وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الى طهران في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الايراني علي لاريجاني يرافقه وفد نيابي يضم النواب السادة:عبداللطيف الزين،اغوب بقرادونيان، غازي زعيتر، علي فياض، وقاسم هاشم، ووفد اداري واعلامي.
وقد استقبله في المطار نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهونار وعدد من رؤساء اللجان في المجلس، والسفير اللبناني في طهران فادي الحاج علي واركان السفارة وعدد من اركان الجالية اللبنانية في طهران. وسيجري محادثات مع القيادة الايرانية تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في المنطقة.
وصرح الرئيس بري في صالون الشرف شاكراً رئيس مجلس الشورى الايراني على دعوته لزيارة ايران وآملا في ان تتوج بما هو مصلحة تعزيز العلاقات بين البلدين “خصوصا وان هذه الزيارة تأتي في لحظة دقيقة للغاية. فمن قال ان ليس في السياسة ولادات؟ الآن تولد السياسة من ايران ومن طهران بالذات بعد هذا الاتفاق او هذه الصفقة الدولية. وقد كنت صرحت قبل ان يحصل انه في حال حصوله فانه يشكل قنبلة نووية سياسية، هي فرصة ليست للشعب الايراني فقط الذي جاهد قيادة ورئاسة ومجلسا وشعبا طيلة عقود للوصول الى مثل هذا الاتفاق الحق اصلا، وانما يعود في رأيي لمصلحة السلم في المنطقة العربية وفي المنطقة الاسلامية عموما، وآمل ان يكون هذا الاتفاق منطلقا لتسوية ايضا في سوريا الشقيقة، وبعد ذلك يفتح باب اعادة الثقة بين العرب والجمهورية الاسلامية الايرانية. هذه الثقة التي هي من الضرورة الآن بمكان كبير بدلا من حصان طراودة الذي يعتمد الآن، اي الفتنة السنيةـالشيعية، واعتقد ان تصحيح البوصلة لا يكون بمثل هذه الفتنة وانما بالعودة الى القضية المركزية، اي قضية فلسطين. اسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق لانه يخفف من دورها ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة، وتاليا عليها ان تبحث وتفتش عن مدار آخر، وهذه مشكلتها الاستراتيجية. هل نستفيد نحن العرب والمسلمين من هكذا اتفاق وهكذا ولادة كما قلت؟ التاريخ سيسجل ذلك، وان شاء الله سيسجله على خير”.
وقال نائب رئيس مجلس الشورى الايراني:
“نحن نتفاءل بزيارة الرئيس بري في هذا الظرف الحساس ونأمل في ان تؤدي الى ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين كما الزيارة السابقةز ونعلم بان المؤامرات تحاك من قبل الاستكبار الغربي لاثارة المشاكل والفتن الطائفية في المنطقةز لكن هناك تفاهمات ومشتركات كثيرة نعمل عليهاز لكن التكفيريين الذين يعملون بالامكانات الغربية يريدون ايذاءنا والمنطقة. ولكن المقاومة ستعمل على تلاشي احلام الدول الغربية في هذا الصدد”.
اضاف: “للاسف قبل ايام حصل تفجير في بيروت وادى الى استشهاد احد الديبلوماسيين الايرانيين وعدد من المدنيين الابرياء، ولكننا نأمل في ان مرتكبي هذا العمل سينالون من الدولة اللبنانية عقابهم”.
ويجري الرئيس بري صباح غد محادثات مع رئيس مجلس الشورى تتناول التعاون البرلمان والعلاقات الثنائية والتطورات الراهنة ثم يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا. وبعد الظهر يقيم الدكتور لاريجاني مأدبة غداء رسمية على شرف الرئيس بري والوفد المرافق. ويلتقي بعد الظهر الرئيس الايراني الشيخ الدكتور حسن روحاني.