حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "عرقنة" لبنان، معتبراً ان مثل هذا الأمر هو خطير للغاية. لكنه اضاف ان ابنان ليس العراق وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الاشكال.

 

وجدد الدعوة خلال لقاء الاربعاء النيابي اليوم الى فتح الاعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية في البلاد. وقال ان خطورة الوضع الامني الذي نعيشه يتطلب المزيد من الانتباه وعدم الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة.

 

واستغرب الرئيس بري مجدداً استمرار البعض في مقاطعة جلسات مجلس انواب، مؤكداً ان الواقع في ظل حكومة مستقيلة يفترض مضاعفة وتعزيز عمل المجلس وليس تعطيله.

 

وكان الرئيس استقبل اليوم في عين التينة في إطار لقاء الأربعاء النيابي النواب السادة:

علي المقداد، اميل رحمة، علي عمار، علي خريس، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، ايوب حميد، حسن فضل الله، علي بزي، هاني قبيسي، الوليد سكرية، نوار الساحلي، بلال فرحات، نواف الموسوي، ميشال موسى، علي فياض، ايلي عون وقاسم هاشم.

 

وبعد ظهر اليوم استقبل الرئيس بري في عين التينة نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء:

المسألة المركزية التي طالما كانت موضع اهتمام مركزي عند دولة الرئيس بري كما نحن كانت دائماً المسألة الأمنية والإستقرار في لبنان، هذه المسألة التي لا شك اليوم تتعرض لتحديات جدية عبرت عن نفسها في التفجيرات التي وقعت أخيراً، المسألة اليوم لا تزال كما كانت في الماضي هي كيفية، في ظل اشتعال الوضع في المنطقة، عدم استحضار النيران الى لبنان وكيفية إنتظار التسويات الكبرى في المنطقة في الصالون وليس في القبو أو القبر، إن اهتمام الرئيس بري بصورة مركزية هو كيفية تأمين الحد الأقصى من حالة الإستنهاض القائمة على وحدة اللبنانيين التي تعكس ذاتها في المؤسسات الدستورية وبالتالي في المؤسسات الأمنية على قاعدة وحدة هذه المؤسسات واستنفارها للحؤول دون أي استهداف لوحدة البلد واستقراره وأمنه. هذا هو هم دولة الرئيس بري وهذا ما يسعى إليه، وهذا ما ناقشناه، ونأمل أن يوفق في ما يسعى إليه لزرع الإستقرار في لبنان.

 

كذلك استقبل الرئيس بري وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري الذي قال بعد اللقاء:

أطلعت دولته على الخطة الموضوعة لمكافحة تلوث نهر الليطاني وسد القرعون، وأبلغته زيارة وفد البنك الدولي الموجود حالياً في لبنان، ودولة الرئيس بري يولي اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع، وهناك خطة عمل وخريطة طريق توافقنا عليها مع الوزارات والهيئات المختصة، وهذا مشروع أساسي وحيوي وله أولوية على الصعيد البيئي في لبنان. كما شكرت دولة الرئيس لتحريكه مشاريع القوانين البيئية في اللجان النيابية في المجلس، وهذه المشاريع مهمة للغاية للبيئة لا سيما على صعيد النيابة البيئية مع الضابطة البيئية، وقانون تلوث الهواء، وقانون المحميات الطبيعية، وقانون إدارة النفايات الصلبة.

أضاف: طبعاً لا نستطيع أن نتكلم فقط حول البيئة الطبيعية، فقد كانت هناك ايضاً جولة أفق في البيئة السياسية، وكما يعلم الجميع فإن البيئة السياسية ليست أفضل كثيراً في هذه الأيام مع الأسف من البيئة الطبيعية في لبنان، ونأمل أن يتحسس الوضع البيئي السياسي في لبنان أيضاً.