استقبل الرئيس بري رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

 

وكان الرئيس بري استقبل وفداً فلسطينياً برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور. ودار الحديث حول التطورات الراهنة على الساحة العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً، وتركز على المصالحة الفلسطينية –الفلسطينية.

 

كذلك استقبل الرئيس بري بعد الظهر موفد الرئيس الايراني حسين جابر الانصاري والوفد المرافق، ودار الحديث حول التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية.

 

وقال الانصاري بعد اللقاء:

تأتي زيارتي للبنان كموفد رسمي من فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية كي اشرح مواقف الجمهورية الاسلامية للشخصيات اللبنانية ولنقل رسالته الى فخامة رئيس الجمهورية العماد عون. واعتبر هذه الزيارة فرصة سانحة للقاء المسؤولين والمرجعيات السياسية، وكان لي شرف لقاء دولة الرئيس بري.الرسالة التي حملتها الى المسؤولين اللبنانيين تحمل في طياتها بعدين  اساسيين: الموضوع الاول يتركز عى شرح الجهود التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية مع بقية شركائها في الاتفاق النووي من اجل المحافظة عليه وعلى المكتسبات السياسية والاقتصادية لايران، ومن اجل مواجهة السياسة الاميركية الاحادية المعتمدة في هذا المجال ولمواجهة خروج الولايات المتحدة الاميركية من الاتفاق النووي الذي ابرمته الجمهورية الاسلامية مع المجتمع الدولي ومع الدول العربية والاوروبية وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس الامن الدولي. والشق الثاني من هذه الرسالة التي حملتها الى المسؤولين اللبنانيين هو تأكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية على معاني الصداقة والتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة في هذه المنطقة وفي العالم.وبطبيعة الحال نركز في هذا المجال على العلاقات الاخوية مع لبنان الشقيق.

 

واضاف الانصاري: واريد ان اؤكد ان هذه المنطقة ملك لدولها ولشعوبها ولا بد لهذه الدول وهذه الشعوب ان تتضامن وتتحد وتتقارب من اجل الدفاع عن مستقبلها ومصيرها.ونحن نعتبر انه من الاولويات الاساسية  الموضوعة للبحث، ليس فقط لايران بل ينبغي ان تكون لكل دول المنطقة، المسارعة في ايجاد الحل السياسي لكافة الازمات والخلافات الاقليمية الملتهبة.وبصفتي مكلف من قبل الحكومة الايرانية بمتابعة المفاوضات السياسية من اجل حل الازمتين السورية واليمنية فقد وضعت المرجعيات السياسية اللبنانية في كافة التطورات المرتبطة بحل الازمة السورية.وفي ما يتعلق بحل الازمة السورية قدمت تقريراً مفصلاً بأن الجمهورية الاسلامية تضع في سلم اولوياتها مسألة متابعة العملية السياسية التي ستؤدي  باذن الله تعالى الى الحل السياسي المنشود في سوريا. ونحن نعمل من خلال المفاوضات التي نجريها مع الامم المتحدة والدول الضامنة الثلاث على ايجاد المقدمات اللازمة لانطلاق عمل اللجنة الدستورية، وهذه اللجنة سوف تدرس الاصلاحات التي يجب ان تدخل على الدستور في سوريا. واود التأكيد على ان الدور الاساسي الذي تقوم به الدول الضامنة الثلاث من جهة والامم المتحدة من جهة اخرى هو الدور المساعد لانطلاق عمل اللجنة الدستورية، ولكن الدور الاساسي والفاعل تقوم به الاطراف السورية سواء كان الدولة ام  المعارضة او قوى المجتمع المدني لان هذه المسألة تدخل في اطار السيادة السورية ولا يحق لاي طرف خارجي ان يفرض وجهة نظره في هذا المجال. والامر الاخر الذي نعمل عليه في هذه المرحلة هو توفير المناخات اللازمة والمناسبة التي تضمن عودة اللاجئين السوريين   الى وطنهم الأم. ونحن نعتبر ملف النازحين هو من الملفات الحيوية والاساسية  التي في ما لو وفّقنا باذن الله تعالى في انجازه نكون قد قمنا بخطوة اساسية في اعادة اجواء الامن والامان والاستقرار في كافة الربوع السورية. والملف الاخر الذي نعمل  عليه مع شركائنا بشكل جدي في هذه المرحلة هو الملف المرتبط بتبادل الاسرى والجرحى.ونحن نعلق  اهمية كبرى على هذا الملف الانساني.ونحن نعتبر ايضاً ان الدور الاساسي للدولة السورية من اجل حلحلة هذه المشاكل العالقة بمشاركة المعارضة السورية. وفي ما يتعلق بالازمة  اليمنية اود القول انه طوال الاشهر القليلة الاخيرة كانت هناك حركة مكثفة من المفاوضات التي جرت بمشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية والامم المتحدة واربعة دول اوروبية بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي.كل هذه المفاوضات التي تجري والتي من شأنها ان توجد الآليات المناسبة لبدء المفاوضات  النهائية للازمة اليمنية. وقلت منذ البداية ان حل ازمة اليمن لا يكون عسكرياً وهذا يثبت عملياً يوماً بعد يوم. ونأمل باذن الله ان  نجد الظروف المؤاتية للحل السلمي هناك وان يضع الجميع منطق الحل شاملاً.

 

وختم: نتمنى للبنان الشقيق ان يشهد مزيداً من الاستقرار والوحدة والتلاقي ونأمل بعد اجراء الانتخابات النيابية الناجحة ان تشكل الحكومة اللبنانية  العتيدة من خلال التوافق السياسي بين مختلف الاطراف. ومرة ثانية اؤكد ان رسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الجمهورية اللبنانية هي رسالة المحبة والصداقة والتعاون.

 

ثم ترأس الرئيس بري اجتماع كتلة التنمية والتحرير بحضور الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر، وعناية عز الدين والنواب: انور الخليل، ايوب حميد، ياسين جابر، قاسم هاشم، علي بزي، محمد نصر الله، علي خريس، محمد خواجة، فادي علامة، علي عسيران، وميشال موسى.

 

وبعد الاجتماع ادلى الخليل بالبيان الاتي:

اجتمعت كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيسها دولة الرئيس نبيه بري،  وبحثت شؤوناً نيابية ومجلسية تركز قسم منها على اجتماع مجلس النواب غداً لانتخاب اللجان النيابية.

وتمنت كتلة التنمية والتحرير على جميع الكتل النيابية التوصل الى تفاهمات على اللجان بما تتيح عملها وتحمل المجلس مسؤولياتها.

 

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري  رسالةً من رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح.

 

كما تلقى دعوة رسمية من رئيس مجلس النواب الباكستاني محمد صادق سانجراني لزيارة باكستان.