اكد الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم التمسك بالمقاومة ، وقال "لن نتخلى عن حرف واحد من احرف المقاومة".

واستعرض دور وانجازات المقاومة في مواجهة الاعتداءات والتحديات الاسرائيلية، شارحاً الاسباب التي تجعلنا نتمسك بهذا الموقف، وقال "نذكر جيداً ما تعرض له الجنوب جراء الاعتداءات الاسرائيلية من تدمير وتهجير، لا بل كيف انسحب ذلك ايضاً في العام 1982 على اول عاصمة عربية بعد القدس يحتلها العدو، وما تعرضت له بيروت آنذاك من قصف وتدمير حيث قصفت بيوم واحد بأكثر من خمسين الف قذيفة وصاروخ، ووصل شارون يومها الى قصر بعبدا ودنّس رمزنا.. ونذكر ماذا حلّ بنا في فترة مقولة "قوة لبنان في ضعفه"، وكيف دمر العدو مطارنا وطائراتنا".

وأضاف الرئيس بري: "يعلم الجميع ان القسم اللبناني من قرية الغجر لا يزال محتلاً ، وقد ورد ذلك في نص القرار الدولي 1701، ولأول مرة ذكرت مزارع شبعا في القرار مرات عديدة. هذه المزارع ليست شيعية بل هي لبنانية وفيها ابرز مقام لأخواننا السنّة، وهناك حكم في المحكمة الشرعية السنية يؤكد لبنانيتها عدا الكثير من الوثائق والمستندات التاريخية والعقارية. هذه المزارع ما زالت محتلة ايضاً عدا عن تلال كفرشوبا".

"لم يصدر قرار من الامم المتحدة الاّ وأشار الى الاحتلال الاسرائيلي للقسم اللبناني من قرية الغجر. وهنا اريد ان اؤكد انني لم اوافق على القرار 1701 إلا بعد التعهد والتأكيد على تفاهم نيسان بعد عدوان 1996 والذي اعترف بالمقاومة . ثم هناك ايضاً المياه حيث يوجد حتى الآن حوالي 24 مليون متر مكعب من مياهنا في الوزارني لم نتمكن من الافادة منها، وتعلمون كيف أقام العدو الاسرائيلي القيامة ولم يقعدها عندما دشّنا مشروع السبع ملايين متر مكعب في الوزارني. كل ذلك واكثر يجعلنا نتمسك بمصدر قوة لبنان المقاومة".

وختم: "اليست الحكومة حكومة المصلحة الوطنية؟ هذه المصلحة الوطنية تحديداً تتجسد بضرورة تمسكنا بالمقاومة حرصاً حتى على ثرواتنا من مياه ونفط، اضافة لردع الاعتداءات وموضوع السيادة. فلماذا نريد المقاومة ان تكون ممنوعة من صرف الخدمة الوطنية؟".

وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: محمد رعد، سيمون ابي رميا، هنري حلو، اسطفان الدويهي، حسن فضل الله، علي بزي، علي المقداد، اميل رحمة، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، ميشال موسى، علي خريس، بلال فرحات ، كامل الرفاعي، ايوب حميّد، مروان فارس، قاسم هاشم، ناجي غاريوس، علي فياض، علي عمار، نوار الساحلي، ياسين جابر، نواف الموسوي، وليد خوري، حكمت ديب ونبيل نقولا.

كما استقبل الرئيس بري الوزير محمد الصفدي.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري وعرض معه للتطورات والوضع في سوريا.

من جهة أخرى، استقبل النائب علي بزي صباح اليوم في مكتبه في مجلس النواب بتكليف من الرئيس بري رئيسة المؤسسة الكوبية للصداقة مع الشعوب ونائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان كينيا سيرانو بويغ والسفير الكوبي في لبنان رينه سيبايو براتس، وجرى عرض للتطورات الراهنة على الصعد اللبنانية والاقليمية والدولية.

واكد بزي على عمق العلاقة الثنائية على المستويين النيابي والرسمي وكذلك مستوى العلاقة التي تربط حركة "امل" مع كوبا حكومة وشعباً. وتطرق الحديث الى الملتقى الدولي للتضامن مع كوبا الذي سيعقد بين 27 و 29 تشرين الاول المقبل.

وتمنت بويغ تفعيل لجنة الصداقة اللبنانية الكوبية، وتشكيل لجنة صداقة بين "امل" وكوبا.