شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في "لقاء الاربعاء" النيابي اليوم، على "ضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخابات وإحالته الى المجلس النيابي". ونقل عنه النواب ان "الخيارات في تحديد قانون الانتخابات يجب ان تصب في مصلحة اعادة لملمة التشظي الحاصل واستعادة روح الوحدة لكي يربح الوطن كله، مع التأكيد على مبدأ التمثيل العادل الذي يجب ان يحكم هذا القانون".
وأكد "أهمية سلوك السلطة التنفيذية أسلوب الحوار مع الهيئات النقابية والمطلبية للوصول الى النتائج الايجابية". واعطى مثالا في هذا الشأن ما جرى مؤخرا مع المعلمين في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.
وعرض الرئيس بري مع النواب الوضع في المنطقة وما تشهده من تطورات في اطار "المشروع الكبير الذي يستهدفها والذي يرتكز على مخطط توجيهي لتعميم الفتنة في المنطقة".
وقال: "ما نشهده في لبنان يندرج في اطار عمل مبرمج وممنهج لا يتناسب مع وحدة اللبنانيين وتضامنهم التي هي اساس التصدي للعدو وللتشظي في الداخل".
فقد استقبل بري في اطار "لقاء الاربعاء" النواب: نواف الموسوي، علي بزي، مروان فارس، هاني قبيسي، علي عمار، علي مقداد، قاسم هاشم، ياسين جابر، علي فياض، نوار الساحلي وميشال موسى.
كذلك استقبل الرئيس بري ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة لاستعراض الواقع مع دولة الرئيس بكل ابعاده ولكن السؤال الكبير المطروح والذي طرحته على دولته واريد ان اطرحه على الرأي العام اللبناني، لماذا عملية الالهاء هذه والهروب من اقرار مشروع قانون الانتخابات النيابية، يؤخذ الناس الى الحديث عن كل شيء بخلافات جانبية دون التركيز على قانون الانتخاب الذي كان قد سبق للحكومة ان اوصت وبرعاية من فخامة رئيس البلاد بأن هناك اعدادا لمشروع قانون يجب ان يقر في الحكومة ويرسل الى مجلس النواب، السؤال الكبير المطروح، هل هذه المماطلة امر مدروس كي يحال دون اصدار قانون انتخابات جديد قبل الانتخابات النيابية تحت عنوان قصر الوقت، ويصار الى ابقاء قانون الستين الذي يحمل في طياته اعلانا واضحا لاستتباع طائفة وتفليسة اسمها تفليسة جماعة معينة في البلاد ومكونا اجتماعيا اساسيا واستتباعها لبقية الكيانات المذهبية في لبنان؟ هذا سؤال برسم رئيس البلاد، وبرسم رئيس مجلس النواب وبرسم رئيس الحكومة الذي حتى تاريخه لم نلحظ انه اتخذ قرارا واحدا من شأنه ان يخدم مسيرة اعادة انتاج المؤسسات الدستورية في البلاد".
سئل: هل تطرق الحديث الى الوضع الامني في عكار وفي صيدا؟
اجاب: "طبعا الوضع الامني دائما سيتم التطرق اليه ولكن هذه العوارض التي تراها هي انعكاس لحالة مرضية اسمها فرملة المؤسسات الدستورية على عدم انتاج نفسها وعدم قدرتها على العمل، وبالتالي هذا السبب ايضا هو نتيجة من نتائج وجود قانون انتخابات نيابية عاطل وما بني على باطل فهو باطل، وبالتالي فإن هذا من نتائج الواقع السياسي القائم لكيانات مذهبية كل كيان له حدوده واعلامه وماليته ومؤسساته وثقافته وعلاقاته بالخارج وله علاقة الخارج به، هذا هو الواقع الذي نعيشه في لبنان اليوم ويجب الاعتراف بذلك".
من جهة اخرى تلقى الرئيس بري اتصالات من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي هنأه خلاله بمنحه جائزة الرئيس الراحل الياس الهراوي، كما تلقى اتصالين مماثلين من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده.
وابرق الى رئيس مجلس النواب اليوناني ايفانجيلوس ميماراكيس مهنئا بانتخابه.
كما تلقى رسالة من رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن حلال المعولي.