تمحور الحديث في لقاء الأربعاء النيابي اليوم حول
التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية أمس، ونقل النواب عن الرئيس بري
أن هذا العمل الإجرامي ليس مجرد تفجير امني بل هو رسالة خطيرة تستهدف استقرار وأمن
لبنان واللبنانيين.
وحذر من المخطط الإجرامي الهادف الى عرقنة لبنان، داعياً جميع
الأطراف الى التحلي بالمسؤولية العالية لمواجهته، ومؤكداً مرة أخرى على أن الحوار
هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الأربعاء النواب السادة:
علي عمار، حسن فضل الله، هاني قبيسي، علي بزي، علي خريس، عبد المجيد صالح، بلال
فرحات، أميل رحمة، اسطفان الدويهي، عباس هاشم، غازي زعيتر، ياسين جابر، قاسم هاشم،
علي فياض، والوليد سكرية.
واستقبل قبل الظهر قائمقام جزين الدكتورة هويدا الترك
بحضور مسؤول الشؤون البلدية والإختيارية في حركة أمل بسام طليس، حيث قدمت له
كتابها "السياسة الضريبية في لبنان، آثارها الإقتصادية والمالية
والإجتماعية".
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري مساعد
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان والسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن
أبادي بحضور الوزير علي حسن خليل، ودار الحديث حول التطورات الراهنة، والتفجير
الإجرامي الذي استهدف السفارة الإيرانية.
وقال عبد اللهيان بعد اللقاء:
عقدنا محادثات هامة للغاية مع دولة الرئيس بري، ومن ضمن المواضيع التي طرحناها مع
دولته العملية الإجرامية الدنيئة التي استهدفت سفارة الجمهورية الإسلامية
الإيرانية في بيروت. وتحدثنا أيضاً حول أخر المستجدات والتطورات والتحركات
المشبوهة للقوى التكفيرية المتطرفة، إضافة الى آخر مجريات الأزمة السورية.
وتناولنا أيضاً العلاقات الطيبة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية
اللبنانية الشقيقة على مختلف المستويات وخصوصاً في مجال العلاقات البرلمانية
الثنائية، إضافة الى شرح مسهب حول آخر ما يتعلق بالملف النووري الإيراني.
أضاف: واسمحوا لي أن أغتنم هذه المناسبة لأتقدم بأسمى التعازي
القلبية الحارة من ذوي شهداء وجرحى ضحايا الإنفجار الإرهابي الذي استهدف السفارة.
ونحن في هذا الإطار، وعلى الرغم من هذا العمل الإجرامي الجبان
نؤكد على احتضاننا محور المقاومة ومحور الممانعة، وسنستمر في تعاوننا وتلاقينا
ومشاوراتنا مع كافة دول المنطقة في مجال مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الظلامي
المتطرف.
ونحن نعتبر أن الأمن هو مفهوم متكامل غير قابل للتجزئة، وأن
أمن لبنان من أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولن نسمح بأي شكل من الأشكال للقوى الإرهابية التكفيرية
المتطرفة المسيّرة من قبل الكيان الصهيوني أن تمد يدها الإجرامية وأن تعبث مرة
أخرى بأمن ومقدرات كل الدول الصديقة والحليفة معنا وفي طليعتها الجمهورية
اللبنانية الشقيقة.