استقبل رئيس الرئيس نبيه بري، ظهراً في عين التينة، المجلس العام الماروني برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن وعرض معهم التطورات الراهنة، وقدم الخازن الى بري باسم المجلس العام الماروني وسام "الصليب الاكبر" وهو ارفع وسام يمنحه المجلس للرؤساء والبطاركة.
والقى الخازن بالمناسبة الكلمة الآتية: "دولة الرئيس بل رجل الدولة في عز الازمات الاستاذ نبيه بري، جئنا اليوم من المجلس العام الماروني، رئيسا وهيئة تنفيذية لنقول لكم شكرا على كل ما فعلتموه في المنعطفات الصعبة التي اجتازها لبنان من داخل وخارج، وكان لانجازاتكم الوطنية الوقع العميق في نفوس اللبنانيين في نهاية الامر".
اضاف: "من عرف يا دولة الرئيس من اي محطات خرجتم، يدرك في قراره نفسه ان معدنكم وطني بامتياز، لانكم امتزجتم في الخميرة التي ترهن نفسها للوطن قبل اي شيء آخر".
وتابع: "من مدرسة الحكمة التي درستم على مقاعدها، الى تدرجكم في مكتب المحامي الشهير عبد الله لحود الذي عرف بنزعته البعيدة عن الطائفية بحكم ميوله اليسارية آنذاك، واخيرا الى التتلمذ الوطني بامتياز في مدرسة الامام المغيب السيد موسى الصدر، خطاكم تدل عليكم قبل الانجازات التي حرصتم في كل خطوة فيها على تعزيز روح التضامن من اجل مصلحة لبنان العليا".
وختم: "تقديرا منا لهذه المسيرة الوطنية المشهودة قررنا رئيسا وهيئة تنفيذية منحكم ارفع وسام يقدمه المجلس العام الماروني وقفا على الرؤساء والبطاركة وهو الصليب الاكبر عربون تقدير ووفاء".

وبعد الظهر استقبل بري السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري وعرض معه التطورات الراهنة.

كما استقبل بعد الظهر الوزير السابق جوزف الهاشم، وعرض معه الوضع العام في ضوء التطورات الراهنة.

ثم استقبل وفدا من قيادة الرابطة السريانية برئاسة رئيسها حبيب افرام وعضوية امينها العام جورج اسيو والعميد المتقاعد جان شمعون مهنئين بالاعياد، وكانت مناسبة لبحث الاوضاع العامة.

اثر اللقاء قال افرام: "في خضم كل ما يحصل في العالم العربي من ثورات وحراك وتغييرات لا بد لنا كلبنانيين ان نواكب بكل حكمة وشجاعة وثبات كل التطورات، آملين ان تتكرس دائما مبادىء الحريات والديموقراطية وحقوق كل انسان وكل جماعة، رافضين بشكل مطلق كل نزاع طائفي او مذهبي او قومي، وكل تدخل اجنبي لا يريد الا تأمين مصالحه".

اضاف: "ان لبنان محكوم بالتوافق، بالتعلم من عبر الماضي والاقتتال، واتينا نناقش مع واحد من جسور التلاقي الدائم بين اللبنانيين واحد ضمانات الحوار. وكان لا بد لنا من بحث عميق في حضور ودور المسيحيين في الشرق من حيث كون مستقبلهم مسؤولية عربية اسلامية في تفهم عميق لمعنى التنوع والتعدد بعيدا عن بعض فتاوى التحريم والحقد وبعض الهجمات المستمرة على رموزهم وكنائسهم من تنظيمات تكفيرية، اننا دعونا الرئيس بري الى دور افعل في اظهار الصورة الناصعة لفكر عربي نهضوي".

وتابع:"في ظل النظام الطائفي عرجنا على التهميش الدائم لحقوقنا نحن السريان ونحن ابناء كل الطوائف الست المشرقية في كل المجالات في عدم تمثيلنا في اي وزارة منذ الاستقلال في النيابة في كل القوانين المطروحة عبر اقتصار تمثلينا على مقعد واحد ونحن 57 الف ناخب حسب احصاء 2009 ، وفي الادارة حيث لم يعد لنا اي وجود حقيقي في اي مركز اساسي، اننا موعودون من النظام السياسي بأسره ان ينظر بعين مساواة ومواطنة الى ابنائنا في التعيينات فهل سنحرم من جديد؟ وهل مطلوب تطفيشنا؟.