استقبل الرئيس نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير الفرنسي الجديد باتريس باولي، في حضور الدكتور محمود بري، في زيارة بروتوكولية جرى خلالها عرض التطورات والعلاقات الثنائية اللبنانية - الفرنسية.
ثم استقبل رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي على رأس وفد من الطائفة ضم رئيس المجلس الاعلى للطائفة انطوان حكيم، ورئيس الجمعية الخيرية الكلدانية جورج سمعان، وعضو المجلس الاعلى فارس حكيم.
وقال حكيم بعد اللقاء:
"تشرفنا بمقابلة دولة الرئيس بري لنتحدث عن هموم طائفتنا الكلدانية التي ليس لها حتى تاريخه ممثل في مجلس النواب اللبناني. والطائفة محرومة التمثيل في المجلس وليس لها أي صوت فيه، كذلك فإن تمثيلها غير موجود في الحكومة والوظائف وعلى جميع الصعد، وكل هذه الامور يعرفها دولة الرئيس بري، وقد كررنا له أننا طائفة من ال18 طائفة التي تؤلف عائلات لبنان، وهي من 12 طائفة مسيحية، ومنها ست طوائف لها ممثل واحد في المجلس، الذي ويا للاسف لا يستطيع ان يخدم هذه الطوائف الست ويرفع صوتها، ودولة الرئيس بري متفهم جدا لهذا الامر، وقد وعدنا خيرا من أجل السعي الى تعديل عدد النواب في المجلس، واذا حالفنا الحظ تصبح الطوائف الاقلية ممثلة في المجلس".
ثم استقبل الرئيس بري وفد "المؤتمر الشعبي اللبناني" برئاسة كمال شاتيلا، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد خواجة.
وقال شاتيلا بعد اللقاء:
"نتشاور كالعادة مع دولة الرئيس بري الذي يبذل جهدا توحيديا ويشكل واسطة خير، وهو صاحب مبادرة في كل ما يتعلق بإنقاذ الوحدة الوطنية والامن الوطني اللبناني، وبطبيعة الحال شعرنا بأن الاهتمام المركز لدولته في مسألة طرابلس وانعكاساتها على الامن الوطني العام وعلى وحدة المسلمين في هذا البلد، يجعلنا نقول إنه يتقدم على ساسة طرابلس الذين أهملوها لوقت طويل. وهنا أذكر بأنه عقد اجتماع في بيت المفتي مالك الشعار ضم كل سياسيي المدينة وخصوصا "المستقبل"، وقرروا ان يهتموا بطرابلس انمائيا واجتماعيا واقتصاديا وان يعوضوا الضحايا ويقيموا مشاريع في الاحياء الفقيرة، ويتساءل الانسان بعد استغلال الفقر في طرابلس ومحاولات استثمار الجوع فيها لاغراض اقليمية ودولية، أين أصبحت هذه المشاريع وهذه التعويضات؟ إن المفتي الشعار ومعه مفتي الجمهورية، معنيان بالدرجة الاولى باحتواء أي حالة تطرف في طرابلس وبمتابعة أحوال المدينة والمقررات التي اتخذها الساسة".
أضاف: "إن الاجتماعات حين تعقد الآن تكون بلا فائدة، لأنه لم تطبق المقررات التي اتخذت عام 2008 في بيت المفتي الشعار الذي كان عليه واجب المتابعة وأن يسأل السياسيين بدل مسايرتهم ماذا حل بالفقراء والمعدمين في طرابلس؟ من الطبيعي أن نطالب ونلح في طلبنا لإطلاق الأبرياء الموقوفين، وأن يحاكم من يشتبه فيهم، ولكن بسرعة قصوى".
وأكد أن "ليس هناك اضطهاد مذهبي ولا طائفي في طرابلس، الاضطهاد هو من سياسيي المدينة ومن الاقطاع السياسي المالي".
وختم: "نحن مع الرئيس بري في دعوته الى الحوار الوطني، على ان يوسع، لأن الاحتكار السياسي المذهبي داخل الطوائف هو الذي يمهد لاشكالات بين الطوائف والمذاهب، فالعودة الى التعددية السياسية داخل المذاهب الاسلامية والمسيحية شرط رئيسي للديموقراطية، وبدونه لا ديموقراطية، لأنها تقوم على التعددية السياسية أصلا".
الجمهورية اللبنانية















