استقبل رئيس مجلس
النواب الأستاذ نبيه بري،الخميس 18/9/2008 في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة،
النائب السابق لرئيس
مجلس
النواب إيلي فرزلي الذي قال بعد اللقاء :" إن الرئيس بري يعيش هاجس الاستهداف
للمنطقة والذي يتعلق بصورة مركزية بإيقاع الفتنة بين المسلمين واستهدافهم في وحدتهم
وكيانهم وعوامل توحدهم، ولبنان هو جزء من هذا العالم العربي والإسلامي ويضم هذه
الطوائف الكريمة. وعمله الدؤوب هو كيفية صناعة الوحدة الوطنية ووحدة المذاهب
الإسلامية، ووحدة الكيان اللبناني، وذلك برعاية وقيادة وريادة رئيس البلاد العماد
ميشال
سليمان. وقد كان اجتماع الأمس في القصر الجمهوري هو المؤشر لإطلاق مســيرة
التوحد هذه التي لا بديل للبنانيين عن سلوك مسلكها، وهذا ما يعمل له الرئيس بري.
"
وعن
الحوادث الأمنية المتنقلة، اعتبر ان هناك نوعين من الأحداث الأمنية، فبعضها
يقع
بسبب المناخات السائدة والانفعالات والفعل ورد الفعل، وهذه يصار الى ضبطها عبر
خلق
مناخات الوحدة، أما النوع الآخر من الأحداث الأمنية التي تحمل في طياتها
الاستهداف والتآمر على مسيرة الوحدة والوفاق، فيجب الحذر من خلفياتها، ولا يكون
هناك
رد حقيقي عليها إلا عبر مزيد من التوحد، والرئيس بري يدين بقوة هذه الأحداث
لأنها
لا تخدم مسيرة الوفاق.
أضاف:" ما حصل في الجبل عبر اغتيال الشيخ صالح
العريضي، كان واضحاً انه يستهدف مسيرة الوفاق الجبلية، والأحداث التي وقعت في
الكورة بالأمس، ممجوجة ومرفوضة ومدانة. وقد كان للوزير سليمان فرنجية موقف واضح
طالب
فيه الدولة بأن تضرب بيد من حديد وأن تحدد المسؤولية بصورة عادلة وموضوعية،
وإننا
ندعمه في هذا القول."
ثم استقبل الرئيس بري وفداً من "التجمع العلماني الوطني" ضم
رئيس
حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم وألبير فرحات.
وبعد
اللقاء قال
واكيم:" كان
التجمع العلماني الوطني قد وضع مذكرة حول عدم دستورية اقتراح قانون
الانتخاب المعروض على مجلس النواب للتصديق عليه في ٢٥ أيلول الجاري، وقد سلمنا هذه
المذكرة الى الرئيس بري حول خرق اقتراح القانون هذا، للدستور ولوثيقة الوفاق الوطني
وللمواثيق الدولية التي يلتزم بها لبنان، ومنها ميثاق الامم المتحدة وميثاق جامعة
الدول
العربية والإعلان العالمي لحقوق الانسان. وتوقفنا عند مسألة ما يمكن ان يفسر
بأن
هناك تواطؤاً على عدم إنشاء المجلس الدستوري حتى لا يتمكن احد من الطعن بلا
دستورية هذا القانون، وليس هذا فقط بل يجب ان يكون هناك مجلس دستوري لعرض هذا
القانون عليه، خصوصاً من قبل رئيس الجمهورية."
أضاف:
" وكانت هناك ايضاً فرصة
لنتكلم عن مخاطر هذا القانون على السلم الاهلي وعلى استقرار الأوضاع السياسية في
البلد. وبكل صراحة نقول إن الأحداث التي شهدها لبنان في اليومين الماضيين هي مقدمات
لانتخابات وفق هذا القانون. من هنا السؤال المطروح هل انه بموجب هذا القانون ستفتح
في
الربيع صناديق الاقتراع ام صناديق الذخيرة"؟
واستقبل الرئيس بري أيضاً رئيس الجامعة
الاميركية في بيروت الدكتور بيتر دورفون.