان. لذلك انا استغرب هذا التوجه،واتمنى على الجميع واقول انه من المعيب ان يبقى التعاطي اليوم على هذا الشكل، نتفق اليوم على شيء وغداً نلحس امضاءنا كأن شيئاً لم يكن. هناك مصير بلد، وهناك مصير شعب، ومصير وحدة البلاد على المحّك، وليتحمل كل واحد وكل فئة مسؤولية اخطائها.
وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق جان عبيد.
واستقبل بعد الظهر وزير الخارجية الهندي إي احمد والسفير الهندي في لبنان رافي تابار بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية