استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الاثنين 29/1/2007 وفداً برلمانياً بلجيكياً يزور
لبنان برئاسة
نائب
رئيس البرلمان البلجيكي جان مارك دي ليجيه يرافقه سفير بلجيكا ستيفان دو
لوكير،
في حضور النائب علي بزي.
بعد اللقاء، قال دي ليجيه:
"ثمة
صداقة تاريخية بين
بلجيكا ولبنان، ومنذ تشرين الثاني 2004 هناك تعاون بين مجلسي النواب للبلدين. وقد
حصلت
زيارات متبادلة عدة. استقبلنا وفودا من البرلمان اللبناني وموظفين من
البرلمان، وأطلعناهم على آلية عمل النظام الفيديرالي في بلجيكا. وأعتقد أن علينا أن
يعرف
احدنا الآخر".
وأضاف: "تناول البحث أيضاً الوضع السياسي في لبنان والمنطقة".
وأشار
إلى أن الجانبين مددا اتفاق التعاون البرلماني وقال: "زرنا اليوم رئيس المجلس
واستمعنا إلى تصوره للحل في شأن الوضع السياسي في لبنان".
ثم
اجتمع الوفد البرلماني مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين
بعد
الاجتماع، قال رئيس اللجنة عبد اللطيف الزين أن الاجتماع "تناول ما يجري في
لبنان
وخصوصا على الصعيد الإسرائيلي، والثمن المرتفع الذي يدفعه لبنان من جراء
الاعتداءات الإسرائيلية عليه. وشكرنا لبلجيكا مساهمتها في مؤتمر باريس 3 ومشاركتها
الفاعلة في القوات الدولية". واضاف "بحثنا أيضاً في المحكمة (ذات الطابع الدولي).
وكان
تأكيد من النواب المشاركين الذين يمثلون الافرقاء جميعاً ان الجميع يريدون هذه
المحكمة ويؤيدونها. ولكن هناك بعض المطالبين بدرس ما ورد في قانون هذه المحكمة وبعض
التعديلات التي يمكن أن تطرأ عليها".
وأشار
إلى أن الزميل سمير فرنجيه دعا إلى حل
الأزمة اللبنانية بالعودة إلى الحوار، وليس فقط ذاك الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب
نبيه
بري، إنما الحوار بين مختلف اللبنانيين والمنظمات الأهلية. وشدد على ضرورة حل
النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي لحل بقية الصراعات في المنطقة. من جهته، أوضح الزميل
علي
عمار ان الخلاف في لبنان هو صناعة اميركية، وان سياسة الإله المصطنع (الرئيس
الاميركي) جورج بوش هي التي تسوق العالم، ومن ضمنه لبنان، إلى انفجار والى الفوضى
الخلاقة. وإذا استمرت الإدارة الاميركية في سياستها الراهنة، فستتحول شعوب المنطقة
العربية برمتها "قاعدة" لان الاميركيين يقتلون الأمل في نفوس الأطفال والشيوخ في
المنطقة". ومخاطباً الوفد البلجيكي: عليكم، كأوروبيين، ان تساهموا في تحرير
العالم من القبضة الاميركية".
وقال
النائب الزين أن أعضاء الوفد وجهوا أسئلة تتصل مع
الأمور التي طرحت بالمحكمة ذات الطابع الدولي والاعتداءات الإسرائيلية.
وصدر
عن اللجنة
البيان الآتي: "بحث الجانبان البلجيكي واللبناني في التطورات في المنطقة عموماً وفي
لبنان
خصوصاً، وفي تمتين العلاقات الثنائية وتطويرها وخصوصاً الشراكة والتعاون بين
مجلسي
النواب البلجيكي واللبناني بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بينهما.
وشكر
رئيس
لجنة
الخارجية بلجيكا لمساهمتها في مؤتمر باريس 3 ومشاركتها في القوة الدولية
العاملة في الجنوب وخصوصاً على صعيد القنابل العنقودية والألغام. وتأمل اللجنة من
بلجيكا خصوصاً وأوروبا عموماً الاضطلاع بدور في تغيير السياسة الأوروبية ولاسيما
لجهة
التدخل الايجابي والمساهمة في حل متوازن للوصول إلى سلام عادل وشامل في
المنطقة.