استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام الدكتور خالد حدادة، في حضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد خواجة.

وعلى الاثر، صرح الدكتور حدادة:
"لقاؤنا مع دولته في هذه الظروف بالذات تناول العديد من القضايا التي تعيشها المنطقة وتأثيراتها على لبنان. ويهمني ان اؤكد على ثلاث من هذه القضايا التي اثرناها مع دولته: العنوان الاول هو الوضع الذي وصل اليه البلد في ظل هذا الهريان المستمر بالنظام الطائفي اللبناني، والذي يؤكد ان هذه الصيغة انتهت وماتت والخوف ان تأخذ بوحدة الكيان الوطني اللبناني معها، وانتهاء هذه الصيغة ينعكس في كثير من الظواهر، ولن نتكلم فقط عن ظواهر السعي لتغليب الفتنة بطابعها المختلف والمرتبط بما يجري في المنطقة وبشكل اساسي في سوريا، وحتى على المستوى الداخلي إيجاد ثقافة جديدة، فهذه الصيغة ترعى ثقافة جديدة هي ثقافة تبرير التطبيع مع العدو الاسرائيلي".

أضاف: "لقد طالبنا ببحث جدي في العقوبات المتخذة بحق العملاء وبأقصى العقوبات تجاههم وليس خفضا كما جرى مع العميلين فايز كرم وزياد الحمصي، وبشكل خاص ما أثار اللبنانيين جميعا الصورة البشعة لاحدى اللبنانيات التي تصنع صواريخ تقصف اطفال لبنان. وقد طالبنا بأن ينقل دولة الرئيس بري رغبتنا بأن تسحب الجنسية من هذه العميلة المجرمة بحق الشعب اللبناني، وان يتم التعاطي مع كل المقيمين اللبنانيين في الكيان الصهيوني على قاعدة اعطاء مهلة اما تسليم انفسهم للقضاء او سحب الجنسية منهم. كفانا تحويل العمالة الى ثقافة والى وجهة نظر".

وتابع: "العنوان الثاني: الوضع في لبنان وانهيار الصيغة الطائفية، حتى لا ينهار الوطن نحن بحاجة الى مؤتمر وطني تأسيسي يكون قاعدة لانطلاقة الدولة المدنية الديمقراطية في لبنان بديلا من هذه الصيغة. وهناك جانب متعلق بحقوق الفئات الشعبية من العمال الى العمال المياومين الى قضية قانون الايجارات وبالتالي ضرورة ان يأخذ مجلس النواب دوره في إقرار حقوقهم وبشكل خاص حقوق العمال المياومين، وثانيا التفكير دائما بالتعاطي مع قضية المستأجرين بما يلغي هذه الخطة التي تحاول تهجير فقراء بيروت والمدن عبر تشريع قانون للايجارات يأكل حقوقهم".

وأردف: "العنوان الثالث: النظرة لما يجري في المنطقة وخصوصا في سوريا، واعني حوارا وطنيا حقيقيا يواجه بشكل متلازم قضية بناء الدولة السورية المدنية الديمقراطية وقضية التصدي لأي محاولة للتدخل الخارجي تساعد على تفتيت سوريا وبالتالي تفتيت المنطقة".

واستقبل الرئيس بري ايضا وزير الاتصالات نقولا صحناوي.

كما استقبل رئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق خالد قباني الذي قدم له التقرير السنوي لاعمال المجلس.