استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم، وزير الداخلية الفلسطيني في حكومة "حماس" برئاسة اسماعيل هنية المقالة فتحي حماد ومسؤول حركة "حماس" في لبنان علي بركة، بحضور اعضاء المكتب السياسي في حركة "امل" بلال شرارة، محمد خواجة ومحمد جباوي.
وبعد اللقاء قال حماد:
"كان اللقاء ايجابيا، مثمرا وحارا وودودا، تباحثنا خلاله في القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، قضية القدس والاسرى وكذلك حق العودة، كما تحدثنا في بعض الحقوق للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ووجدنا دولته رجل الجهاد والمقاومة والثبات، ورجل محب للقضية الفلسطينية متفاعلا معها ويفهم التفاصيل المتعلقة بهذا الاتجاه كافة.
كما تحدثنا ايضا في المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وامكانية تحقيقها على ارض الواقع وتوقفنا حول التنسيق الامني الذي لا بد ان ينتهي حتى تمضي المصالحة في طريقها. وفي ما يتعلق بحقوق الفلسطينيين في لبنان وعد دولته بمتابعتها ولمسنا منه ايجابية وتحدث عن سرعة التلبية للمطالب في هذا المجال".
وأضاف:"خرجنا من عند دولته ونحن اقوى شكيمة واعلى معنويات لما لهذا الرجل من ثبات على المواقف الفلسطينية الثابتة ودعم هذه القضية بابعادها كافة".
ثم استقبل الرئيس بري وفد حركة الناصريين المستقلين - المرابطون برئاسة امين الهيئة القيادية للحركة العميد مصطفى حمدان بحضور خواجة وجباوي وجرى عرض للتطورات والاوضاع الراهنة.
وقال العميد حمدان بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري، ونحن نقدر دائما المسؤولية الوطنية التي تحكم دائما كل ما يصدر عن دولته من افعال على الصعيد اللبناني، وهو حريص دائما على ان يبعد عن اللبنانيين شبح الفتن والحروب التي تهدد الامن والسلم الاهلي، وعلى ايجاد الحلول من اجل دفع اللبنانيين الى الحوار وعدم التشنج وعدم السباح لما يحدث في المحيط وتأثيراته على الساحة اللبنانية، ولكن يبدو ان هناك بعض الاطراف الذين يحاولون ان يجعلوا من لبنان قاعدة لوجستية لمساعدة الارهابيين والمخربين للتدخل في الشأن السوري، ليس فقط لاسعاف المصابين او الامداد المالي وبالسلاح الى الداخل السوري، انما ايضا في قضية التحريض الاعلامي والذي صدر من بعض وسائل الاعلام في لبنان او باقامة بعض المهرجانات لاطراف تعتبر التي شاركت في عملية تفتيت وتجزئة الامة عبر ما يحدث من فتن وعمليات ارهابية في الداخل السوري، لكل انسان الحق في التعبير عن رأيه ولكن استخدام لبنان كمنصة لدفعه الى اعلان حروب سياسية لا فائدة منها لصالح الوطن بل تستدعي ارتدادات وتداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية يجب اعادة النظر بها، وعلى الدولة والحكومة اللبنانية بالتحديد ليس لحماية الشعب السوري وانما عدم التدخل في الشان السوري الذي هو بحد ذاته حماية للامن الوطني اللبناني".
اضاف: "بالنسبة لموضوع سفينة السلاح فان خطورتها طبعا هي على كل الصعد، فاذا كانت مستقدمة للساحة اللبنانية فهذا خطير جدا ويجب ان تعرف لمن ينقل هذا السلاح لكي تحدد الجهة التي تريد تخريب السلم والامن الاهلي، اما اذا كانت لتهريب السلاح الى سوريا فهذا اخطر لان ذلك سيؤدي الى ارتدادات وتداعيات تهدد الامن والسلم الاهلي، والاخطر كل ذلك ان الامم المتحدة التي تدعي انها ترسل مراقبين لوقف اطلاق النار في سوريا فان قوات اليونيفيل البحرية الموجودة في البحر لمنع دخول السلاح الى لبنان ليست هي التي ضبطت هذه السفينة فمن ضبطها هو الجيش اللبناني والبحرية في الجيش من هنا يجب ان تثار التساؤلات كيف استطاعت هذه الباخرة ان تدخل الى المياه الاقليمية اللبنانية رغم وجود رادارات وسفن حربية تابعة لليونيفيل، وهل هذه القوات متواطئة مع من يهرب السلاح الى الداخل اللبناني؟ هذا الموضوع برسم الحكومة اللبنانية".
وتابع: "اما في ما يتعلق بقانون الانتخابات، فنحن نسمع كثيرا تنظيرات وكلاما فوق السطوح، وكل يحدد النسبية كما تعجبه، ساعة نسبية مع قيد طائفي وساعة اخرى نسبية مع نصف محافظة، وحينا مع ربع محافظة، ان النسبية مفهومة تماما فهي من اجل انتاج نظام لبناني جديد لا طائفي يخدم مصالح الشعب اللبناني، هذه هي النسبية وهذه النسبة لا تطبق الا على اساس الدوائر الكبرى او على لبنان دائرة واحدة من دون قيد طائفي، انما من خلال ما علمنا وما نعلم ان كثيرين يتكلمون عن النسبية باشعار الغزل والعشق والغرام علنا ولكن في السر يسعون دائما الى تطبيق نظام وقانون انتخابي مثل قانون الستين لكي يحافظ على مصالحه الشخصية وليس حتى مصالح طائفته ويؤمن المحاصصة على صعيد هذا النظام الفاسد".
ثم استقبل الرئيس بري رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء:
"لقاؤنا مع دولة الرئيس بري اليوم كان مهما للغاية خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها وفي الوضع الاجتماعي السائد والكلام عن قانون انتخابي جديد يهمنا ان يكون الاعتدال هو السائد ونعتبر ان المرحلة التي يمر بها لبنان هي مرحلة صعبة، ونعرف جميعا اليوم ما سمعنا عن قضية الباخرة التي ضبطها الجيش اللبناني ونتمنى ان يتم تحييد لبنان، فمثلما هناك نأي بالنفس على الصعيد السياسي، يجب ان لا ندخل كطرف في المنطقة وفي ما يحصل، لا شك ان الوضع الاجتماعي اصبح صعبا ونتمنى على وزارة المال وعلى الحكومة ان يحررا قانون السلفة، وخصوصا اننا قادمون على شهر رمضان المبارك، لذا يجب حل هذه الضيقة المالية لكي يرتاح المواطن اكثر ويفكر في الداخل وينأى بنفسه عن الاوضاع الاقليمية التي نحن بغنى عنها".
ثم التقى الرئيس بري حاكم المصرف المركزي في نيجيريا سانوسي لاميدو سانوسي بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للعلاقات بين البلدين.
الجمهورية اللبنانية















