استقبل الرئيس نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان ووزير الدولة مروان خير الدين ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان ابو فاضل.
بعد اللقاء قال النائب إرسلان:
"كما تعلمون لا بد لنا من زيارة دولة الرئيس بري بين الحين والآخر للتباحث بالأمور المطروحة على الساحة اللبنانية وعلى المستوى الإقليمي والدولي وانعكاساتها محليا، أولا شكرنا الرئيس بري على دوره الدائم كصمام أمان لهذا البلد ولهذاالوطن من كل هبات الرياح التي تعرض لها منذ العام 2005 وحتى اليوم، وبالطريقة وبالحنكة السياسية المتميزة كرئيس مجلس نواب ولشخصية الرئيس بري الخاصة التي حمت لبنان من كثير من المطبات التي كان يمكن أن تعصف بلبنان وتأخذ الوطن الى أماكن نحن بغنى عنها، وبالتالي فإننا نشد على يد الرئيس بري، ونحن نواكب كل خطواته لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين".
سئل: هل تطرقتم الى قانون الإنتخابات؟
أجاب: "طبعا هذا حديث الساعة، والرئيس بري موقفه واضح وصريح في هذا الموضوع، وموقفنا نحن ايضا كحزب ديموقراطي لبناني أيضا واضح وصريح. نأمل أن تتم معالجة أو مقاربة قانون الإنتخاب المقبل بكل روحية وطنية وبتعال عن كل ما هو مصالح خاصة بما فيه مصلحة الوطن ومصلحة تثبيت السلم الأهلي والعيش المشترك، والكل أجمع في لبنان بأن قانون الستين لا يمثل إطلاقا رغبات اللبنانيين ولا يمثل حقيقة وحدة اللبنانيين والعيش المشترك في لبنان، بل على العكس فإن قانون الستين أثبت بأنه قانون مفخخ يلغم العيش المشترك والسلم الأهلي ويعرض البلد الى كثير من الإنقسامات المذهبية والطائفية التي دفعنا ثمنها غاليا، وبالتالي نحن نطالب وطالبنا الرئيس بري بالوصول الى صيغة لقانون انتخاب جديد يتطابق مع روحية الدستوراللبناني الذي توافق عليه اللبنانيون في الطائف، وينطلق الى قانون انتخابي عصري يستوعب كل شرائح المجتمع اللبناني بشكل عام ولا يعرض البلد الى مزيد من الإنقسامات ومزيد من التمايز الطائفي أو المذهبي الحاصل منذ العام 2005 وحتى اليوم".
وكان الرئيس بري استقبل المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي ومديرة الوكالة في لبنان آن ديسمور ونائبها روجيه دايفيس في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزيرالسابق طلال الساحلي والمستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض نشاط الوكالة.
كما استقبل الوزير السابق فوزي حبيش.
والتقى الرئيس بري بعد الظهر، وفدا من آل المقداد ضم رئيس بلدية لاسا عصام المقداد ومختارها محمود المقداد وعددا من وجهاء العائلة.
وقال المختار المقداد بعد الزيارة: "اجتمعنا مع دولة الرئيس بري بخصوص ملف لاسا، الذي هو ملف عقاري شائك، وسبق أن جرى التداول بهذا الموضوع في الإعلام، وجرى بناء لطلب وزير الداخلية تقديم اقتراح من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ أكثر من شهرين، وقد تداولنا مع دولته بهذا الخصوص، وتمنينا أن يأخذ هذا الملف العقاري حجمه الطبيعي للحفاظ على العيش المشترك وان يأخذ كل مواطن حقه وفقا لمستنداته ولكل الحقوق".
من جهته، قال الدكتور محمد المقداد: "تعرضنا ايضا خلال اللقاء مع دولة الرئيس الى موضوع التوقيفات التي حصلت بعد الحوادث التي جرت إثراختطاف حسان المقداد في سوريا، هذه التوقيفات التي ما تزال مستمرة ولم يؤخذ بشأنها حتى الآن قرارات قضائية حاسمة، وقد وعدنا دولة الرئيس انه سوف يتابع شخصيا هذا الموضوع مع الجهات الأمنية والقضائية على ألا يكون هناك ظلامات لأحد ولا أن يكون هناك توقيفات تعسفية بحق الأبرياء، بمعنى ان يحقق مع الذين بحقهم استنابات قضائية ويقدمون الى القضاء، ويصار الى إخلاء سبيل الأبرياء الذين ليس لهم علاقة بالموضوع، وإننا نشكر دولته على اهتمامه بهذه القضية".