لجنة الصحة درست وضع مستشفى رفيق الحريري الجامعي


عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية اجتماعا قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة النائب عاطف مجدلاني وحضور وزير الصحة العامة علي حسن خليل والنواب تمام سلام، رياض رحال، بلال فرحات، ميشال موسى، عاصم عراجي، انطوان ابو خاطر، قاسم عبد العزيز، ناجي غاريوس وعلي المقداد، واعتذر النائبان يوسف خليل ووليد خوري. كما حضر رئيس مجلس ادارة مستشفى بيروت الحكومي رفيق الحريري وسيم الوزان.


اثر الاجتماع قال النائب عاطف مجدلاني:

"عقدت لجنة الصحة اجتماعا طارئا واستثنائيا لدرس وضع مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، في حضور الوزير حسن خليل والوزان واعضاء اللجنة، وتم شرح الوضع الذي وصلت اليه المستشفى من كل جوانبه وخصوصا الجانب المالي والذي هو نتيجة تراكمات على مدى ست سنوات".


واشار الى "ان هناك تفاهما تاما بين اللجنة والوزير على ضرورة استمرار هذا المرفق الطبي الجامعي في عمله واستمراره بتقديم الخدمات الصحية الكبيرة التي يقدمها هذا المستشفى ليس فقط لبيروت ولضواحي بيروت، بل يقدم خدمات صحية لا يوجد مستشفى يستطيع ان يقدمها لكل اللبنانيين، وهذا المستشفى الذي يستقبل الحالات المستعصية الحالات الصعبة واذ لا يوجد اي مستشفى في لبنان يقبلها. هذا المستشفى يقبل هذه الحالات ويقوم بواجباته ويقدم الخدمات الصحية بافضل وجه، في الوقت نفسه هذا المستشفى يقوم بعمل تعليمي اكاديمي ويعلم اكثر من 300 طالب طب فيه من مختلف الجامعات من الجامعة اللبنانية من الجامعة العربية والاميركية. هناك عمل كبير يقوم به هذا المستشفى ان كان على الصعيد العلمي او على صعيد التقديمات الصحية، هذه لا احد يستطيع ان ينكرها خصوصا انه بحدود ال 80 بالمئة من مرضى هذا المستشفى هم مرضى وزارة الصحة، يعني هم المرضى الذين كلفتهم الاعلى على المستشفى والاقل على المريض".

 

تابع:"انطلاقا من هنا ومن ان هذا الصرح الكبير بالنسبة للتقديمات الكبيرة التي يقدمها وبالنسبة الى كونه جامعي ويقدم على الصعيد العلمي، لا بد من ان نتعامل معه بطريقة تختلف عن التعامل مع بقية المستشفيات الحكومية المنتشرة على مختلف الاراضي اللبنانية. مثل اي مستشفى جامعي هذا المستشفى يقع في عجز وهذا العجز هو عجز سنوي، وعلى الحكومة اخذ القرار بتغطية هذا العجز بالطريقة التي تراها مناسبة والتي تستيطع تأمينها. هذا على الصعيد العام آنيا ومرحليا، نحن مع معالي الوزير توصلنا الى تفاهم لحل مرحلي جزئي يستطيع ان يؤمن الحد الادنى من متطلبات المستشفى ومتطلبات المعاشات ومتطلبات الموردين لان المستشفى لا تستطيع ان تعيش دون ان يكون لديها الاجهزة التي تعمل ويكون لديها كل المعدات الطبية".

 

واضاف:"لذلك هناك حل جزئي سيبدأ هذا الاسبوع في سبيل الحد الادنى لتأمين سير عمل هذا المستشفى، ومن جهة ثانية الاربعاء المقبل مع معالي الوزير هناك خطة طريق مرحلية للانطلاق بالمستشفى الى آفاق اوسع والى استمراره بعمله والى حل للوضع المالي، وكما قلت سيبقى العجز وسيبقى هناك حاجة لوجود مورد مالي يختلف عن بقية المستشفيات. الى جانب ذلك هناك حل لموضوع ادارة المستشفى وموضوع تنظيم المستشفى وهذه مواضيع ثانوية المهم ان هناك ارادة ثابتة على استمرار هذا المستشفى وان يكون مستشفى رفيق الحريري الجامعي مستشفى من افضل المستشفيات في لبنان وان يستمر بتقديم خدماته على افضل وجه وان يستمر برسالته العلمية".