لجنة الإعلام تابعت موضوع التشويش على الفضائيات اللبنانية (24/2/2011)


عقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة قبل ظهر اليوم  برئاسة رئيسها النائب حسن فضل الله وحضور أعضائها النواب: غسان مخيبر، نبيل نقولا، غازي زعيتر، سامر سعادة، علي عمار وأميل رحمة.

 كما حضر الجلسة وزير الاتصالات شربل نحاس مدير عام الاستثمار والصيانة بالتكليف المهندس غسان ناصر.

 بعد الجلسة، قال النائب حسن فضل الله:

 "ناقشت لجنة الاعلام والاتصالات اليوم وبحضور معالي وزير الاتصالات شربل نحاس ما تعرض له الاعلام اللبناني من اعتداء أدى الى التشويش على القنوات الفضائية اللبنانية التي تبث على قمري "عرب سات" و"نايل سات" فضلا عن توقف لفترة وجيزة بث قناة "أن بي أن"، وجرى نقاش عميق ومستفيض حول السبل الايلة لحماية الاعلام اللبناني من التعرض لمثل هذا التشويش وهذا التعطيل خصوصا اننا امام عملية مبرمجة استهدفت القنوات الفضائية اللبنانية وأدت الى ما أدت إليه سواء في التشويش لمنع نقل الوقائع والحقائق أو كما ذكرت في التعطيل".

 أضاف: "نحن في اللجنة اجتمعنا على إدانة واستنكار مثل هذا الاعتداء على حرية الاعلام بشكل عام وعلى حرية الاعلام اللبناني الفضائي لمنعه من القيام بواجباته ومسؤولياته لنقل ما يجري في العالم العربي من حقائق ووقائع ومن صورة تجسد واقع الشعوب العربية خصوصا ما يجري في ليبيا لأن ما أبلغنا في الجلسة هو ان التشويش كان مصدره بشكل رئيسي ليبيا وهو الذيأادى الى ما أدى إليه بإلحاق الأذى والضرر للقنوات الفضائية اللبنانية".

 ثم قال "ناقشنا بإسهاب فكرة القمر الإصطناعي اللبناني الذي يؤمن أمرين أساسيين: الحماية الوطنية للاعلام اللبناني من جهة وايضا امكانية الاستثمار التجاري وتحويل بيروت ولبنان بشكل عام لمركز استقطاب للفضائيات العربية والعالمية التي يمكن ان تستفيد من مناخ الحرية في لبنان لنقل صوتها الى العالم وهذه فكرة جدية. اللجنة أوصت وزير الاتصالات في إعداد الدراسات اللازمة على المستويين التقني والتجاري وإمكانية تحويل هذه الفكرة الى مشروع عملي يستفيد منه لبنان بشكل عام. وهذه الامكانية متوافرة من خلال استئجار الاقمار الاصطناعية من الدول التي تتولى اطلاقها وبالتالي استفادة الاعلام الفضائي اللبناني بحيث لا يبقى خاضعا للضغوط السياسية، وتمنع صورته عندما يتعرض للاحداث او عندما ينقل الاحداث التي تجري في العالم العربي بشكل عام. هذه فكرة جادة ونأمل ان تأخذ مداها في البلد، لأن الاعلام الفضائي اللبناني بات واحدا من السمات والميزات لبلدنا، وهذا البلد الذي يفاخر بانه بلد للحريات وانه ايضا بلد للتطور وللتقدم في قطاعات عديدة يمكن ان يطور امكاناته على مستوى الاتصالات ويوفر الاعلام اللبناني ما يريد على المستوى التقني والفني وطبعا هذه امكانية قلت موجودة ومتوافرة وعلينا جميعا ان نسعى للوصول اليها".

 وتابع: "يفترض ان نصل في لبنان الى المرحلة التي لا تبقى فيها القنوات الفضائية اللبنانية خاضعة للمزاجية السياسية والقرارات السياسية ولمحاولات تعطيل عند كل حدث وان ميزة هذه القنوات الفضائية اللبنانية انها تنقل لبنان الى العالم، وتنقل ما يحدث في العالم الى كل من يشاهدها. لا يجوز ان نخسر هذه الميزة عند حصول تطورات من هنا او هناك لذلك وضعنا آلية جديدة لهذا النقاش فبدأنا بنقاش قانون للاعلام اللبناني من خلال الاقتراحات الموجودة بين ايدينا في اللجنة، ووضعنا الآلية التي سنسير عليها في المرحلة المقبلة من اجل ان تواكب اولا التطور الحاصل في عالم الاعلام وايضا ان نؤمن البيئة القانونية الصالحة لتطور هذا الاعلام ونجذب استثمارات اعلامية في المستقبل الى بلدنا اذا استطعنا ان نزاوج بين فكرة اطلاق القمر الإصطناعي اللبناني، وبين تأمين البيئة القانونية اللازمة. وتم ايضا في جلسة اليوم، إقرار اقتراح قانون يرمي الى اعطاء الموظفين المتعاقدين والاجراء في وزارة الاتصالات درجة تدرج".

وردا على سؤال، قال النائب فضل الله: "جرى نقاش في كيفية توفير الحماية للاعلام اللبناني في هذه المرحلة سواء على المستوى القانوني والقضائي اي امكانية رفع دعاوى قضائية وامكانية التعويض على هذه القنوات التي أصيبت بأضرار تقنية وفنية من جهة نتيجة التشويش واصيبت بخسائر مادية، ومسؤولية ادارات الاقمار الاصطناعية ومسؤولية ادارة ما يسمى بـ"عرب سات" في هذا المجال، ومسؤولية الدول التي من خلالها تم التشويش على القنوات اللبنانية. لكن، ما جرى التأكيد عليه في هذه اللجنة هو درس كل الافكار والسبل الآيلة الى حماية هذا الاعلام مما يتعرض له لأنه يمكن عند اي حدث ايضا في اي دولة عربية وكما نشهد اليوم، ان يحصل تشويش او ان يتعرض الاعلام اللبناني لما تعرض له هنا. ومن هذا السؤال، أود ان اشير الى ان الاعلام الفضائي اللبناني في خطر امكانية الاستهداف والاعتداء عليه في اي حدث يمكن ان يحصل في العالم العربي وستتابع مناقشة هذه الامور في المستقبل ويمكن ان تستمر في المستقبل. مسؤوليات الدولة ومسؤوليتنا جميعا ان نعمل على توفير الحماية لهذا الاعلام.

 وتابع: "هناك أفكار كثيرة نوقشت ولكن علينا ان نتعاطى مع هذا الموضوع بمستوى قضية وطنية لأنه إذا تعطل اليوم الاعلام الفضائي اللبناني عن الفضاء وعن العالم نخسر هذه الصورة للبنان ولإعلامنا وتلحق خسارة كبيرة بالاعلام اللبناني وايضا تلحق خسارة بلبنان بشكل عام. لذلك علينا ان نتعاطى مع هذا الموضوع بجدية عالية وبمسؤولية عالية ونبحث جميعا عن السبل الايلة لهذه الحملة. وقلت ان فكرة القمر الإصطناعي يجب ان تكون فكرة جدية وهي فكرة عملية وقادرة للتعقب وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية في الدرجة الاولى وايضا مسؤولية قطاع الاعلام الذي دعونا وزير الاتصالات للتشاور معه في هذا الموضوع لان هناك تمويل مسبق وجزء من التمويل موجود من خلال الشراكات الفضائيات اللبنانية. كما تشاورنا مع وزير الاتصالات ومع وسائل الاعلام في هذا الموضوع حتى نصل الى المرحلة التي تؤمن الحد الاقصى الممكن من الحماية لهذا الاعلام ولا يبقى خاضعا للقرارات السياسية او التوجهات السياسية من هنا او هناك".

 وردا على سؤال آخر قال النائب فضل الله: "نحن دعونا ايضا وزير الاعلام مع وزير الاتصالات لأننا نناقش قانون الاعلام، وحضور وزير الاتصالات فلأنه المعني الاساسي ايضا بالموضوع التقني والفني الذي له علاقة بالاتصالات".