استقبل رئيس مجلس النواب في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة المكلف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقد جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية . الرئيس ميقاتي غادر بعدها دون الإدلاء بتصريح.
 
كما عرض الرئيس بري الأوضاع العامة وآخر المستجدات وشؤوناً إنمائية خلال لقائه الأمين العام  لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي الذي قال بعد اللقاء :  
تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري حيث أكدت لدولته إن الموقف بموضوع النزوح السوري يتطلب جرأة لبنانية لأنه لا يمكن معالجة هذا الموضوع إلا من خلال التواصل المباشر مع الدولة السورية وليس عبر الحمام الزاجل ، وأن المعالجة تبدأ بإتصال بين الحكومتين اللبنانية والسورية ولا اعتقد ان هناك مانعا لحصول ذلك ودولة الرئيس قد أكد على هذا الامر ، اذ أن مشكلة النزوح السوري التي يبدو أنها تتفاقم وتؤثر كما يقول رئيس حكومة تصريف الأعمال على الإقتصاد اللبناني وهذا يتطلب معالجة وهذه المعالجة تبدأ من خلال الحكومة السورية فهؤلاء النازحين لا يمكن إعاداتهم بالطائرات ولا "بالبراشوت" إنما يتطلب تنسيقاً مباشراً مع الدولة السورية وهذا الأمر مرحب به من الدولة السورية التي عبرت أكثر من مرة عن تضامنها مع لبنان وإستعدادها لتقديم ما يلزم خدمة للبنان في ظل الازمة الراهنة وشهدنا التساهل السوري مع الدولة اللبنانية بموضوع الربط الكهربائي مع الاردن وإستجرار الغاز من مصر. 

وأضاف : ايضاً ابلغت الرئيس بري ان ربط هذا الامر ببعض المواقف العربية المستجدة يجب ان لا يشكل حرجاً للمسؤولين اللبنانيين لا سيما اننا وبين سوريا زيارات متبادلة للوزراء وايضا هناك سفراء بين البلدين ، تطرقنا للملف الحكومي وأكدنا على وجوب أن يكون هناك حكومة وأن مسألة التعاطي بمسألة تشكيل الحكومة وكأن هناك تسليماً مسبقاً بإستحالة التشكيل له تأثيرات سلبية لاسيما ان هناك إستحقاقات قادمة تتطلب ان يكون هناك حكومة فاعلة لأن الحكومة الحالية تحتاج الى ترميم بعيداً عن الشروط والشروط المضادة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة خاصة اننا اليوم نشهد طوابير امام الافران وهو ما يهدد الأمن الاجتماعي أصلاً وبالتالي لا بد من وجود حكومة وعدم التسليم بأن الحكومة الحالية يمكن لها ان تسد فراغ قد ينشأ في المرحلة المقبلة . 

وتابع: ايضا في موضوع ترسيم الحدود والتنقيب عن الغاز والاطماع الاسرائيلية لا بد من التأكيد ان ما قامت به المقاومة يعطي دفعاً وسنداً ايجابياً للموقف اللبناني دولة الرئيس وصف ما يجري على مستوى المفاوضات بكلمة دقيقة " ان هناك تطوراً في المفاوضات " وأننا قد نصل الى نتيجة خلال فترة قصيرة مع اتفاقنا جميعاً ان الحل الوحيد لمستقبل هذا البلد ومعالجة ازماته والخروج من الكارثة التي نحن فيها هو موضوع التنقيب عن الغاز لانه بمجرد الاعلان ان لبنان بلداً نفطياً سوف يكون التعاطي مع الدولة اللبنانية بالموضوع الاقتصادي والمالي سوف يكون مختلفاً. 

واضاف حجازي : ايضا طالبت من دولة الرئيس تحريك موضوع العفو العام ربطا بالظروف الامنية الحاصلة في بعض المناطق لاسيما في البقاع والشمال ونحن بحاجة الى هذه المعالجة لاسيما اننا جميعا نعرف بأن الدولة اللبنانية لا تملك سجونا تكفي لوضع المطلوبين وان الازمة الاقتصادية والمالية اثرت سلبا على الموقوفين والقضاء بطيء في موضوع المحاكمات وهذا ما يدفع الكثير من المطلوبين الى التهرب من تسليم انفسهم الى القضاء وكان هناك موقف لافت للرئيس بري جدد فيه التأكيد على تفعيل قانون زراعة القنب الهندي وهذا سيكون له انعكاسا إيجابياً على العفو لأن هناك الكثيرين من المطلوب بتهم زراعة القنب ربما بعد صدور المراسيم التطبيقية لزراعة القنب يمكن معالجة الوضع القضائي لهؤلاء على أمل الوصول إلى حلول لأن الأزمات المعيشية والحياتية هي الشغل الشاغل للناس اليوم نحن أمام أزمة رغيف وطحين ومحروقات قد تستجد في اي لحظة ازمة كهرباء وتفلت لسعر صرف الدولار وبالتالي لا بد من تفعيل الجهود من أجل ايجاد الحلول. 

رئيس المجلس استقبل أيضاً الوزير السابق مروان شربل. 

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان  الذي قدم لرئيس المجلس التهنئة كما كانت مناسبة لعرض الاوضاع الامنية. 

وبعد الظهر التقى رئيس المجلس أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث تناول اللقاء الأوضاع  السياسية وشؤوناً تشريعية . 
 
على صعيد آخر ولمناسبة الذكرى ال60 لإستقلال الجزائر بعث رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري برسالة تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهنئاً وجاء فيها :  

الخامس من تموز (يوليو) 1962 في الجزائر كما الخامس من تموز (يوليو) 1975 في لبنان ، موعدان لتاريخين بعضهما من بعض خطت صفحاتهما بمداد دماء الشهداء... محطتان "لأمل" بإنبلاج فجر جديد للأمة، "فالتاريخ ليس ما تصنعه الصدف ولا مكائد الإحتلال أو الإستعمار ولكن هو ما تصنعه الشعوب بذاتها في أوطانها". 

للجزائر التي أيقظت قبل 60 عاماً ونيف فينا الوعي على الثورة والمقاومة... للمليون ونصف مليون شهيد الذين واجهوا الإحتلال والقهر والمشانق وسائر صفوف التعذيب بإرادة لا تنكسر وعزم لا يلين وإبتسامة إستحالت عنواناً للعزة والكرامة ودرباً نحو الحرية التي تؤخذ ولا تمنح ، فكانوا القدوة التي بهم نقتدي ولن نضل الطريق. 
 
واضاف الرئيس بري:  
سيادة الرئيس . 

إنني وبإسمي الشخصي وبإسم الشعب اللبناني ومجلسه النيابي وبنفس القدر الذي أتوجه فيه من سيادتكم ومن الشعب الجزائري الشقيق بأسمى آيات التهنئة والتبريك بحلول الذكرى ال 60 لربيع الثورة الجزائرية المباركة التي اخترتم لها عنواناً لهذا العام "تاريخ مجيد وعهد جديد"، بنفس القدر أيضاً اتوجه بجزيل الشكر والإمتنان لسيادتكم على منحي شرف الدعوة الشخصية للمشاركة في الفعاليات التي تنظمونها إحياءً لهذه المناسبة الوطنية والقومية المجيدة والتي حال بيني وبين تلبيتها الظروف القاهرة التي تعصف بلبنان والذي له في عقلكم ووجدانكم وإهتمامكم كما كل جزائري كل المحبة والدعم والمؤازرة راجياً من العلي القدير ان يمن عليكم بموفور الصحة والقوة والسداد في قيادة الجزائر نحو المزيد من الإنجازات والتقدم والنجاح لما فيه مصلحة وطنكم ومصلحة بلدينا الشقيقين ومصلحة أمتنا في الرفعة والتقدم والإزدهار.