استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، قائد الجيش الايطالي البري الجنرال كلاوديو غراتسيانو والسفير الايطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو والملحق العسكري في السفارة الايطالية الكولونيل ميكيلي ساندري، في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وجرى عرض للتطورات وعمل قوة الامم المتحدة في الجنوب والوحدة الايطالية العاملة فيها.

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا، امين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين- المرابطون" مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة.
وقال حمدان بعد اللقاء: "دائما دولة الرئيس بري يشكل المحور والركن الاساسي في حماية السلم الاهلي والاستقرار في لبنان، الذي هو الهم الشاغل الاساسي لدولته. وكل ما يجري على الساحة اللبنانية يشكل حالة قلق واهتمام مباشر من الرئيس بري لمعالجة ما يمكن ان يحدث من ارتدادات وتداعيات تهدد اهلنا في لبنان.
ان الجيش اللبناني وابناء الجيش هم ابناؤنا واخوتنا، وهناك حملة تصور الجيش اللبناني ضباطا ورتباء وجنودا وقيادة وكأنه جيش غريب وليس ابن هذا الشعب، وهذا الجيش هو من هذا الشعب. كذلك، التطاول ومحاولة كسر هيبة الجيش اللبناني من اجل كسر المناخ الامني في لبنان ومن اجل تنفيذ مشاريع تجعل من بعض المناطق في لبنان مناطق بيئة فوضوية حاضنة للارهابيين والمخربين للاستعمال في الداخل السوري، وهذا خطأ كبير يهدد الكيان اللبناني".
أضاف: "نحن مع ان تأخذ العدالة مجراها وكل مسؤول عن قتل اي نفس يجب ان يحاكم وينال العقاب. ولكن لا يجوز تطبيق المعايير المزدوجة. لا يمكن ان نغض الطرف عمن يستولي على الاملاك العامة ويمنع حرية التنقل للمواطنين في مكان ولا يؤخذ هذا في الاعتبار، او هناك من يطلق الرصاص على المواطنين وكل الناس تشاهد ذلك على شاشات التلفزة ولا احد يلاحقه، وهناك ايضا من يعتدي على الاموال العامة ولا يلاحقه احد، وبالتالي يتم صب كل الغضب على الضباط والجنود اللبنانيين، وهذا لا يجوز".
وختم حمدان: "الموضوع الثاني هو الحالة المعيشية التي تمر بها البلاد وهي حالة صعبة ودقيقة جدا، وخصوصا أننا مقبلون على شهر رمضان، وبدأت الاسعار ترتفع، وليس هناك من حسيب أو رقيب. نتمنى على الوزراء الوطنيين في هذه الحكومة ان يأخذوا دورهم في مراقبة ما يجري من ناحية الاعباء الاقتصادية على اهلنا وشعبنا".

وبعد الظهر، استقبل بري السفير القطري سعد المهندي وعرض معه التطورات.