استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال: "كانت مناسبة مع دولة الرئيس بري للحديث عن الجلسات النيابية التي انعقدت أخيرا. المشهد الذي رأيناه كمواطنين ان اكد شيئا فإنه اكد ان الكيانات المذهبية والطائفية متأصلة في البلد. والسؤال الكبير الذي يطرح: هل هذا وطني او كيانات طائفية مذهبية متحالفة متعايشة تحاول ان تنظم علاقاتها بعضها ببعض. نحن نريد ان نقول، ونحن على ابواب الواقع الانتخابي الذي اصبح على مرأى من الجميع، ان قانون عام 1960 لا يحمل في طياته الا تأكيدا لثقافة الاستتباع واستيلاد الرموز المسيحية في كنف الكيانات المذهبية الاخرى، الامر الذي نرفضه رفضا قاطعا".

واكد الفررزلي الحقائق التالية:"اذا كان عام 1992 قد احدث الواقع الانتخابي مقاطعة من اجل المسيحيين، فهذه المرة المقاطعة يجب ان تكون من اجل لبنان ومن اجل الصيغة فيه، هذا ما يهم الرئيس بري جدا كمسؤول عن وحدة البلد ارضا وشعبا ومؤسسات. هذه المرة المقاطعة ستكون من اجل لبنان، لبنان الواحد الموحد، لبنان غير المنقسم، غير المعطل في مؤسساته الدستورية. استمرار هذا القانون لن يؤدي الا الى ارتكاب جريمة كبرى في حق الصيغة اللبنانية. لذلك كان النقاش يتعلق بضرورة ايجاد قانون انتخاب نيابي جديد يؤدي الى تحقيق صحة التمثيل لدى اللبنانيين، ويؤكد الثابتة الدستورية التي تتحدث عن المناصفة الفعلية، وبالتالي كان النقاش حول الاقتراح الذي تفضل به دولة الرئيس. انه اقتراح يستأهل الدرس والتلقف الايجابي من كل فئات المجتمع، يؤكد المناصفة الفعلية ويذهب سريعا في اتجاه مجلس الشيوخ وفقا لنص المادة 22 التي تلحظ تمثيل الطوائف مع صلاحيات واضحة واساسية تتعلق بالقضايا المصيرية للكيان وللدولة اللبنانية".

وختم:"لذلك نأمل ان يصار هناك نقاش جدي في ما يتعلق بمسألة قانون الانتخاب لان استمرار القانون هو جريمة ترتكب في حق الصيغة اللبنانية".

ثم استقبل الرئيس بري السفير السوري علي عبد الكريم علي، وعرض معه للتطورات الراهنة.

وقال السفير السوري بعد اللقاء: "اللقاء مع دولة الرئيس بري فرصة للاصغاء ولقراءته للاحداث وتحليله لها، وبالتالي كنت مصغيا اكثر مني متحدثا. الشأن السوري كان خلال الحديث والجلسات النيابية الحامية وما توصلت اليه، وكذلك متابعة الوضع على الحدود السورية - اللبنانية والخطوات الايجابية التي يقوم بها الجيش اللبناني في ضبط المتسللين والمهربين وما تقوم به بعض الاجهزة الامنية ايضا، والخروق التي كان دولته حريصا على تأكيد جبهها لان في ذلك مصلحة لسوريا وللبنان. وطمأنت دولته الى ان الخطوات التي يقودها الرئيس الاسد على صعيد الاصلاحات جادة ومستمرة ومتتابعة، وايضا الحرص على نجاح مهمة انان في تحقيق نجاح لخطوات نرجو ان تكون ثابتة ومتسارعة في تثبيت الامن وكشف العابثين بالأمن السوري والمتعاونين معهم والجهات التي تدعم هذه القوى الارهابية التي تريد لسوريا ان تخسر دورها وموقعها، كما تريد للمنطقة كلها ان تغرق في التفاصيل التي ارادتها لها هذه القوى العالمية ضمانا لاسرائيل وأمنها، ولكن الحمد لله الامور تسير على عكس ما اراد كل هؤلاء".

وختم:"سوريا إن شاء الله الى خير اكثر والى حوار يشارك فيه كل الغيورين عليها وكل ابنائها بكل اطيافهم تحقيقا لوجود اقوى ونجاحات اكبر تنعكس ايجابا على سوريا وعلى علاقاتها بأشقائها وفي مقدمهم لبنان".

ثم استقبل الرئيس بري وفدا من عكار ضم النائبين السابقين وجيه البعريني وجمال اسماعيل وعددا من فاعليات المنطقة، وجرى عرض للوضع العام وشؤون عكار وشجونها على الصعيد الامني والقضايا التي تحتاج اليها المنطقة على المستوى الخدماتي والانمائي. واشاد الوفد بمواقف الرئيس بري "الوطنية الجامعة".