التقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري السبت 25/2/2006 وزير الطاقة الإيراني
برويز عبد الفتاح الذي يزور لبنان رسمياً.
بعد اللقاء قال الوزير الإيراني:
"عقدنا جلسة أخوية وصريحة وبناءة، وكانت فرصة تداولنا خلالها المواضيع العائدة إلى
العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. واغتنمت هذه المناسبة الطيبة لأقدم له
بالنيابة التحيات القلبية الخالصة من قبل كل المسؤولين والقيادات الإيرانية، كما
عبرت عن الدعم الإيراني الكامل لكل المواقف الحكيمة والبناءة والشجاعة التي لطالما
اتخذها ويتخذها في مجال الذود عن المصلحة الوطنية اللبنانية العليا. وكان هناك
توافق تام في وجهات النظر مع الرئيس بري على ان هناك تطابقا في المواقف بين
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية في مجال مواجهة كل الظروف
الحساسة والحرجة التي تعيشها المنطقة بأسرها، وبطبيعة الحال فإن الجمهورية
الإسلامية الإيرانية التي لطالما وقفت بجانب لبنان الشقيق داعمة ومؤيدة في مختلف
المراحل السابقة، تزيد من وتيرة دعمها ومساندتها لهذا البلد الشقيق في هذه المرحلة
الحرجة التي يمر فيها حاليا. وأكدت له ان الحكومة الإيرانية ووزارة الطاقة
الإيرانية تحديدا ترى ان المجالات مفتوحة من اجل مزيد من توطيد العلاقات والتعاون
الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات المتعلقة بالطاقة والكهرباء والمياه.
ونحن نعتقد ان العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان لم ترق بعد إلى المستوى
المطلوب الذي يرضي طموحات قيادتي البلدين، ولم تصل إلى مستوى العلاقات السياسية
المميزة الموجودة فعلا بين إيران ولبنان، وعبرنا عن طموحنا وأملنا أن نتمكن في
الفترة المقبلة من تعزيز وتيرة التعاون بين وزارتي الطاقة والمياه في إيران ولبنان
كي نستطيع أن نساهم مساهمة فعالة في الارتقاء بمستوى هذه العلاقات من النواحي
الاقتصادية والتجارية.
وأضاف: لقد عرفنا من الرئيس بري خلال هذا اللقاء انه سوف يشارك في مؤتمر دولي يعقد
في العاصمة الإيرانية طهران خلال شهر نيسان المقبل، وهو مؤتمر يتعلق بالقضية
الفلسطينية ودعم قضية القدس، من هنا تمنينا عليه أن يكون في عداد الوفد الكريم
المرافق له في هذه الزيارة بعض الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة والمياه كي
نستطيع معا أن نجري مزيدا من المحادثات الأخوية والبناءة على هذا الصعيد أيضاً.