استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس لجنة الامن القومي في الشؤون الخارجية في الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والوفد البرلماني المرافق والسفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج جميل حايك، وجرى عرض للتطورات الراهنة والتهديدات الاميركية بشن عدوان على سوريا.

 

وبعد اللقاء الذي استغرق ساعة قال بروجردي:

اود بدايةً ان اعرب عن بالغ سروري بهذه الفرصة المتجددة التي اتيحت لي برفقة الوفد النيابي الايراني الكريم حيث قمنا خلال اليومين الماضيين بزيارة رسمية للجمهورية العربية السورية، ونحن اليوم نزور الجمهورية اللبنانية الشقيقة ونلتقى بالمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة. وعلى الرغم من التهويل السياسي والاعلامي والنفسي الذي نرى انه يمارس ضد الجمهورية العربية السورية، حقيقة الامر ان مالمسناه خلال زيارتنا البارحة للجمهورية العربية السورية، رأينا ان هناك جواً اعتيادياً من الحياة اليومية التي تسود الشارع السوري، كما وجدنا المعنويات العالية والهمة العالية لدى كافة المسؤولين السوريين وخصوصاً لدى سيادة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد. ونحن نعتقد ان ضبط النفس الذي تحلى به حتى الان الرئيس الاميركي باراك اوباما، هذا التوجه الاميركي يخدم المصالح الاميريكية من جهة ويخدم امن الكيان الصهيوني من جهة اخرى، لان اي خطأ في الحسابات السياسية يرتكب في هذا الإطار من شأنه ان يرتد سلباً على اوضاع المنطقة برمتها.

 

واضاف بروجردي: ونحن نعتقد ان الرأي العام الاميركي لديه حساسية خاصة ومعارضة تجاه اي توجه لشن عدوان عسكري اميركي على الجمهورية العربية السورية لأن الذاكرة الاميركية تستحضر دوماً التجريبتين الاميركيتين الفاشلتين من خلال التدخل العسكري في العراق وافغانستان. ونأمل ان ينصاع الكونغرس الاميركي لإرادة الشعب الاميركي والرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة الاميركية، وان يتخذ القرار الصائب الذي شأنه ان "يفّرمل" التوجهات العسكرية الاميركية ضد سوريا، لأن هذا الامر في حال حصل فسوف يرتد سلباً على المصالح الاميركية من جهة وعلى استقرار المنطقة برمتها من جهة اخرى. وايضاً نأمل من جهة اخرى ان يبادر مجلس العموم البريطاني في التصويت الذي سيجري مرة اخرى على خلفية التدخل العسكري الخارجي ضد سوريا، نأمل ان يكرر التجربة الاولى في معارضة لهذا العدوان العسكري. وطبعاً خلال الزيارة الرسمية في اليومين الماضيين لسوريا واللقاءات الهامة التي اجريناها مع المرجعيات السياسية السورية كافة سواء رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او رئيس مجلس الشعب، او وزير الخارجية، وما تمخض عنها من محادثات بناءة ومفيدة بين الجانبين. نحن نودّ ان نغتنم هذه المناسبة الطيبة التي اتينا من اجلها الى لبنان الشقيق، وان نلتقي ايضاً بالمرجعيات السياسية اللبنانية كي نضعها في اجواء كل ما يجري حولنا في المنطقة.

 

وقال بروجردي: ولأننا بطبيعة الحال وفد برلماني ايراني رأينا من المناسب ان نبدأ لقاءاتنا مع نظرائنا في لبنان، فزرنا صباحاً رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الاستاذ عبد اللطيف الزين وعقدنا جلسة مفيدة معه واعضاء اللجنة، والان تشرفنا بزيارة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. وسنتابع هذه اللقاءات اليوم ونلتقى دولة رئيس الحكومة المكلف، وغداً سوف نلتقى معالي وزير الخارجية، ودولة رئيس حكومة تصريف الاعمال، وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبأذن الله سنتداول في كل التطورات الجارية في المنطقة، ونضعهم في اجواء الزيارات السياسية والدبلوماسية الهامة التي شهدتها ايران في الفترة الماضية.

 

وختم المسؤول الايراني: هناك ثلاثة محاور اساسية طرحناها خلال زيارتنا الى سوريا:

- المحور الاول هو الدفاع عن المقاومة وعن سوريا كمحور اساسي في محاور هذه المقاومة.

- والثاني هو المعارضة الشديدة والبالغة لأي عدوان عسكري خارجي على سوريا.

- والثالث والتأكيد على الاستنكار الشامل والادانة البالغة لأستعمال الاسلحة الكيميائية لأنها تشكل خطراأ بالغاً على السلم الاعالمي والاقليمي.