استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وعرض معه التطورات الراهنة لا سيما قانون الانتخاب.
وقال جنبلاط بعد اللقاء:
احببت ان اطمئن على صحة الصديق والحليف التاريخي نبيه بري، وكل شيء على ما يرام.طبعاً مرت فترة طويلة لم اقم بزيارته،وفي نفس الوقت وضعت بتصرفه بعض الافكار قابلة للنقاش وللتداول كي نخرج من هذه الدوامة التي عنوانها القانون الانتخابي.وليطمئن البعض من كبار المعقّبين ان ليس هناك هواجس لدى وليد جنبلاط ولا لأهل الجبل على تنوعهم.ونعلم كم الرئيس بري حريص على تنوع لبنان ووحدته وحريص على اهل الجبل وتنوعهم لذلك ليس هناك هواجس.انام مرتاح، وكما قال الشاعر: انام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
نشكرهم فلا يقلقوا. واشارة اخيرة، صحيح ان الجو ديمقراطي ونصّر على ان يكون الجو ديمقراطياً لكن اطلب من الرفاق في منظمة الشباب ( التقدمي) والاخوة في التيار الوطني الحر لقد قيل، انا لست من الذين يتعاطون بالفايس بوك او " الانستغرام" او غيرها انا من هواة " التوتير"، فليكن التخاطب مقبولاً وسياسياً بدل بعض الملاحظاة المسيئة او المشينة.
وسئل حول اشارة السيد نصر الله امس فاجاب: نعم،إشارته في محلها وهي ايضاً تعطينا المزيد من الاطمئنان، ونحن في نفس الخط.
وكان الرئيس بري استقبل ظهراً حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وعرض معه للوضع المالي.
واستقبل وفداً من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة الامين العام حنّا غريب الذي قال: يقوم الحزب الشيوعي بحراك على المستوى الشعبي على الارض في ما يتعلق باقامة الدولة الديمقراطية الوطنية المقاومة اي الدخول بملف الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من بداية البيان الوزاري البديل الذي طرحه الحزب والانطلاق منه من اجل قانون انتخابات نيابي يشكل مفتاحاً للاصلاح، والتظاهرة التي قمنا بها في 5 شباط والندوات التي قمنا ونقوم بها تندرج في هذا الاطار. ونحن نتحرك ايضاً على مسار آخر باللقاءات مع الرؤساء، وقد سبق والتقينا منذ اسبوعين مع فخامة الرئيس عون واليوم مع دولة الرئيس بري، وذلك لشرح وجهة نظر الحزب من قانون الانتخاب وسائر المطالب المرتبطة بالاصلاح.
اضاف: نؤكد على ولوج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال اعتماد النسبية خارج القيد الطائفي في قانون الانتخاب ولبنان دائرة انتخابية واحدة. ان اصل المشكلة في البلد هو الطائفية وليس الطوائف، النظام الطائفي والمذهبي في البلد،نظام المحاصصة والهدر والفساد، وهذا ما يحتاج الى تغيير. ولكي نغيره علينا اعتماد النسبية، والكوتا النسائية وتخفيض سن الاقتراع الى سن 18.
اضاف: تطرقنا مع دولته الى ان الدولة اصبحت ضعيفة وقد اكلتها الخصخصة ووضع القطاع الخاص يده على قدراتها. ونحن بحاجة الى دولة تستطيع تأمين المياه والكهرباء والرواتب والاجور والصحة والتعليم، وتحل مشاكل النقل والسكن لاصحاب الدخل المحدود والمستأجرين. واكدنا على موقفنا ايضاً ضرورة اقرار الحقوق لكل الفئات الوظيفية في سلة الرتب والرواتب. كما اكدنا على تعديل النظام الضريبي. فالضرائب يجب ان تمول السلة ولكن ليس من الفقراء بل على حساب الذين كد سوا الاموال وعلى حساب المصارف والمضاربيين العقاريين ووقف الهدر والفساد والتهريب. اما قانون الايجارات فهو قانون اسود تهجيري ينبغي عدم السير به وهذا ما اكدنا عليه.
وختم:يجب ان يكون الاصلاح شاملاً وفعلياً، وان نخرج من النظام الطائفي الى دولة وطنية ديمقراطية.
من جهة اخرى بعث الرئيس بري ببرقية الى امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح شكره فيها على اهتمامه والاطمئنان الى صحته.
كما تلقى اتصالين من المرجع الشيعي العلامة الشيخ بشير النجفي ورئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة اطمأنا خلالهما الى صحته.
وابرق الى الرئيس الالماني فرانك شتاينماير مهنئاً بانتخابه.