استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة اللجنة الخاصة للامركزية الادارية وعرض معها مشروعها الذي انجزته في هذا الشأن .
واكتفى الوزير السابق زياد بارود باسم اللجنة بالقول: تشرفنا مع زملائي بزيارة دولة الرئيس بري بعدما استكملنا العمل ورفعنا مسودة مشروع اللامركزية الادارية الى دولة رئيس مجلس الوزراء. وقد عرضنا مسودة المشروع لدولته شاكرين له دعمه الدائم ومتابعته لهذا الموضوع الانمائي والميثاقي .
وكان استقبل وزير الطاقة آرتور نازريان وعرض معه الوضع العام وشؤون الوزارة.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائب هنري حلو وعرض معه الاوضاع الراهنة والاستحقاق الرئاسي.
وقال حلو بعد اللقاء: بداية ندين ونستنكر الخرق الاسرائيلي الاخير للحدود اللبنانية، ونطالب بتحرك دبلوماسي لمعالجة الامر، وفي الوقت نفسه يفترض ان يكون هذا الموضوع حافزاً لاستكمال بناء الدولة وتعزيز الجيش اللبناني، وكذلك لانتخاب رئيس الجمهورية.
اضاف: لقائي اليوم مع دولة الرئيس بري كان لوضعه في اجواء ترشيحي لانتخابات الرئاسة، وللاهداف والاسباب التي جعلتني اترشح للانتخابات. للأسف فإن الوضع لم يتغير، وبالتالي من غير المعروف ان يكون النصاب مؤمناً في جلسة الخميس المقبل في ظل الانقسام المستمر . كنت آمل لو ان تكون المقاطعة لقطع الطريق امام الفراغ، او كان التعطيل هو لتعطيل المجهول والخطر الذي سنصل اليه اذا وصلنا الى 24 أيار من دون انتخاب رئيس.
وقال: ان الاصطفافات لا تخرجنا من هذه الدوامة ، والحل الوحيد هو بالعودة الى مسار الانفتاح والحوار والتوافق. والحقيقة ان المرونة التي رأيناها منذ يومين من قبل الدكتور جعجع من خلال مواقفه، كما ان اللقاءات التي يجريها الرئيس امين الجميل، نأمل فعلاً ان نصل الى نتيجة لان لا خيار لنا في هذا البلد الا التوافق والحوار والتلاقي بين كل اللبنانيين.
كما استقبل الرئيس بري الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة واستمرار التعديات والخروقات والتصعيد الاسرائيلي الاخير على الحدود الجنوبية.
وعُلم ان الرئيس بري أثار تمادي اسرائيل في تعدياتها وخروقاتها وتصعيدها على الحدود من الوزارني الى الناقورة، محذراً من ان هذا التصعيد يهدد عمل اللجنة الثلاثية ومهمة قوات "اليونيفيل" والاستقرار في المنطقة، مما قد يدفع بلبنان الى تجميد مشاركته في اجتماعات هذه اللجنة لعدم جدواها في ردع اسرائيلي عن هذه الاعمال العدوانية، سيما ان المراجعات والشكاوى المتكررة لمجلس الامن دائماً برداً وسلاماً على اسرائيل.
وقال بلامبلي بعد اللقاء: عقدت لقاءً جيداً جداً مع دولة الرئيس. تناول البحث التطورات في لبنان ومواضيع لها علاقة بتطبيق القرار 1701.
بالنسبة للموضوع الاول، ناقشنا بالطبع موضوع الاستحقاق الرئاسي، وعبرت عن تقديري لجهود الرئيس بري، وأشرت الى البيان الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي استضافه الرئيس هولاند برعاية الامين العام في باريس في آذار، والذي شدد على " الاهمية الحاسمة، للثقة والاستقرار في لبنان، بانعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعديهما وعلى أساس الممارسات الديمقراطية والاجراءات الدستورية اللبنانية".
أضاف : تدخل عملية الانتخابات الرئاسية الآن مرحلة مهمة مع بقاء أقل من اسبوعين قبل يوم 25 أيار . وبعد مناقشة الموضوع مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية، والتي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، أود ان أذكر نقطتين او ثلاثة نيابةً عن اعضاء المجموعة.
النقطة الاولى هي الاصرار على ان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو عملية لبنانية بحتة، وضرورة ابقائها خالية من التدخل الخارجي. لا علم لدينا بأي عقبة خارجية ممكن تعرقل حصول الانتخابات بنجاح في الموعد المحدد، بل بالعكس.
والنقطة الثانية هي التشديد رغم ذلك على ان اصدقاء لبنان في المجتمع الدولي لديهم اهتمام كبير في اتمام الاستحقاق بالنجاح في الموعد المحدد وعلى أساس الممارسات الدستورية. ان تأليف الحكومة الحالية والاجراءات الامنية التي اتخذتها ساهمت في زيادة الثقة والاستقرار، ومن المهم جداً استمرار ذلك. ويجب تجنب الشغور في موقع الرئاسة.
ونأمل بجدية ان يعمل اعضاء مجلس النواب بشكل دؤوب في الايام القليلة المقبلة لتأمين انتخاب رئيس في الموعد الذي يحدده القانون. ونشدد مرة أخرى على اهمية ذلك لقدرة لبنان على الاستمرار في مواجهة التحديات المتعددة ومن أجل شركاء لبنان الدوليين الذين يعملون على دعمه ومساعدته.
وختم: بالنسبة للقرار 1701 ، دولة الرئيس وأنا اتفقنا على حماية الحدود على الخط الازرق، واستمرار الحفاظ على هذا الخط. و" اليونيفيل" تبذل كل الجهود لتحقيق ذلك.
سئل : ماذا عن الخرق الاسرائيلي الاخير؟
اجاب: "اليونيفيل" كما قلت تحاول بحث هذا الموضوع، وانشاء الله خيراً .
ثم استقبل الرئيس بري رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم وتناول معه الاوضاع الراهنة والاستحقاق الرئاسي.