استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية للمجلس وجرى التداول في المواضيع الراهنة.

 

وقال الخازن بعد اللقاء:

تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، وتداولنا معه في الحالة الراهنة بعدما علا سقف الخطاب السياسي الى حدّ خطير. وقد سمعنا من دولته كلاماً مطمئناً ومطالباً بتخفيف هذه الحدّة لأنه من دون الحوار لا يمكن الوصول الى المبتغى وهو الانفتاح المتبادل والاتفاق على كل العناوين العالقة التي يمكن ان تحلحل الاوضاع المتشنجة في البلد.

 

اضاف: طبعاً لا يمكن انكار العوامل الخارجية التي تنعكس سلباً على تشكيل الحكومة. غير ان ابقاء الوضع على حاله من ثمانية شهور قد كلّف البلاد جموداً وشللاً في كل القطاعات الرسمية والخاصة. فلا الحكومة تجتمع لأجل بحث موضوع حيوي كالمنطقة الاقتصادية البحرية وفتح باب التلزيمات لها، في حين ان اسرائيل وقبرص قد قطعتا شوطاً مهماً في مرحلة الانتاج تمهيداً للتصدير الى اوروبا، وهو الامر الذي يقطع الطريق على الاسواق المحتملة للغاز والنفط اللبناني المنتظر.

 

إننا، إزاء هذا الموقف العاجز عن الحل، نحذّر من ان تتحول ازمة الحكم الى ازمة نظام، وبالتالي نطالب جميع الاطراف السياسين في البلد، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ودولة رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام ليتلقّفوا هذه الصرخة ويتداركوا مثل هذه الازمة قبل استفحالها عندما تستحيل.

 

فالرئيس بري ما فتئ يسعى، بكل ما أوتي من تأثير، لتفعيل هذه القضية منذ اللحظة الاولى، وهو ماضٍ في الدفع اليها وانهائها لأنها مسؤولية وطنية لا يمكن زجها في التجاذبات السياسية.

 

لقد اضعنا وقتاً ثميناً طيلة هذه الفترة، ولا يجوز التفريط بالوقت من جديد لئلاّ نخسر هذه الفرصة الذهبية لإنتشال لبنان من الهاوية الاقتصادية بعدما بلغت الازمة المعيشية حدّا لا يُطاق ولا يُحتمل مع تردّي الحركة الانتاجية في البلاد.

 

وختم: وهنا اكد دولته على اهمية التسوية الايرانية- السعودية للولوج الى اتفاقات تنعكس ايجاباً على داخل لبنان. وشجع زيارة فخامة رئيس الجمهورية الى السعودية وتمنّى له التوفيق والنجاح في هذه الزيارة والمهمة الكبيرة الملقاة على كتفيه لكي نصل الى ما نصبوا اليه، وهو حلحلة كل العقد من قانون الانتخابات النيابية، الى تشكيل حكومة وطنية، والى انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها الدستوري.

 

ثم استقبل الرئيس بري السيد طلال علي عرب.