استقبل
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الثلاثاء 15/10/2002 وزير الخارجية المصرية
السيد احمد ماهر وعرض معه المستجدات الراهنة في المنطقة والعالم وخصوصاً موضوع
الوزاني. وحضر اللقاء سفير مصر في لبنان حسين ضرار.
بعد
اللقاء، صرّح الوزير المصري فقال:
"
تشاورت وسعدت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري واستمعت منه إلى تحليله العميق للموقف
الذي تواجهه الأمة العربية واستمعت منه إلى تقويمه لما يجب ان يكون عليه العمل
العربي المشترك. واتفقنا في الرأي على أنه من المهم ان يكون هناك توحد عربي في
مواجهة الظروف التي نواجهها في فلسطين وبالنسبة للعراق ، وفي المنطقة كلها إزاء
التصرفات الإسرائيلية والتصرفات التي تهدف المساس بالدول العربية والأمة العربية.
وتحدثنا أيضاً عن موضوع الضجة المفتعلة التي تثيرها إسرائيل،وبالنسبة لمشروع
الوزاني وما اتضح للعالم كله ان هذه الضجة هي مفتعلة وان لا أساس لها. والجلوس مع
دولة الرئيس متعة فكرية وسياسية، واعتقد أنني أحمل معي إلى القاهرة آراء قيّمة سوف
أطرحها على السيد الرئيس حسني مبارك الذي حمّلني دولة الرئيس إليه تحية ورسالة
شفهية سوف أسعد بنقلها ".
-
سئل
: كيف تقرءون الضجة الصهيونية حول موضوع الوزاني ؟
-
أجاب
: " موقف مصر واضح في أن حق لبنان ثابت ونحن نؤيده. أما هذه الضجة فقد اعتدنا
عليها، لأن إسرائيل تريد دائماً أن تخلق مشكلات مع انه من المفروض لمصلحتها
ولمصلحة كل المنطقة أن تعمل على حل المشكلات، فهي بدلاً من حل المشكلات القائمة،
تختلق مشكلات جديدة وتحاول تعميق الفجوة بينها وبين أي محاولة جدية لتحقيق الأمن
والسلام والاستقرار لجميع دول المنطقة ".
-
سئل:
ماذا تحمل مصر إلى قمة المنظمة العالمية للدول الفرنكوفونية ؟
-
أجاب
:" إن القمة الفرنكوفونية أمامها في جدول الأعمال موضوعات كثيرة، وبالنسبة
لنا أهم موضوع هو الموقف الذي يتخذه رؤساء الدول، وهم ينتمون إلى قارات مختلفة،
وبالنسبة للقضايا التي تهمهم فقد توصل المندوبون إلى صياغة مرضية بالنسبة إلى
موضوع فلسطين، وبالنسبة للموقف الذي يواجهه العالم العربي بأكمله وأعتقد أن هذا
الإعلان عن التضامن للدول الفرنكوفونية، وتأكيدها للموقف العربي العادل سيكون له
تأثيره في المجال الدولي، وما نطلبه منهم هو أن يتفهموا، وقد تفهموا، وما يطلبون
منا هو أن نحيطهم علماً بتطورات الأمور التي تهمنا، ولقد تم ذلك وهناك موضوعات
أخرى ستبحثها القمة الفرنكوفونية منها موضوعات ثقافية واجتماعية واقتصادية ، إنما
في الواقع الذي نحن فيه الآن في المنطقة، كان من المهم أن نستحصل من الدول
الفرنكوفونية على تعبير عن إدراكها لحقيقة الأمور وتقويمها المتفق مع تقويمنا
للوضع في المنطقة ".
-
وسئل: هل تعتقدون أن الولايات المتحدة الأميركية حسمت أمرها بتنفيذ الضربة العسكرية
للعراق ؟
-
أجاب: " لو كنت
اعرف لقلت لكم، إنما الموضوع مازال مطروحاً وأعتقد أن من النقاط الإيجابية أن هناك
الآن استعداداً لمعالجة الموضوع ، كما طالبنا في إطار الأمم المتحدة والشرعية
الدولية ، ونحن نرجو أن يلتزم الجميع بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية لأنه
لو خرج أحد عن هذا الالتزام سيكون هناك فوضى شاملة في المنطقة، ونحن نريد أن نتجنب
وقوع ضحايا ونريد أن نتجنب عمليات عسكرية ونتجنب أيضاً التعقيدات التي تنتج عن
عملية عسكرية ، ولذلك فنحن نبذل جهدنا ، وأعتقد أن الخطوة التي تحققت في قبول
العراق عودة المراقبين الدوليين ، وفي ولوج طريقة الأمم المتحدة لمعالجة هذا
الموضوع هي خطوة أولى هامة، أرجو أن تليها خطوات تؤكد هذا الاتجاه إلى عدم تناول
هذه الموضوعات خارج إطار الأمم المتحدة ".