استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مستشار وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين جابر انصاري والوفد المرافق والسفير الايراني محمد فتحعلي، وجرى الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة.

 

وقال انصاري بعد اللقاء: كان لي الشرف بزيارة دولة الرئيس بري في ظل هذه المناخات والاجواء الايجابية سواء على الساحة اللبنانية او على الصعيد الاقليمي.ونحن نعتبر ان لبنان الشقيق خلال العقدين المنصرمين  قدم نموذجين رائعين يقتدى بهما من قبل كافة شعوب المنطقة.النموذج الاول هو نموذج المقاومة والصمود والتصدي للاحتلال المتمثل بالكيان الصهيوني، والنوذج الثاني هو التعايش الاخوي بين مختلف العائلات الروحية والمكونات الاجتماعية في لبنان.ونعتبر ان هذه الشخصية الوطنية الكبرى،عنيت بها دولة الرئيس بري هو ايقونه ونموذجاُ تتجلى من خلاله هاتين المسألتين التي اتيت على ذكرهما.

 

اضاف: زيارتي الحالية الى لبنان تأتي في سياق زيارتي الى المنطقة والتي بدأتها بالجمهورية العربية السورية حيث التقيت القيادات السياسية.ثم اتيت الى لبنان مساء امس والتقيت بداية بدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ الحريري،واليوم اجريت هذا اللقاء القيّم والهام والبناء والمفيد مع دولة الرئيس بري،وباذن الله تعالى سوف اجري لقاء مع فخامة الرئيس العماد عون.وكما ذكرت فان الزيارة تجري  في ظل العديد من التطورات الايجابية السياسية والميدانية في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا ولبنان. وفي ما يتعلق بالساحة اللبنانية فبعد التباينات السياسية التي ادت الى فترة من الشغور الرئاسي الطويل نسبياً شهدنا نوعاً من الاجماع السياسي بالشكل الذي ادى الى الاستحقاق الرئاسي اولاً والى قيام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ثانياُ. وفي ما يتعلق بالساحة السورية فقد  شهدنا الكثير من التطورات السياسية والميدانية الهامة التي تحققت هناك.وتجلّت هذه الانجازات الميدانية الكبرى بتحرير مدينة حلب في براثين الارهاب، وهذا بحدّ ذاته يعتبر مؤشراً هاماً وقاطعاً على نجاح المواجهة التي يقوم بها الشرفاء ضد الارهابيين التكفيريين المتطرفين.وعلى المستوى الدولي والاقليمي شهدنا اللقاء الثلاثي الهام الذي عقد في موسكو مؤخراً على مستوى وزراء خارجية ايران وتركيا وروسيا. وتعتقد ان الرسالة الاساسية التي يمكن ان نفهمها من مجمل هذه التطورات التي اتيت على ذكرها تتركز في امرين اثنين:اولاً ان الوفاق والتفاهم والانسجام السياسي وحده الذي يمكن ان يؤمن الحل المنشود والسريع لكل الملفات الاقليمية الملتهبة، ولكن هذا الامر هو بشكل متوازن مع المواجهة التي لا هوادة فيها ضد الارهاب التكفيري والتطرف.وكما تعرفون فان الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الاولى كانت لها استراتيجية واضحة تركز على السير قدماً وبشكل متواز على هذين الخطين.فمن ناحية نعتبر ان  المضي قدماً في المواجهة العسكرية والميدانية فقط مع الارهابيين لا يمكن ان تؤدي وحدها الى ايجاد الحلول السياسية المناسبة لكافة المشاكل التي تعاني منها شعوب ودول المنطقة. ونعتقد ايضاً ان ولوج باب الحل السياسي لا يمكن ان يحقق الاهداف المطلوبة الا اذا تمّت المقارعة الجادة للحركات والمجموعات الارهابية المتطرفة. وانا على ثقة تامة التي قمت بها الى سوريا  ولبنان قد اتاحت لي الفرصة كي التقي بالقيادات والمسؤولين في البلدين الشقيقين بالشكل الذي يؤمن التنسيق والتشاور الدائم بين قيادات البلدين للوصول الى الاهداف المشتركة التي نصبوا اليها جميعاً. ونامل ان نشهد في المرحلة المقبلة المزيد  من الانفراجات والتواصل والانسجام، وان نرى صوت العقل والحكمة يعلو في سماء المنطقة بالشكل الذي يؤدي الى ولوج باب الحل السياسي والحوار والتفاهم ووضع حدّ نهائي لكل الازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة.

 

ثم استقبل الرئيس بري سفيرة هولندا في لبنان هيستر سومسن hester somsen في زيارة وداعية.

 

واستقبل بعد الظهر العلامة السيد علي فضل الله والسيد باقر فضل الله.

 

كما استقبل الرئيس بري وزير الداخلية السابق مروان شربل.