لجنة الاشغال تابعت مشكلة السير وخطة النقل العام

 

عقدت لجنة الاشغال العامة والنقل الطاقة والمياه جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس اللجنة النائب محمد قباني وحضور النواب: بدر ونوس، علي عمار، حكمت ديب، نبيل نقولا، سامر سعادة، خالد زهرمان ومحمد الحجار.


كما حضر رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد، ممثلو مجلس الانماء والاعمار الدكتور ابراهيم شحرور والمهندس ايلي حلو، ممثل وزارة الداخلية والبلديات العقيد محمد الايوبي، نقيب المهندسين في الشمال الدكتور بشير ذوق، نقيب المهندسين في بيروت ايلي بصيص، الخبير في قضايا النقل الدكتور تمام نقاش، رئيس دائرة السير في بلدية بيروت الاستاذ حسان عباس، ممثل مكتب خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية الكسي حنا، الخبير في قضايا النقل الدكتور فادي درويش، ممثلة شركة سيترام للاستشارات السيدة ريان وهبة.


اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب قباني:

"مشكلة السير مشكلة مستفحلة جدا، ونحن في لجنة الاشغال والنقل ومنذ عشر سنوات نطالب وزارة النقل بخطة للنقل العام حسب محاضر لجنتنا، ولم نستلم اي خطة منذ ذاك الوقت. أصدرنا توصيات مثل التوصية التي اصدرناها في 30/3/2004 والتي تطالب الحكومة بالاسراع في اصدار هذه الخطة، ثماني سنوات ولم نحصل على خطة للنقل العام، في الفترة الاخيرة لم تعد وزارة النقل لا بشخص الوزير ولا المدير العام تحضر اجتماعات لجنة الاشغال والنقل. لقد قررت اللجنة ان تبلغ هذا الامر الى رئيس مجلس النواب، لانه مرفوض وخطير وهو نوع من الاستهتار بالمجلس النيابي. لذلك فان الاجتماع المقبل للجنة سيكون عنوانه "الارادة السياسية لتنفيذ خطة النقل العام".


وأكد "ان المشكلة الاساسية ليست عند المهندسين او عند شرطة السير، المشكلة اولا عند المسؤولين السياسيين ومن حق المجلس النيابي معرفة لماذا لم يتم اقرار خطة النقل العام التي نطالب بها منذ عقد من الزمن".

 

وأعلن "ان نقاشا تم مع مجلس الانماء والاعمار ومع بلدية بيروت وعدد من الخبراء حول هذا الموضوع"، وقال: "ما أجمع عليه الخبراء جوهره ان ازمة النقل هي التي تؤدي الى ازمة سير، وان سياسة النقل الغائبة هي الاساس وهي البداية، وقد تم التركيز على مشاكل النقل في بيروت لانها الاكثر استفحالا وايضا بسبب وجود رئيس بلدية بيروت معنا".

 

أضاف: "طرحت اعلان بيروت مدينة مشاة عام 2015، لان السير سيتوقف بسبب الازدحام يعني ان السير س"يكربج"، وسيضطر الناس للمشي اذا بقينا على هذا المنوال لغاية سنة 2015. وقد عرض رئيس البلدية المشاريع الموجودة لديه وأبرزها معالجة التقاطعات المزدحمة مثل تقاطع السوديكو الذي ربما ينتهي في اواخر 2012، وطريق برج الغزال - سوديكو - العدلية. اما محطات التوقف الرئيسية، فهناك محطة شارل حلو التي لا تعمل كما يجب منذ سنوات طويلة وهناك مزايدة ستتم مطلع عام 2012، هذه المحطة للسير الاتي من الشمال. هناك محطة اخرى للسير الاتي من الجنوب تحت ال BHV في منطقة بئر حسن، اضافة الى مرائب عامة في مواقع اخرى".

 

وأشار الى انه تم طرح مشروع تنفذه بلدية بيروت مع بلدية باريس وضواحيها "ايل دوفرانس" عنوانه DOUCE DEPLACEMENT، وقال :"ترجمناه الى العربية "النقل الاخضر" والمقصود منه تنقل الناس سيرا وعلى الدراجات الهوائية. هذا المشروع تعمل عليه شركة لبنانية مع شركة اجنبية ونأمل ان يتم خلال سنة ونصف وضع الخطة للبدء بتنفيذه".

 

وأكد ان خطة النقل العام التي نطالب بها ستتكامل مع مشروع المشاة والدراجات الهوائية، فينتقل الناس الى مواقف النقل العام بطرق صديقة للبيئة. وقال: "المطلوب قرار سياسي لخطة نقل عام كي لا نضع اللوم على المهندسين وعلى شرطة السير. الموضوع يقع على السلطة التنفيذية الغائبة والنائمة، ونحن في لجنة الاشغال العامة والنقل سنكمل العمل ولن يحبطنا موقف السلطة التنفيذية".