النائب ابراهيم عازار: لتشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية ذات مهمة واضحة تكون أولويتها إجراء الإصلاحات المرجوة

تمنى عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية رئيس المجموعة اللبنانية في جمعية البرلمانات الفرنكوفونية النائب إبراهيم عازار أن تتمكن البرلمانات الفرنكوفونية من مساعدة لبنان على الصعيد الإنساني والإجتماعي بما يمكن لبنان من تجاوز الأثار الكارثية لإنفجار المرفأ آملاً أن تمتد هذه المساعدات للبنان على الصعيد السياسي من خلال تجنيد مجموعة دعم بهدف تحقيق خارطة طريق وإطار العمل الذين تم تحديدهما خلال زيارة الرئيس ماكرون، والتي تقوم على تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية ذات مهمة واضحة تكون أولويتها إجراء الإصلاحات المرجوة كما وإعادة الثقة في الدولة اللبنانية على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تمكّن لبنان من الخروج من ازمته الإقتصادية والمالية.

كلام ومواقف النائب عازار جاءت خلال إلقائه كلمة المجلس النيابي اللبناني في الإجتماع المصغر للجنة السياسية لجمعية البرلمانات الفرنكوفونية.
حيث القى النائب عازار الكلمة التالية:

إسمحوا لي بدئاً ذي بدء، بإسم رئيس مجلس نوّاب الجمهورية اللبنانية الأستاذ نبيه برّي وبإسم جميع الزملاء النّواب، أن أشكركم وأن أشكر مجموع البرلمانات الأعزاء في الجمعيّة، على دعمكم وإلتزامكم وتضامنكم مع بلدنا العزيز الذي كان ضحيّة إنفجار يوازي زلزال وقد أدّى إلى:
- وفاة أكثر من 175 شخصاً.
- فقدان حوالي 30 شخصاً.
- إصابة أكثر من 6000 شخصاً.
- تهجير أكثر من 300,000 مقيم.
- أضرار في الأبنية والممتلكات مقدّرة بأكثر من 10 مليارات دولار أميركي.

كما أودّ أن أشكر بشكل خاص فرنسا لا سيما الرئيس ماكرون والسيدات والسادة وزراء الدفاع والخارجية والفرنكوفونية والسفير الفرنسي كما وجميع الأشخاص والمؤسسات والإدارات العامة والخاصة الفرنسية الذين يقومون بتقديم المساعدات للبنان في هذه الأوقات الصعبة.

نظراً لهول المصيبة، التي أتت إضافة الى الأزمة الإقتصادية والمالية من جهة والأزمة السياسية من جهة أخرى، فإننا نتمنى على البرلمانات الفرنكوفونية الأعضاء في الجمعية، أن يتمكنوا من مساعدة لبنان على الصعيد الإنساني والإجتماعي فيما يخصّ المساعدات الطبية والغذائية فضلاً عن المواد الأولية الضرورية لأعمال إزالة الركام وإعادة الإعمار.

واضاف عازار: كما نتمنى أن تمتد هذه المساعدات في الصعيد السياسي عبر تجنيد مجموعة دعم بهدف تحقيق خريطة الطريق وإطار العمل الذين تم تحديدهما خلال زيارة الرئيس ماكرون، والتي تقوم على تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية ذات مهمة واضحة تكون أولويتها إجراء الإصلاحات المرجوة كما وإعادة الثقة في الدولة اللبنانية على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تمكّن لبنان من الخروج من ازمته الإقتصادية والمالية.

وختم بالقول: صحيح ان البلد مفجوع حالياً بسبب الإنفجار الرهيب الذي حصل في 4 آب، والذي أدّى الى تفاقم الأزمة التي نعاني منها منذ سنوات، ولكن لبنان وتحديداً اللبنانيين بصفتهم شعب مقاوم، يعتمدون على أصدقائهم وخاصة على أصدقائهم الفرنكفونيين من أجل مساعدتهم على الخروج من الأزمة وإستعادة الديناميّة والإقتصادية والتفاؤل من خلال إفتخارنا بفرنكفونيتنا وتعددنا الثقافي.

وكان قد تخلل الإجتماع الذي حضره بالإضافة الى النائب عازار كل من: الأمين العام للجمعية النائب الفرنسي جاك كرابال، السيناتورة الكندية من أصل لبناني السيد لينا متلج بصفتها وزيرة للمغتربين وللفرنكفونية ممثلة مقاطعة نوفاسكوتيا الكندية وسفير لبنان في فرنسا الأستاذ رامي عدوان، عدة مداخلات من قبل المشاركين حيث تم التشديد فيها على ضرورة مساعدة لبنان على الأصعدة كافة لاسيما فيما يتعلق بكل من القطاع الصحي والثقافي والإجتماعي والتربوي.

وعلى ضرورة مساعدة لبنان على الصعيد السياسي بهدف مساعدته في تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المرجوة لاسيما في قطاع الطاقة وتعزيز الشفافية والمحاسبة وتحصين وتفعيل للقضاء والمساعدة في إمكانية تحسين النظام السياسي خاصةً عبر الأداء السياسي.

ونوه المجتمعون بالمساعدات التي قدمتها فرنسا وكندا والتي بلغ مجموعها لغاية تاريخه حوالي 40 مليون دولار اميركي وبدور الإغتراب اللبناني في هذا الإطار.

وقد إتفق المجتمعون على ضرورة تفعيل دور لبنان في الفرنكوفونية إذ أكد الأمين العام بشكل صريح أن لبنان عضو مؤسس وفاعل في الجمعية وأن الجمعية على إستعداد لإيفاد من يلزم بهدف المساعدة في تعزيز الديموقراطية عبر الوحدة الوطنية اللبنانية، والمساعدة في تحديد أسس وقواعد محاربة الفساد وتعزيز التواصل مع المجتمع المدني.   
كما إتفق المجتمعون على معاودة التواصل قريباً.