استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة النائب محمد الصفدي الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري، وهو المرجعية الوطنية بامتياز خصوصاً في الظروف التي يمر فيها لبنان اليوم وتأليف الحكومة، والظروف غير الطبيعية التي تحيط بلبنان.
كان اللقاء صريحاً وقد اثنى الرئيس بري على كل الجهود، وهو الاول الذي يبذل الجهد ويتمنى ان تتألف الحكومة باسرع وقت ممكن، وهو دائماً من اوائل الذين يسعون لأمن وسلامة لبنان ورفاهية الشعب اللبناني.
ثم استقبل وفد حزب الطاشناق برئاسة امينه العام النائب اغوب بقرادونيان الذي قال بعد الزيارة:
بعد كل زيارة لدولته نخرج بانطباع متفائل، فالتفاؤل موجود عنده ونستطيع ان نقول ان دولته يعمل بكل صراحة وجدية لمساعدة دولة الرئيس الحريري في تأليف الحكومة.هناك بعض العراقيل الصغيرة ونتمنى سوياً ان يكون لدينا حكومة جديدة من الان الى نهاية العام ليس لكي يعود عمل المؤسسات فحسب بل ايضاً لنتمكن جميعاُ من الوصول الى الانتخابات النيابية، والتي نكرر دائماُ كما هو رأي دولة الرئيس بري ايضاً، انه يجب ان تجري وفق المواعيد الدستورية القانونية وعلى اساس قانون نسبي ودوائر تؤمن التمثيل الصحيح لكل الاطراف السياسية، ولكل الطوائف والمذاهب.ولقد بحثنا مع دولته ايضاً تمثيل الطائفة الارمنية في الحكومة، وكان هناك تطابق في الاراء. ونحن كحزب طاشناق وكممثلين عن الطائفة الارمنية نطالب دائماً بالتمثيل العادل والصحيح وفق كفاءاتنا وامكانياتنا، ولم نتعاط مرة بهذا الموضوع على اساس المصالح الضيّقة بل دائماُ للمصلحة العليا ولخدمة المواطنين جميعاً. واعود واكرر من هذا المنطلق ما قلناه عند فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري حول موضوع الوزارات السيادية والخدماتية بأن هذا المنطق هو منطق غير دستوري وهو هرطقة دستورية، فليس هناك طوائف كبيرة وطوائف صغيرة في لبنان ولا وزارات كبيرة او خدماتية.فالخدمة تكون ضمن القانون ومن حق المواطن ان يحصل على الخدمات والوزراء يعطون هذه الخدمات من حساب الدولة،فالوزير والنائب والسياسي هو في خدمة المواطن.
وختم: نتمنى من الان الى آخر السنة، واذا كنت اريد ان اتكلم ارمنيا نتمنى ان يكون لدينا حكومة جديدة تحضر للانتخابات من الان الى عيد الميلاد عند الارمن.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر الوزير السابق جهاد ازعور لمناسبة تعيينه مديراً اقليمياُ لصندوق النقد الدولي.
كما استقبل النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: الشغل الشاغل هو تشكيل الحكومة بعد مرور شهر ونيّف على تكليف الحريري، ةعلى ما يبدو لا تزال الاجواء غير مريحة ومطمئنة لناحية التشكيل، علماً ان ثمة اجماعاً لدى كل القوى السياسية ان عمر هذه الحكومة قصير ومحكوم بعمر المجلس وبالتالي هي حكومة الانتخابات النيابية.فاذا كان هناك اجماع على هذا الامر ينبغي ان يترجم اجماعاً لناحية سرعة تشكيل الحكومة لان كل يوم يمر لا يأخذ من رصيد هذه الانطلاقة للولاية الرئاسية الجديدة ولا يصيب الناس فقط بخيبة امل بعد ان آملوا بالخروج من هذا المأزق.ان الاصابة الاخطر هي ان نتأخر في تشكيل الحكومة وان لا تكون هناك انتخابات وان يفكر البعض في التمديد للمجلس النيابي.هذا امر خطير جداً ومقلق جداً ويشكل فضيحة جديدة في الحياة السياسية تعبر عن عجز مستدام في امكانية اخراج البلاد من ازمتها والذهاب الى تفعيل عمل المؤسسات.
اضاف: في هذا المجال فأن دولة الرئيس بري كما اقول عنه دائماً هو حامي التركيبة اللبنانية في موقعه السياسي على رأس المؤسسة التشريعية وعلى رأس حركة امل وما يمثل بالنسبة للطائفة الشيعية الكريمة، وفي موقعه ايضاً الخبير وللاعب السياسي الذي يمكن العودة اليه والاحتكام الى خبرته ودوره وموقعه وحكمته وبالتالي التعاون معه ايضاً لانضاج هذه التركيبة والذهاب في طريق تفعيل المؤسسات الدستورية.
النقطة الثانية هي ان كلاماً كثيراً يدور حول عمل المؤسسات.انا منذ اللحظة الاولى وبكل تواضع كنت اقول مطلوب توفير حماية لهذه الانطلاقة دون الافراط بالتفاؤل او تضخيم الامال والوعود للناس لان الهموم كبيرة.وبالكاد اذا اتفقنا مع بعضنا البعض ان نتمكن من القيام بما هو مطلوب منا في مرحلة زمنية معينة فما بالنا ونحن في هذا الجو من الانقسام السياسي، مع التأكيد على ان ثمة تلازماً دائماً بين الارادة والادارة، فالمطلوب ادارة سياسية حكيمة لكل شؤون البلاد دون تكبير الاحجام والامال والوعود وتضخيم ما يمكن ان يقدم للناس. علينا ان نذهب للناس بادارة جيدة عنوانها الاساسي التعاون والتضامن بين السلطات والمسؤولين لنتمكن فعلاً من ضبط الادارة والفلتان والتسيّب والفساد والهدر المالي ومعالجة مشاكل الناس.
من جهة ثانية تلقى الرئيس نبيه بري برقية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئاُ بعيد المولد النبوي الشريف.
وابرق الى رئيس مجلس النواب الاندونيسي ستيا نوفنتو ورئيس مجلس الشيوخ محمد صالح معزياً بضحايا الزلزال الذي ضرب اندونيسيا مؤخراً.