عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية جلسة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 4/9/2018 برئاسة رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي وحضور النواب السادة: ألكسندر ماطوسيان، فادي علامة، عناية عز الدين، أمين شري، فريد البستاني، محمد القرعاوي، ديما جمالي وحكمت ديب.

 

واعتذر عن عدم الحضور النائب بلال فرحات.

 

كما حضر الجلسة:

- معالي وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني.

- مستشار وزير الصحة إيلي زيتوني.

- مستشار وزير الصحة فريديريك عيد.

 

وذلك للإستماع الى معالي وزير الصحة العامة حول تصوره عن الوضع الصحي والتحديات التي تواجهه.

 

اثر الجلسة، قال النائب عاصم عراجي:

بحثنا، بحضور الوزير حاصباني، في الأزمة المستجدة بالنسبة للأدوية، سواءً أسعارها او إنقطاعها، كأدوية امراض السرطان والأمراض المزمنة. وتحدثنا عن أن أسعار الأدوية في بعض الدول المحلية أرخص بكثير من أسعار الأدوية الموجودة لدينا واعطينا وزير الصحة أمثلة عليها. كما تحدثنا بأوضاع المستشفيات، اذ حصل لغط كبير حول ما قدمه الوزير لجهة الإعتمادات المالية للمستشفيات. كان هناك كلام بأن هذه الإعتمادات لم تكن عادلة، وقد وضعنا الوزير في صورة الوضع وشرح لنا ان هذه السقوف كانت تعتمد على معايير علمية وضعها بالإتفاق مع اخصائيين في هذا المجال.

 

إن المعايير التي اتخذت بالنسبة للمستشفيات هي كلفة السرير وحاجة المنطقة للإستشفاء على حساب الوزارة وعدد الأسرة لكل مستشفى، وايضاً ما تحوي المستشفى من اختصاصات، اختصاص واحد او اكثر، وأشار الى ان المحاصصة لم تدخل بالنسبة للسقوف المالية للمستشفيات.

 

كما بحثنا في موضوع الدواء، فهناك مشكلة بالنسبة للأدوية السرطانية في البلد، وكثير من الناس يشكون من عدم استطاعتهم الحصول على ادوية سرطانية ومزمنة من وزارة الصحة. واعترف الوزير حاصباني بأن هذا الامر صحيح وحقيقي. كما أعطانا رقماً مخيفاً عن عدد المرضى بالسرطان واشار الى ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض في لبنان. واشار الى ان هناك 14 الف مريض يعانون من السرطان في لبنان، 7500 منهم بأخذون دواء من وزارة الصحة، وان هناك زيادة 5,6% في نسبة المصابين بالسرطان في لبنان وهذا امر خطير، وقد حصل نقاش حول هذا الموضوع.


كذلك كان هناك جدل حول موضوع تلوث نهر الليطاني، وانا كإبن البقاع اعرف ما مدى ضرر تلوث الليطاني ومدى ارتفاع الأمراض السرطانية بشكل مخيف في المنطقة عندنا، مثل بر الياس والمرج وبعض المناطق الأخرى. من اجل ذلك، هناك تركيز في مجلس النواب على موضوع التلوث في نهر الليطاني، فإذا لم نتخلص من التلوث يعني هناك زيادة سنوياً في نسبة المرضى، يعني 40 مليار نقص في ثمن ادوية الأمراض السرطانية والمزمنة كل سنة، والموازنة المخصصة للأمراض المستعصية هي 144 مليار وتمت زيادتها السنة الى 156 مليار. يجب ان نصل الى حل لأن الناس لا تستطيع الحصول على الدواء، وعدنا الوزير انه سيحاول الحصول على المبلغ من اجل عدم توقف تأمين الدواء من قبل المستورد من الخارج.

 

وهناك نقص في الأموال بالنسبة للاستشفاء، والنقاش مع وزير الصحة كان علمياً وجدياً ووعدنا انه سيحاول في الفترة القريبة ان يعالج مشكلة نقص الدواء.

 

ورداً على سؤال، اوضح النائب عراجي ان هناك سنوياً نقصاً بقيمة 40 مليار ليرة بالنسبة للدواء. هناك من ينتظر ليعالج من مرض السرطان، وهذه الأدوية باهظة الثمن، فهناك ادوية يصل ثمنها الى حدود 12 مليون ليرة. المفروض ايجاد حل سريع والإتفاق بين وزير الصحة ودولة الرئيس ووزير المالية ليعالجوا هذه الأمور لأن الناس لا تستطيع الإنتظار، واذا توقف المستوردون عن إعطاء الأدوية تتفاقم الأزمة.