الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها دولة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة السيد رفيق الحريري

 يوم الخميس 17-4-2003 في المجلس النيابي


 

 

بعد تسمية السيد رفيق الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها يوم الأربعاء بتاريخ 16/4/2003، أجرى الرئيس المكلف في مجلس النواب في ساحة النجمة الاستشارات لتأليف الحكومة العتيدة ، وقد أتت تباعاً على الشكل التالي :

 

استهل الرئيس الحريري مشاوراته النيابية في التاسعة صباحاً في ساحة النجمة وكان أول الواصلين الرئيس حسين الحسيني الذي قال بعد اللقاء : " إن البلاد بحاجة ماسة إلى فريق عمل يحمل خطة لإنقاذ البلاد ولمواجهة الأخطار الداهمة ليس على لبنان فحسب ، بل على المنطقة بأسرها  ، وأعتقد أن هذا النهج المتبع لا يتفق مع خطة فريق العمل وخطة الإنقاذ ، من أجل ذلك امتنعت عن ترشيح الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة .

 

ثم استقبل الرئيس المكلف نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي الذي رفض الإدلاء بأي تصريح .

 

ثم استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس الذي غادر أيضاً دون الإدلاء بتصريح .

 

ثم استقبل كتلة قرار بيروت التي تحدث باسمها الوزير بشارة مرهج فقال:

" طالبنا الرئيس المكلف بضرورة التمثيل المتوازن للمحافظات وللكتل السياسية على أن تأتي الحكومة بالبرامج الأساسية التي تأسست في عهد الحكومة السابقة .

 

ثم استقبل كتلة نواب المتن التي تحدث باسمها النائب ميشال المر الذي قال:

" نتمنى لدولة الرئيس أن تكون الحكومة وطنية ، ونحن ندعم موقف الرئيسين والمصلحة التي يريانها مناسبة " .

 

ثم استقبل كتلة اللقاء الديموقراطي الذي تحدث باسمها النائب وليد جنبلاط:

" ليس للقاء الديموقراطي مطالب محددة أعتقد أننا كتلة متنوعة ومميزة نستطيع أو نستأهل الأفضل ولكن لا بد من بعض التضحيات لما نرى من ظروف وعواصف آتية على لبنان وسوريا ، المهم الأساسي حماية المقاومة وتحصين الوضع الداخلي وأعتقد أن موقف البطريرك صفير بحكمته هو محض للوحدة الوطنية ."

 

ثم استقبل كتلة الوفاء للمقاومة التي تحدث باسمها رئيس الكتلة النائب محمد رعد فقال:

" أعربت الكتلة عن قناعتها بأن البلاد وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة تحتاج إلى حكومة تملك شجاعة كافية لاتخاذ المواقف والإجراءات الفاعلة التي تترجم الالتزام الحيوي والإيجابي للثوابت الوطنية والقومية والتي يجمع عليها الشعب اللبناني، كما تحتاج البلاد إلى حكومة متجانسة في هذا الالتزام وتعكس الإجماع الوطني الشامل حول حق لبنان وشعبه في مقاومة الاحتلال وفي تعزيز العلاقة المصيرية مع سوريا والوقوف بحزم إلى جانبها ورفض تهديدها وابتزازها لما يشكل ذلك أصلاً من تهديد واستهداف للبنان ومقاومته ، إن البلاد تحتاج إلى حكومة توحي شكلاً ومضموناً بالثقة لدى المواطنين في خلال صدقية أعضائها وواقعية برنامجها، وإذا أعربنا له عن شكوك الناس في إمكانية تحسن وضع الإدارة أو في التخلي عن الإستنساب  والمحسوبيات في ظل غياب خطة إصلاحية شاملة ، نبهنا إلى خطورة تغييب الممارسة الديموقراطية وتجاهل المطالب الضرورية للبنانيين وخصوصاً في المناطق المهملة تاريخياً أو المناطق التي تحررت مؤخراً من الاحتلال الصهيوني".

 

ثم كتلة نواب الشمال تحدث باسمها الوزير نجيب ميقاتي الذي طالب بحكومة تحصن الوضع الداخلي عن كل الصعد بالتنسيق مع سوريا وطالب بوزير سني لمنطقة عكار والمنية والضنية وبآخر أرثوذكسي لمنطقة الكورة وبوزير للطائفة العلوية .

 

النائب محسن دلول لم يشأ الإدلاء بأي تصريح .

 

ثم أستقبل كتلة المقاومة والتنمية برئاسة الرئيس نبيه بري تحدث باسم الكتلة النائب أنور الخليل فقال:

" تكلم دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري باسم الكتلة وكان البحث مستفيضاً في كل الأمور الأساسية التي تتعلق في هذه المرحلة المفصلية والهامة في تاريخ لبنان وتاريخ المنطقة ، لقد بحثت الأمور بكثير من الصراحة ومن التركيز على دور مؤسسة مجلس الوزراء وكان الرئيس بري واضحاً باسم الكتلة بأن أهم ما يمكن أن يأتي من جديد في هذه الوزارة أن يؤسس بكثير من الجدية ومن العمق للنواحي الدستورية التي تحيط بمجلس الوزراء وأن يكون المجلس مؤسسة بكل معنى الكلمة ولذلك يكون للمجلس الدور الريادي الدستوري كما ركز دولة الرئيس البحث على الأمور الأساسية التي تحتاجها المناطق كافة لجهة الرعاية والتنمية الحقيقية التي يجب أن يشمل لبنان بكامله وبشكل خاص المناطق التي يجب أن يرعاها مشروع الدولة إن كان في الجنوب أو البقاع أو عكار أو الشمال ، وركز الرئيس بري أيضاً على موضوع دعم الأمور الأساسية الاقتصادية وعلى الثوابت التي تجمع لبنان وسوريا وخصوصاً في هذه الفترة الأساسية من تاريخ البلدين .

والتأكيد على أن وحدة الصف ووحدة الموقف في جميع الأمور هي الثوابت التي يجب أن يرتكز عليها مجلس الوزراء القادم".

 

ثم استقبل التكتل الطرابلسي الذي تحدث باسمه النائب محمد الصفدي فقال:

" لقد أبلغنا بالأمس فخامة الرئيس لحود اعتراضنا على أسلوب استقالة الحكومة وعلى نوعية التشكيلة الجديدة التي يعرف الجميع أنها معلبة سلفاً وهي لا تراعي ضرورات الوفاق الوطني أو الإنقاذ الاقتصادي ، وقد امتنعنا عن تسمية أي مرشح لرئاسة الحكومة لأننا منسجمون مع أنفسنا ومع قواعدنا الشعبية الرافضة لإستمرار تعطيل دور مجلس النواب في المراقبة والمحاسبة . فأن التركيبة المطروحة ستؤدي حتماً إلى شل العمل الحكومي بالكامل ".

 

ثم استقبل الرئيس المكلف كتلة نواب البقاع الغربي التي تحدث باسمها النائب سامي الخطيب الذي قال:

" تمنينا أن تكون الحكومة منسجمة وقادرة على مواجهة التحديات وتؤمن الحد الأدنى من الوفاق في البلد وتؤمن الحد الأدنى من الخدمات " .

 

ثم استقبل الكتلة الشعبية التي تضم النائبين نقولا فتوش وايلي سكاف وتحدث بعد اللقاء النائب سكاف وقال:

"يهمنا تشكيل حكومة وفاق وطني حقيقية، ونحن نؤكد أن حل مشكلة البلد المالية والاقتصادية والسياسية لا تتم إلا من خلال تمثيل جميع المناطق بشكل صحيح ، وطلبنا من دولة الرئيس التقيد بهذا الأمر " .

النائب نقولا فتوش علق مباركاً للوزراء.

 

ثم أستقبل كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي التي تحدث باسمها النائب مروان فارس فقال:

" إن الحكومة التي نتوقعها هي حكومة من أجل تعزيز الوفاق الوطني وتعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا على الصعيد القومي فهناك أوضاع صعبة ودقيقة تواجه الحكومات والدولة بشكل عام في المنطقة."

 

ثم استقبل كتلة نواب حزب البعث التي تحدث باسمها النائب عاصم قانصوه الذي قال:

" طالبنا بحكومة وطنية موسعة ولديها تطلعات قومية لمواكبة الحدث وتكون على تنسيق جيد على الصعيد القومي مع سوريا وتمثل كل الطوائف وخصوصاً الأقليات لتكون جامعة إذا أمكن، كذلك تمثل كل التيارات الوطنية الحزبية . ونتمنى أن يكون لنا حقيبة لكي نقوم بدورنا".

 

ثم استقبل كتلة القرار الشعبي الذي تحدث باسمها النائب فارس بويز الذي قال:

" نعتبر أن تمثيل كتلة القرار الشعبي في كسروان تمثيلاً حقيقياً وجبيل هو أمر أساسي ضمن حكومة تقترب من مفاهيم الوفاق الوطني ونتمنى ألا يأتوا بحكومة أقل من عادية في ظروف صعبة ".

 

ثم استقبل النائبين فارس سعيد ومنصور البون وتحدث بعد اللقاء النائب سعيد ، فقال:

" أبدينا اعتراضنا الشديد  على تشكيل الحكومة التي برزت في الإعلام . عملنا جدياً على تدعيم الوحدة الداخلية وعلى وضع الأمور الخلافية جانباً وعلى اعتبار أن الوحدة الداخلية وأن العلاقات اللبنانية ـ السورية المميزة في هذه الفترة هي الأولوية نحن نعتبر أن المعارضة في لبنان تمثل أكثر من نصف لبنان ونعتبر انه يحق لها بأكثر من نصف المقاعد في أي حكومة ستشكل في هذا الظرف " .

 

ثم استقبل النائب بيار حلو الذي غادر دون الإدلاء بتصريح .

 

كما استقبل كتلة نواب الأرمن والتي تضم النائبين سيبوه هوفنانيان وجورج قصارجي الذي قال بعد اللقاء:

"طلبنا ككتلة أرمن من دولة الرئيس أن يجري تصحيح النقص الذي شاب تشكيلية الوزارة السابقة لجهة التمثيل الأرمني وطالبنا بثلاثة وزراء أو إثنين على الأقل . وطرحنا بعض الأسماء المتفق عليها ونحن ننتظر عدم تكرار ما حصل سابقاً " .

وفضل أن يكون هناك شخصاً آخر غير الأستاذ كريم بقرادوني ليمثل الطائفة الأرمنية .

 

ثم استقبل النائب مخايل الضاهر الذي قال:

"ما كتب قد كتب وهذه الاستشارات صورية، وكان منتظراً أن تشكل الحكومة الجديدة صدمة ايجابية في هذه الظروف الصعبة الداخلية والمحيطة بلبنان ولكن للأسف جاءت الصدمة سلبية . والمستغرب تغيير بعض الأسماء والوجوه التي كانت توحي بالثقة للرأي العام وكانت ناجحة في عملها . والحكومة كانت ميتة ومحنطة ، عادت لتقوم من بين الأموات ونأمل أن تحقق العجائب ."

 

ثم استقبل كتلة التجدد الديمقراطي التي تضم النائبين نسيب لحود ومصباح الاحدب وقال لحود:

" باسم حركة التجدد نعتبر انه في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الدقيق وفي ظل التهديدات التي تواجه لبنان وسوريا في هذه المرحلة كان من المفروض إيجاد آلية تشاور واسعة تسبق عملية تأليف الحكومة وتؤدي إلى توافق واسع حول مشروع يتم تأليف الحكومة على أساسه وهذا الأمر يحصل والآية هي شكلية واعتقد انه حان الوقت لتتحمل مسؤولية ذلك الأكثرية النيابية .

بدوره النائب مصباح الأحدب ، قال :" نحن من دعاة التغيير منذ فترة طويلة . وللأسف لم تسبق عملية تشكيل الحكومة مشاورات واسعة. وتمنى أن يكون تشكيل الحكومة بالنسبة لطرابلس على أساس مصالح الناس وليس على أساس التسويات والارضاءات .

 

ثم استقبل الوزير طلال ارسلان الذي غادر دون الإدلاء بتصريح .

والتقى النائب جان عبيد الذي قال :" إن حراجة الظروف تستلزم المطالبة بحكومة بأوسع تمثيل بدرجة من الشمول .

وعما يتداول بالنسبة لتوليه حقيبة وزارة الخارجية قال :" لم يطرح على احد ولكن انتم تعرفون انه مرت حكومات عديدة لم اكن مشاركاً فيها ولكنني كنت متعاوناً والاستعداد للتعاون لا يزال قائماً ولا علاقة له بالوجود داخل الحكومة أو خارجها .

ثم استقبل الوزير خليل الهراوي الذي لم يشأ الإدلاء بتصريح .

 

ثم استقبل النائب محمد عبد الحميد بيضون الذي غادر دون الإدلاء بتصريح .

والتقى النائب ناظم الخوري الذي لم يتحدث أيضاً .

ثم استقبل النائب بيار الجميل الذي قال :" كنا نأمل في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة أن يصار إلى تشكيل حكومة مصالحة وطنية تحت عنوان الحوار الوطني والمصالحة الداخلية للمواجهة الشاملة من خلال كل الأطراف اللبنانية ، لكن للأسف لا أرى سبباً لتغيير الحكومة."

سوف يكون هناك نكسة للشعب اللبناني ولكل الأطراف ، للأسف كان هناك نكسة للشعب اللبناني وكان هناك منطق لإقصاء شريحة من اللبنانيين سياسياً ومشاركة في الحياة السياسية وهذا شيء نحن لا نوافق عليه خصوصاً أننا أمام تحديات اقتصادية وسياسية جديدة."

 

ثم استقبل النائبين قبلان عيسى الخوري وجبران طوق الذي قال بعد اللقاء:

" نتمنى من التغيير الحكومي أن يكون له هدفين : الأول أن يحمي الوحدة الوطنية ويقويها ، والثاني أن يحمي العلاقة المميزة مع سوريا ، ويقويها أيضاً ويبدو من الأجواء المتوفرة أن هذا الأمر سيكون له واقع سلبي خصوصاً على الصعيد الداخلي ، كذلك فان بشري مغيبة عن أي تمثيل حكومي."

  

النائب بطرس حرب قال:

" جئت في زيارة اجتماعية وليس سياسية .

لان استشارات اليوم هي ظاهرية وشكلية ولا علاقة لها بأساس مشاكل البلاد وهذا يدعو للأسف ويدعو إلى تغييب عملية الحوار الوطني ، واعتقد أن ما رسم قد رسم قبل أن نأتي إلى المجلس النيابي وما يجري لا يتعدى الشكل ."

 

ثم التقى النائب نعمة الله ابي نصر الذي قال:

" إن المكتوب يقرأ من عنوانه ، تمنيت على دولة الرئيس أن لا يصير الوضع في ظل الحكومة المقبلة من سيء إلى أسوأ كما حصل في ظل الحكومات السابقة والخوف هو على الكيان الوطني ، إذا حصل ترانسفير أو توطين وكما قرأنا في الصحف اليوم ، الحكومة المرتقبة ليست حكومة وفاق وطني ، هذا الوفاق الذي تجلى بأبهى صوره على صعيد الشعب ومن كل الطوائف أثناء حرب العراق ، ولا اعتقد أن الحكومة المقبلة ستعزز الوفاق الوطني، بل على العكس . وقال إن حكومة وفاق وطني يجب أن لا تتعدى الدزينة ."

 

ثم استقبل النائب نادر سكر الذي قال:

"نظرا لحراجة الوضع يجب أن تكون الحكومة منسجمة ومتضامنة."

 

النائب جمال اسماعيل قال بضرورة تمثيل عكار والضنية المحرومتين بوزارة خدماتية إضافة إلى موقع نائب رئيس الحكومة. .

ثم استقبل الرئيس المكلف النائبين محمد يحيى ووجيه البعريني وقال الأخير في بيان مشترك نريد حكومة ترد العدوان وتخفف من المعاناة وطالب بحقيبة وزارية لعكار ودعا إلى رفض التدخل الأميركي بأي شأن لبناني خاص في ما يخص المقاومة الوطنية والإسلامية وغير ذلك من الملفات .

 

النائب غسان مخيبر قال من نافل القول أن ما كتب قد كتب . إن آلية تشكيل الحكومة تترافق مع مخالفة بتفريغ المنطق الدستوري. نتطلع إلى بيان حكومي يهدف إلى تغيير الواقع الخطير الذي تعيشه البلاد .

 

النائب السيدة نائلة معوض قالت آسف لما يحصل اليوم . وكل ما يشاع عن تشكيل الحكومة بالشكل وبالأساس والمضمون لا يترجم التصدي لخطورة الوضع الإقليمي وتداعيات الحرب ، ولا الوفاق الوطني ولا تطلعات اللبنانيين ، كل اللبنانيين في إرادة التطور لانهم كانوا يأملون بحكومة مسؤولة تعالج كل مشاكلهم خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية كما كانوا يأملون بإطلالة وجوه نظيفة الكف وليس بوجوه ساهمت في وصول البلاد إلى ما وصلت إليه .

 

النائب عبد الرحيم مراد لم يشأ الإدلاء بأي تصريح

 

 النائب اسامة سعد لم يحضر الاستشارات .

 

النائب محمد علي الميس قال طرحنا على الرئيس المكلف أن يتضمن البيان الوزاري برنامجاً للإنماء المتوازن والتركيز على الوضع الزراعي في منطقة البقاع.

 

النائب يوسف المعلوف طالب بحكومة تجسد الوفاق الوطني الذي تجسد خلال الحرب على العراق وبتنفيذ البيان الوزاري الذي ستنال على أساسه الثقة وان تكون مصالح الناس قبل مصالح الوزير الخاصة ومن كان وراء توزيره.

 

النائب جورج افرام لم يدل بأي تصريح .

 

النائب محمود ابو حمدان لم يحضر الاستشارات .

 

وفي نهاية اليوم الطويل للاستشارات النيابية الملزمة لم يشأ الرئيس المكلف السيد رفيق الحريري الإدلاء بأي تصريح .