الرئيس بري ترأس جلسة الحوار الوطني
الثلاثاء 21 حزيران 2016
الرئيس بري استقبل السفير الفرنسي والوزير السابق مروان شربل
السبت 18 حزيران 2016

الرئيس بري أكد مع نظيرته الايطالية على الحل السياسي في سوريا: العقبة الاساسية في لبنان هي انتخاب رئيس للجمهورية ونتطلع الى حل متكامل في الحوار

home_university_blog_3

             

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيسة البرلمان الايطالي لورا بولدريني على الحل السياسي لانهاء الازمة في سوريا، ونوها بالعلاقات اللبنانية –الايطالية  واتفقا على مذكرة تفاهم وتعاون بين برلماني البلدين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس بري مع نظيرته الايطالية في مكتبه في عين التينة ظهر اليوم بحضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ومسؤولين في الخارجية الايطالية والنائب ميشال موسى.

 

مؤتمر صحفي مشترك:

وبعد الاجتماع الذي استغرق ساعة عقد الرئيس بري ونظيرته الايطالية مؤتمراً صحفياً استهله بالقول: لي الشرف هذا اليوم ان التقي رئيسة مجلس النواب الايطالي السيدة لورا بولدريني، وهي المرأة المميزة التي كانت ناطقة باسم المفوضية العليا لغوث اللاجئين في الامم المتحدة سابقاً. وطبعاً هذه الصفة جعلتنا نتوقف كثيراً عند عدد النازحين واللاجئين في لبنان، والذي اصبح يشكل خطراً ليس على لبنان والمنطقة فحسب بل ايضاً على الدول الاوروبية ومنها ايطاليا لانه يزيد من التطرف المقابل هناك. وكانت لي مناسبة مهمة جداً لان اتوجه عبر دولتها الى الشعب الايطالي الكريم بالشكر للمشاركة الفعّالة في قوات اليونيفيل العاملة في  جنوب لبنان. ومعروف ان القوة الايطالية في هذه القوات هي احدى القوى الثلاث الاكبر والافعل، وكانت قيادة اليونيفيل تقريباً بصورة دائمة قيادة ايطالية منذ الجنرال غراتسيانو وصولاً الى الجنرال بورتولانو الذي سيودعنا مع الاسف الشديد خلال اسابيع. كذلك ناقشنا موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي بين لبنان وايطاليا خصوصاً ان حجم الاستثمارات اللبنانية والايطالية هي الاكبر بين لبنان واية دولة اوروبية.

واخيراً كان هناك شرح مفصل حول كيفية التعاون البرلماني بين البرلمانين اللبناني والايطالي خصوصاً في المحافل الدولية وفي المتوسط. واتفقنا على اتفاق تبادل تفاهم بين البرلمانين في هذه الميادين، والذي سيوقع سريعاً من خلال التبادل الديبلوماسي.مرة اخرى باسم لبنان نرحب بضيفتنا الكريمة.

 

وقالت رئيسة البرلمان الايطالي:

شكراً دولة الرئيس على استقبالكم وعلى هذا اللقاء ، وقد حرصت على قيام بهذه الزيارة الرسمية نظراً لدور لبنان المهم في المتوسط وخصوصاً دوره الاستراتيجي. انه ومن صالح المنطقة ككل ان يكون هناك  لبنان قوياً ومستقراً ونموذجاً للعيش المشترك. انا مسرورة جداً لاننا سنوقع مذكرة تعاون بين البرلمانين الايطالي واللبناني، لانني على يقين بان الديبلوماسية البرلمانية مهمة جداً خصوصاً في ظل الوضع الدقيق والذي يشكل فيه البرلمان المقر الوحيد للمواجهة، ويجب علينا ان نتواصل ونتكلم بين البرلمانات. وطلبت من الرئيس بري ان يكون هناك مشاركة فعالة في الجمعية البرلمانية للاتحاد في المتوسط وهي تضم 43 بلداً منها بلدان الاتحاد الاوروبي ودول البلقان وافريقيا الشمالية والشرق الاوسط، وهذه الجمعية وسيلة خصوصاً ان ايطاليا تولت رئاستها وتريد ان تستفيد من هذا المحفل الدولي من اجل الحوار.

 

تكلمنا ايضاً في شأن مسألة اللاجئين، ونوهت بدور لبنان الذي يستقبل مليون ونصف لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني، وقد توجهت بالشكر للرئيس بري للدور الذي يقوم به لبنان في هذا المجال. وقلت لدولته واشدد على  ان هؤلاء اللاجئين لا يمكن ان يكون جزءاً من النسيج اللبناني خصوصاً ان ذلك يمسّ التوازنات الداخلية اللبنانية التي يجب ان نحافظ عليها نظراً لدور لبنان المهم.

 

اضافت: لقد اتفقت مع الرئيس بري انه لا بد من مضاعفة الجهود من اجل الوصول الى حل سياسي لحل النزاع في سوريا، لان الحل العسكري لا يكفي ولا يمكن ان يؤدي الى حل نهائي للنزاع في سوريا. كما سررت جداً لسماع التنويه الذي تفضل به الرئيس بري بما يتعلق بمهمة اليونيفيل والكتيبة الايطالية والنشاط الذي يقوم به الجنرال بورتولانو، ولقد تأثرت كثيراً عندما سمعت ان اللبنانيين سوف يشتاقون اليه وهذا يرد فعلاً الجميل الى ايطاليا ويشعرنا بالاعتزاز والفخر.

 

وسئل الرئيس بري: دولة الرئيس انتم ترعون الحوار اللبناني وتدعون الى جلسات متكررة لانتخاب رئيس الجمهورية، وكان لكم مبادرة اخيرة حول هذه الانتخابات فماذا تقولون ؟

اجاب: كانت مناسبة لاطلع السيدة بولدريني على العقبات الاساسية في لبنان. العقبة الاساسية الاولى والثانية والاحدى عشرة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وكل ما اسعى اليه هو انه اذا لم تستطع ان تدخل من الباب حاول ان تصل من النوافذ. غداً سيكون هناك جلسة للحوار الوطني، ونأمل انشاء الله ان نحصل على اجوبة لهذا الموضوع تفتح المجال ليكون لدينا حلا لبنانياً متكاملاً.