حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن الآتي أعظم بعد قراري الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتشريع الإحتلال للجولان السوري.

 

وأكد "أن ما أخذ بالقوة أو بالهبة التي لا يملكها لا يسترد الا بالوحدة والمقاومة".

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس بري بعد ظهر اليوم في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي المنعقد في الدوحة.

وفي ما يلي نص الكلمة:

 

هناك الكثير من القضايا الضاغطة على الشرق الأوسط والتي لا يمكن لنا تجاهلها وفي الطليعة قرار الرئيس الأميركي ترامب اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، والآن قراره من تشريع أميركي للإحتلال والإغتصاب الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية، والآتي أعظم على ما أعتقد.

 

هناك مسؤولية لهذا الإتحاد في إدانة استخدام القناصة الإسرائيليين الرصاص الحي لقتل الأطفال والنسوة والطاعنين في السن والرجال المتظاهرين المطالبين بحق العودة اضافة الى سياسة هدم المنازل وتشريد العائلات وتجريدهم من بطاقات الهوية على الحواجز الإسرائيلية وإزالة القرى والسطو على مساحات من الأراضي بدعوة الأمن وإنشاء أحزمة استيطانية حول القدس بالإضافة الى اقامة عشرات المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتحويلها الى بؤر استيطانية وتحويل بقية المناطق الفلسطينية الى معتقل كبير إضافة الى عشرات المعتقلات التي شهدت ولا تزال إضرابات المعدة الخاوية وعشرات الإنتفاضات آخرها في معتقل عوفر في الثلث الأخير من شهر آذار الماضي.

 

إن هذه الجرائم الإسرائيلية الموصوفة تتماثل مع يد الجريمة التي قصفت مسجد العباسية في جنوب لبنان عام 1978، ومجزرتي قانا الأولى التي ارتكبتها بطاريات المدفعية الإسرائيلية عام 1996 والثانية التي ارتكبتها الطائرات الحربية ضد المدنيين عام 2006.

 

إني وحفاظاً على حق الحياة للفلسطينيين والجوار العربي مقابل يد الجريمة الإسرائيلية، وباختصار تام أعلن تأييد المقترح التي تقدمت به المجموعة العربية، وإن كنت على يقين بأن ما أخذ بالقوة أو بالهبة التي لا يملكها لا يسترد الا بأمرين اثنين: الوحدة والمقاومة، الوحدة والمقاومة.

 

ولاقت كلمة الرئيس بري تقديراً عالياً وهنأه عدد من رؤساء المجالس العربية.

 

وكانت جلسة افتتاح المؤتمر انعقدت مساء امس، وألقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة ركز فيها على أهمية الإستثمار على التعليم في تحقيق التنمية مؤكداً أن الجهل يربي التعصب وأن لا عدالة من دون سيادة القانون، ودعا الى الإلتزام بالقانون الدولي مشيراً الى أن اختلاف أنظمتنا لا يعفينا من الإلتزام باحترام حقوق الإنسان، وشدد على دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الحوار.

 

وتكلمت رئيسة الإتحاد البرلماني الدولي عن السلام واحترام القانون مشيرة الى تزايد الأعمال الإرهابية التي تثير القلق بالنسبة للوضع الأمني، وتحدثت عن العلم ومشكلة تغيير المناخ.

 

ويشارك في المؤتمر 162 برلماناً بينهم 76 رئيس برلمان وأكثر من ألف ستماية برلمانياً.

 

والتقى الرئيس بري عدد من رؤساء المجالس على هامش أعمال المؤتمر بينهم رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله آل محمود ورئيس مجلس النواب الأرميني فاروزيان، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.

 

والجدير بالذكر ان الوفد البرلماني النيابي المشارك مع الرئيس بري في أعمال الإتحاد البرلماني الدولي يضم النواب السادة: ميشال موسى، أغوب بقرادونيان ورلى الطبش.