الرئيس بري التقى النائب ميشال المر سعياً لإيجاد حلول للأزمة


 

استقبل الرئيس نبيه بري الأربعاء 17/1/2007 في عين التينة النائب ميشال المر الذي قال أن الزيارة تهدف إلى "إيجاد حلول للازمة التي يعانيها المواطن. فالناس وصلت إلى حد الكفر. لقد كان للرئيس بري دور كبير في الطروحات التي كان يمكن أن تصل إلى نتيجة، قبل بدء الاعتصام والتظاهر أو خلال تلك الفترة. كانت هناك طروحات عدة، وكان هو لولب حركتها لأنه من موقعه كان يبذل قصاراه لإيجاد الحلول، ووصل أخيراً إلى التنبيه من الأخطار التي يمكن أن يصل إليها البلد إذا استمر الوضع الراهن".


وسئل ما هو المخرج، فأجاب:

"هناك دول تعمل لإيجاده دوليا وإقليمياً، وهناك اتصالات ومشاورات وطروحات لكن لم يتبلور شيء من الأفكار التي طرحها الرئيس بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وبالنتيجة يجب التوصل إلى حل. ليست المرة الأولى في لبنان يجري تعديل أو تغيير حكومة. بالنسبة إلى موضوع الثلث المعطل، كانت هناك حكومات عدة تضم وزراء للمعارضة، أكثر من الثلث بخمسة وزراء. شاركت على مدى 16 سنة في 11 حكومة ولم يسجل تصويت في مجلس الوزراء خلال هذه السنوات أكثر من 16 مرة، أي بمعدل مرة في السنة، وفي قضايا غير شائكة. قال الدستور بتوافق في مجلس الوزراء، وإذا تعذر التوافق نلجأ إلى التصويت. أمام هذا الوضع، ليس من المفروض أن تبقى هذه العقدة التي تخرب البلد، أي وزير بالزائد أو وزير بالناقص. عندما طالبت المعارضة بهذا الأمر لم تكن تريد تعطيل جلسات مجلس الوزراء أو تطيير الحكومة، إنما هدفت إلى التعاون. فالمفروض أن نصل إلى مخرج يرضي الجميع انطلاقا من هذه الفكرة. قد تكون كلمة الثلث المعطل غير معبرة ويمكن القول الثلث المكمل".


ورداً على سؤال قال: "تقوم السعودية الآن بمساع مشكورة، وجلالة الملك (عبد الله بن عبد العزيز) يتحرك لمصلحة لبنان. وكذلك فإن لدى السفير الإيراني (محمد رضا شيباني) طروحات معينة، وهناك أفكار على الصعيد الإقليمي ومن الدول الكبرى، والسفير الاميركي (جيفري فيلتمان) يجول بانفتاح على الجميع، وهو التقاني ساعتين ونصف ساعة. هناك انفتاح على أفكار، وبالتشاور مع هؤلاء الأفرقاء كلهم يمكن ان نصل إلى نتيجة لان الشعب لم يعد يستطيع أن يتحمل هذا الوضع".
 

وهل هناك تخوف من خروج الوضع عن السيطرة، قال:

"تكلمت مع الرئيس بري ومع العماد (النائب ميشال) عون ايضا. هناك نية للتصعيد ولكن دون الوصول إلى صدام، أي ممنوع ان يكون هناك مسلحون في الشارع أو أن يحصل اشتباك مسلح او اشتباك مذهبي من أي نوع كان. يريد الجميع تجنب الرصاص، وأعتقد ان "حزب الله" في هذا الجو أيضاً. أي لا تصعيد عسكرياً. هناك تصعيد سياسي وديموقراطي تحدث عنه الجنرال عون، وهو مستمر. فإذا لم نتوصل إلى مخرج أو حل خلال بضعة أيام فينتظر أن يحصل تصعيد".

 
وسئل رأيه في ما تردد عن امكان عقد نواب الموالاة جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، فقال:

"هذه خبرية من الأوهام. أنا كنت نائب رئيس وزراء ونائب رئيس مجلس نواب، وأعرف الأصول الديموقراطية. كنت نائب رئيس وزراء مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري مدة 7 أو 8 سنوات تقريباً، ولم أفكر مرة واحدة في أن أدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، مع العلم أن الرئيس الحريري كان كثير الأسفار، وكانت هناك قضايا ملحة عدة من الضروري ان تبت. ولكنني لم أفكر مرة في أن أدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع، ففي العرف، فضلاً عن النظام الداخلي لمجلس النواب، لا يستطيع نائب الرئيس أن يمارس صلاحياته إلا إذا كان الرئيس غائباً أو في حال صحية يتعذر فيها أن يقوم بواجباته.


أطال الله عمر الرئيس بري. وعلى نائب الرئيس أن يكون هادئاً، عليه كأرثوذكسي أن يفكر قليلاً وان لا يجازف بهذه اللعبة وألا يستعملوه أداة للمجازفة لأن اللعبة خطيرة جداً.