نقل النواب عن الرئيس نبيه بري بعد لقاء الاربعاء اليوم انه دق ناقوس الخطر من الفراغ المؤسساتي والمخاطر التي تتهدد البلاد.

 

وكشف النواب عن ان الرئيس بري انه كان سباقاً في التوقيع على وثيقة المراجع والشخصيات الاسلامية الروحية والسياسية التي تدين ما يتعرض له المسيحيون في المنطقة على يد الارهاب من قتل وتهجير، وتؤكد على العمل من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة الذي هو جزء لا يتجزأ منها.

وجدد الرئيس بري رفضه التمديد للمجلس مستغرباً مثل هذا الطرح، وقال ان ذلك يعني التمديد للتعطيل وللفراغ وللشلل، طالما ان المجلس معطل ولا يستطيع القايم بواجبه ومسؤولياته.

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء اليوم النواب السادة: ميشال موسى، هاني قبيسي ، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، علي خريس، فريد الخازن، بلال فرحات، حسن فضل الله، اميل رحمة، الوليد سكرية، قاسم هاشم، وليد خوري، ياسين جابر، علي عمار، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي فياض، نوار الساحلي، علي بزي، وعلي المقداد.

 

كما استقبل وزير التربية الياس بوصعب خلال اللقاء.

 

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق البير منصور وعرض معه الاوضاع العامة.

 

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائب ميشال المر وعرض معه للتطورات الراهنة.

 

وقال المر بعد اللقاء:

في هذه الظروف الصعبة لا بد من التشاور مع دولة الرئيس بري، وكالعادة في الازمات المستعصية نلجأ الى دولته لأنه هو مرجعيتنا لحل هذه الامور التي تحصل في البلد. وقد تشاورنا مطولاً خصوصاً ان الصعوبات التي نواجهها ليس سهلاً حلها، ولكن لا نستطيع ان نقطع الامل ونستسلم. وقد ناقشنا طروحات معينة للخروج من هذه الازمة ومن المعاناة التي يعيشها اللبنانيون الذين باتوا لا يعرفون اين ستصل الامور.

 

سئل: هل الطروحات حول موضوع الرئاسة؟

اجاب: لا ليس تحديداً حول موضوع الرئاسة، هناك ازمات اخرى، ازمات تواجه الجيش اللبناني وكلنا ندعمه، هناك ازمة الرئاسة، وازمة الفراغ واين نحن ذاهبون. اذاً ليست الطروحات تتعلق بالرئاسة بالذات، صحيح اننا تطرقنا الى موضوع الرئاسة لأن هناك ازمة في هذا الموضوع ولكن هناك ازمات اخرى كبيرة مثل الازمة التي يتعرض لها الجيش.

 

سئل: كان لك في الماضي دور في التسويات التي تطرح؟ هل من دور لك في هذه المرحلة؟

اجاب: دائماً في لبنان عليك ان تلجأ الى حلول وتسويات عندما يكون هناك ازمة كالأزمة التي نمر بها اليوم. البلد سيخرب والمؤسسات ستقع في الفراغ، فدولة الرئيس بري ونحن مثله لا نريد التمديد للمجلس واذا لم تجر الانتخابات ولم يمدد للمجلس فيعنى ذلك اننا ذاهبون الى فراغ نيابي، واذا مددنا للمجلس لكي لا يعمل ولا يشرع فهذا غير مقبول ولا يريد احد مثل هذا التمديد اذا لم يشرع المجلس، وهذا سيؤدي الى فراغ في كل اجهزة الدولة، وهذه المشكلة التي يعيشها البلد اليوم لم تمر عليه قبل ذلك. من هنا تشاورنا حول عدد من الطروحات وسنعمل عليها. الرئيس بري يعمل من موقعه المهم جداً ويحتاج الى مساعدة ونحن مساعدون له للتوصل الى حل.