استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي بحضور الدكتور محمود بري، وجرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء:

لا يمكنني إلاّ ان أكرر المواقف التي أعلناها بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في حفل قصر الصنوبر وفي بعض الصحف. واليوم زرت الرئيس بري لأكرر هذه الرسائل، رسائل دعم الى المؤسسات اللبنانية ولتسييرها لكي تتحمل كل المسؤوليات التي على عاتقها، ونحن مع انتخاب الرئيس.

 

والزيارة اليوم لرئيس مجلس النواب أهم المؤسسات  الديمقراطية، المؤسسة المسؤولة عن انتخاب الرئيس.  وأقول ان على اللبنانيين الاّ يتعودوا على الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونحن نطلب ذلك كأصدقاء، وليس لنا اي مرشح او اي فيتو على أحد ولكن   ننادي اللبنانيين لانتخاب الرئيس في أقرب وقت، هذه هي الرسالة التي كانت من فرنسا الى لبنان عبر رئيس مجلس النواب.

 

وكان الرئيس بري إستقبل الوزير السابق جان عبيد.

 

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة والوضع في الجنوب.

 

وقال بلامبلي بعد اللقاء:

كان لقاء جيداً مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان الوضع في جنوب لبنان وعلى الخط الازرق طبعاً من ضمن المواضيع التي ناقشناها، واتفقنا على اهمية حماية الهدوء السائد هناك، وكذلك ضمان تطبيق القرار 1701 بشكل فعال، كما رحبنا بالخطوات والتعزيزات التي قام بها الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في هذا السياق.

 

وفيما يتعلق بالامور السياسية، اتفقنا على التأثير السلبي للشغور في منصب الرئاسة على عمل كل مؤسسات الدولة وخصوصاُ مجلس النواب، الامر الذي يزداد  وضوحاً يوماً بعد يوم، ويبين هذا ضرورة عمل جميع الاطراف من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن.

 

كذلك بعث الرئيس بري برسالة الى رئيس مجلس النواب العراقي الجديد سليم عبدالله الجبوري بمناسبة انتخابه، آملاً في " ان يكون هذا الانتخاب قد أطلق العملية السياسية في العراق وشكل مقدمة لإنجاز الاستحقاقات الاخرى المتعلقة بإنتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وتشكيل ومنح الثقة للحكومة الامر الذي يحتاجه العراق الشقيق في هذه الفترة الدقيقة التي تحاول فيها قوى الشر تحويله الى ساحة للارهاب وتقسيمه وجعله دويلات محكومة الى الفتنة".

 

كما هنأ بالمناسبة النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس حيدر العبادي وآدم شيخ محمد، مؤكداً على تعزيز التعاون بين المجلسين اللبناني والعراقي.

 

من جهة أخرى شارك وفد نيابي لبناني ضمّ النائبين روبير غانم وعلي خريس وأمين عام الشؤون الخارجية بلال شراره،  في أعمال الدورة الحادية والعشرين الطارئة للإتحاد البرلماني العربي حول "العدوان الاسرئيلي على الشعب الفلسطيني".

عُقدت الجلسة الافتتاحية اليوم في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة وتحدث فيها كل من مرزوق علي الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الامة الكويتي،  الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، وسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وتحدث رؤساء المجالس والوفود المشاركة في المؤتمر حيث ألقى النائب روبير غانم كلمة مجلس النواب اللبناني التي استعاد فيها حروب تموز الاسرائيلية ضد  لبنان في اعوام 78، 82، 93 و 2006.

 

وقال انه بمناسبة ذكريات تموز اللبنانية فإن العدوان الاسرائيلي على لبنان لازال مستمراً حيث تساقطت خلال الايام المنصرمة قذائف المدفعية الاسرائيلية  الثقيلة من الناقورة حتى العرقوب فيما استمرت الخروقات الفاضحة لقرار مجلس الأمن 1901. واذ دعا لإدانة هذه الاعتداءات الجديدة، دعا المؤتمر للتأكيد على دعم تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 بكل من درجاته وإدانة اي محاولة تجعل من لبنان منصة لاطلاق الصواريخ والرسائل التي تثير قلق الدولة والشعب اللبناني.

وبالنسبة الى الحرب على غزة قال: إن اسرائيل تستغل فترة سماح وانشغال دولية لتشن هذه الحرب بهدف "دقّ اسفين" بين الضفة والقطاع وبين السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل في غزة. وقال إن هذه ليست حرب بالواقع بل مجزرة ترتكبها اسرائيل عن سابق اصرار وتصميم.

 

وشارك النائب غانم المتحدثين في الدعوة الى التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف ثابث ونهائي للعدوان على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر واطلاق سراح المعتقلين وإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الطبية  والاغاثية لاهلها.