اعمال الدورة ال 21 للجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي
الجمعة 10 شباط 2017
بدعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب نبيه بري تنعقد الدورة ال21 للجنة التنفيذية للاتحاد في مجلس النواب في 10 و11 شباط الجاري
الأربعاء 08 شباط 2017

الرئيس بري في افتتاح اعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي: نعمل لقانون انتخاب عصري ووحدتنا تشكل المظلة لمواجهة الاهاب واطماع العدو الاسرائيلي

home_university_blog_3

             

اكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب نبيه بري العمل من اجل اقرار قانون انتخاب عصري. وقال "ان استعادة الوحدة على الساحة السياسية اللبنانية، من شأنها ان تشكل مظلة وطنية تنعكس ايجاباً على عمل القوى العسكرية والامنية في مواجهة المحاولات الارهابية التخريبية او مؤامرات العدو الاسرائيلي الطامع بارضنا ومياهنا وثروتنا النفطية ".

 

واذ اكد على دور البرلمانيين العرب في تعزيز التلاقي والتضامن العربيين، اكد على استعادة لبنان دوره على الساحتين العربية والدولية، وعلى ان يبقى منارة للانفتاح والتعايش الحضاري.

 

جاء ذلك في كلمة الرئيس بري التي القاها النائب ميشال موسى في افتتاح اعمال الدورة ال 21 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي صباح اليوم في مبنى مجلس النواب.

 

ولفت في هذه الدورة التي تنعقد في بيروت المشاركة الواسعة للوفود البرلمانية العربية الاعضاء في الاتحاد بما فيها الوفود البرلمانية الخليجية.

 

كلمة الرئيس بري:

في مستهل جلسة الافتتاح القى النائب موسى كلمة الرئيس بري وجاء فيها:

شرفني دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بأن انوب عنه في الترحيب بالزملاء البرلمانيين العرب، في بلدهم الثاني لبنان، وان انقل اليهم اطيب تحياته وتمنياته لهم ولبلدانهم الشقيقة، بالخير والاستقرار والسلام والازدهار.

يسعدني ان نلتقيكم تحت قبة البرلمان اللبناني، هذا البرلمان الذي واجه في الاعوام الماضية موجات عاتية من الصراعات السياسية، والتداعيات المحلية لما تشهده منطقتها العربية من احداث مصيرية شرذمت ساحاتها وبددت مواردها، ودفعت اثمانها دولها وشعوبها واقتصاداتها.

 

ورغم كل ما عانيناه من ازمات، ومن تداعيات دفق اخواننا النازحين السوريين والفلسطنيين، الى هذا الوطن الصغير، المحدود القدرات، فقد تمكن هذا المجلس بارادة سياسية جامعة، من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بعد عامين ونصف عام من الشغور في الرئاسة الاولى، وتالياً منح حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة، وها هو يعمل اليوم مع الاطراف السياسية من اجل قانون انتخاب عصري يتيح اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر بعد اشهر.

وهذا من شأنه اعادة تفعيل عمل المؤسسات، وتسيير عجلة الدولة، لكي تستعيد دورها وتخرج من حال الشلل التي اصابتها في المرحلة السابقة، ولكي يستعيد لبنان دوره على الساحتين العربية والدولية، ويبقى منارة للانفتاح والتعايش الحضاري، ونموذجاً راقيا بين الامم.

 

وما من شك في ان استعادة الوحدة على الساحة السياسية اللبنانية، من شأنها ان تشكل مظلة وطنية، تنعكس ايجاباً على عمل القوى العسكرية والامنية التي استمرت طوال الاعوام الماضية، عيناً ساهرة على امن البلاد، سواء في مواجهة المحاولات الارهابية التخريبية في الداخل اللبناني، او على صعيد احباط محاولات الارهابيين التسلل عبر الحدود الشمالية الشرقية، او باليقظة الدائمة في الجنوب لاسقاط مؤامرات العدو الاسرائيلي الطامع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية.

 

ايها الزملاء الكرام،

 

نلتقي اليوم في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، من اجل البحث في البنود الواردة على جدول الاعمال، والاعداد للمؤتمر العام للاتحاد، وسط تحديات عدة تواجه العالم العربي، بدءاً بقضايا الارهاب والثورات التي تلتهم دولنا وشعوبنا ومستقبلنا، مروراً بالقضية الام، القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم اخطر مساراتها، في ظل تشريع الكنيست قانوناً يبيح انتهاك الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، سعياً من الكيان الصهيوني الى استكمال جرمية الاحتلال وضرب حل الدولتين، والقضاء على هوية الشعب الفلسطيني، بعد انتزاع ارضه وتراثه ومقدساته.
ان المهمات الملقاة على عاتقنا كبرلمانيين عرب، تتطلب منا مضاعفة الجهود من اجل التلاقي على قضايانا الكبرى، والخروج الى العالم بصوت عربي واحد في شأنها، وان اختلفت السياسات مرحلياً.

 

ويقيننا ان البرلمانات العربية يمكن ان تلعب دوراً فعالاً في توحيد الرؤى حول هذه القضايا، وفي تعزيز التقارب في ما بين الانظمة والحكومات، وبلورة صيغ وحدوية تساهم في اعادة رسم السياسات، وفي ترجمة طموحات شعوبنا التواقة الى الوحدة والعمل العربي المشترك.

 

ايها الزملاء،

 

باسم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، نجدد الترحيب بكم في بيروت بين زملائكم واهلكم، آملين لاجتماعنا مناقشات قيمة ومثمرة، في مستوى تطلعات شعوبنا وآمالها.

 

كلمة الشوابكة

ثم القى الشوابكة الكلمة التالية:

معالي ممثل دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب اللبناني سعادة الدكتور ميشال موسى، عضو مجلس النواب اللبناني

 

الذوات الكرام...

 

يسرّني في هذا الاجتماع ان ارحب بقدومكم الى لبنان بلد الضيافة والكرم والجود، مثمناً لكم تكبدكم عناء السفر من اجل مصلحة شعبنا العربي الواحد الذي شاءت الظروف ان يقسم الى شعوب بفعل فاعل لم يكن يود ان يشكل هذا الشعب امة واحدة. ومن اجل النظر في مشاكلها وتدارس اوضاعها، لتقديم ما يناسب من اقتراحات وقرارات لرفع شأنها.

 

ممثل دولة الرئيس، الذوات الاكارم،

 

ان التحديات التي نواجهها في امتنا العربية كبيرة وجسيمة، تفرض علينا دراسة واتخاذ ما هو مناسب لدرء الممكن منها، او لمنع المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. وما هو وارد في جدول الاعمال من اقتراحات لتوحيد التشريعات غير الخلافية بين اقطار الدول العربية، وتعزيز الحياة الديمقراطية فيها، وافساح المجال للشباب للمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية ورفع شأن المرأة في الحياة العامة عبر تعزيز دورها التربوي والتعليمي والسياسي، كونها تشكل نصف المجتمع، امور لا بد من انها ستسهم في تطوير قدرة المجتمع العربي كافة نحو ايجاد حلول مستدامة، ومواجهة كل طارىء بما يؤمن الحياة الكريمة للاجيال الآتية، سعياً للوصول الى مجتمع طبيعي يعيش بعيداً عن الازمات والصراعات.

 

دولة الرئيس، الذوات الاكارم

 

نعلم جميعاً، الظروف الاستثنائية التي تمر بها امتنا العربية الآن، بدءاً من القضية الفلسطينية وما آلت اليه من استيطان واحتلال وقتل وتدمير للمقدسات، وسلب للحقوق، وتهويد للعالم، وبالأخص القدس الشريف، وما يتناهى الى الاسماء من نية الادارة الاميركية في نقل السفارة الى مدينة القدس، ما يستتبع ذلك من دلالات خطيرة على القضية الفلسطينية، الى موجات الارهاب التي تضرب في امتنا في اغلب الساحات العربية، الى التدخلات الاقليمية والدولية في شؤوننا الخاصة، قضايا توجب علينا السعي الحثيث بكل ما اوتينا من قوة وارادة، وعلى المستويات كلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لايجاد حلول ومخارج بعيداً عن المصالح الضيقة، في سبيل المصلحة العربية العليا. ونرى ان العمل المشترك بين الدول العربية هو العمل الامثل لذلك، ولو اخذنا نموذج عمل مجلس التعاون الخليجي لرأيناه مثالاً يحتذى، بخاصة اذا ما نظرنا الى العصر الذي نحن فيه عصر التكتلات والاحلاف ان في السياسة او في الاقتصاد، في ظل عولمة لا تسمح للعمل الفردي ان ينجح نجاحاً ذا قيمة بيّنة على مستوى العالم.

اننا في الاتحاد البرلماني العربي، نعمل ضمن امكاناتنا لتقديم الافكار والرؤى والمشاريع لتكون حافزاً لسلطات القرار في امتنا كي تعمل بهديها لخير الامة وصونها ورفع شأنها.

 

وبعد جلسة الافتتاح عقد المؤتمرون اجتماعات عمل تلا فيها الامين العام تقريره وتقارير عن اللجان الخاصة التي اجتمعت في اليوم الاول والتحضير للمؤتمر المقبل للاتحاد البرلماني العربي.

 

بيان اللجنة حول المستجدات الفلسطينية

واصدرت اللجنة التنفيذية للاتحاد بياناً حول المستجدات الفلسطينية والهجمة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني جاء فيه:

تداولت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في دورتها الحادية والعشرين مستجدات القضية الفلسطينية وأهم عناوينها الحالية المتمثلة بالهجمة الصهيونية الشّرسة على الشعب الفلسطيني وأرضه وتراثه، والمتجاهلة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وقوانين جنيف والاتفاقيات الموقعة، وبشكل خاص قرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 الصادر بتاريخ 23/12/2016، والذي يدين بشكل قاطع مصادرة الاراضي الفلسطينية واقامة مستوطنات عليها واعتبارها غير شرعية، كما يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية الى حدود الرابع من حزيران 1967، وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الاممي 194.

 

كما ادانت القانون العنصري الاخير الذي اجازته الكنيست الاسرائيلية الذي يعرف بقانون التسوية الذي شرعن المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية خاصة بأثر رجعي، وتشكل اكثر من 4 آلاف وحدة سكنية.

وقد طالبت اللجنة التنفيذية بتحرك برلماني عربي واسع خاصة في الاتحاد البرلماني الدولي لفضح الممارسات الاسرائيلية المخالفة لاحكام الشرعية الدولية، ولفت النظر لما يرتكبه الكنيست الاسرائيلي من اقرارها لسلسلة قرارات عنصرية مخالفة للقانون الدولي ولأهداف ومبادىء الاتحاد البرلماني الدولي. وطلبت من المجموعة العربية المشاركة في الدورة القادمة للاتحاد البرلماني الدولي، والتي ستعقد في ابريل القادم في بنغلادش، التقدم ببند اضافي طارىء بخصوص الاستيطان يضاف على جدول اعمال المؤتمر في حال فوزه.