استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الساعة السادسة من مساء اليوم في عين التينة رئيس تكتل لبنان اولا النائب سعد الحريري على مدى اكثر من ساعة وعرض معه للتطورات الراهنة.
وقال النائب الحريري بعد اللقاء "اجتمعت مع الرئيس بري وتحدثنا عن الاوضاع في البلد واهم شيء هو كما تعرفون هناك يوم غد انتخاب لرئيس المجلس ونحن منذ البداية وبعد الانتخابات مددنا اليد وتطلعنا الى انه ستكون مرحلة جديدة من التعامل في البلد وخصوصا ان البلد عانى ما عاناه خلال الاربع سنوات الماضية وايضا هذا الانفتاح ومد اليد تلاقى في مكان ما مع كلام الرئيس بري في عدة مراحل من خلال الانفتاح الذي كان يبديه دائما في كلامه وفي طريقة العمل التي ستكون في المستقبل لمصلحة المواطن اللبناني الذي يهمنا".
اضاف: "اليوم كل برنامجنا ان كان في 14 اذار او في القوى السياسية في لبنان مبني على مصلحة المواطن اللبناني وكيف نثبت السلم الاهلي والوحدة الوطنية لمصلحة لبنان، والوحدة الوطنية والسلم الاهلي يجب ان نحميهما برموش عيوننا فلذلك بناء على هذا الانفتاح وبناء على هذا العمل الجديد وخصوصا في البرلمان وفي جميع المؤسسات وبناء على ان الجميع منفتح لان تكون هناك طريقة جديدة للعمل للمستقبل، نحن في كتلة تيار المستقبل نرى ان انتخاب الرئيس بري سيكون قرارنا الذي يثبت الوحدة الوطنية ويحافظ على السلم الاهلي ويحافظ على الانفتاح وعلى ان نتصرف كمسؤولين بمسؤولية لمصلحة الوطن وليس للمصالح الحزبية".
وتابع: "نحن نتطلع على ان مصلحة السلم الاهلي ومصلحة الاستقرار وبرأيي ان اللبنانيين "زهقوا السياسة"، وكما قلت في السابق فان "سندويش" السياسة لا يطعم احدا فلذلك سيكون عملا جديا وعملا لمصلحة المواطن اللبناني وللمواطنة اللبنانية وهذا ما يهمنا. ونحن مع دولة الرئيس بري وبعد هذا الانفتاح وبعد الحديث المطول بيني وبينه نرى انه يوجد فعليا جو جديد في البلد وجو لمصلحة البلد وان شاء الله سنعمل لمصلحة البلد".
حوار
سئل: هل جرى الحديث عن ضمانات لسير عمل المؤسسات في البلد؟
اجاب: "موضوع الضمانات وموضوع وضع شروط لقد رفضت في البداية ان يكون هناك مرحلة شروط في ما يخص الحكومة اوما يخص أي مرحلة مستقبلية، وأيضا اليوم في انتخابات رئاسة مجلس النواب، فبالنسبة للشروط ليست المسألة ان نعدل الدستور لنضع شروطا، هناك انتخابات ستجري غدا، وهناك تفاهم وانفتاح وحوار جدي في العمق وفي الأمور الاساسية في البلد. نحن ودولة الرئيس نرى ما عانينا منه وهناك مخاطر تحدق بنا وهي حولنا أكان من محاولة اسرائيل الالتفاف على المبادرة العربية للسلام، أو من كل التهديدات التي تقوم بها اسرائيل، أو من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية او من الوضع العالمي الاقتصادي. كل هذا إذا كنا نريد أن نبقى نتناكف على موضوع، أو نختلف في أمور ليست لمصلحة البلد، نكون فعليا لسنا بحجم المسؤولية، وأمامنا أربع سنوات، صحيح يوجد تهديدات وخطر على البلد، ولكن لدينا فرص كبيرة مفتوحة، وعلينا أن نتطلع كيف نغتنم هذه الفرص وكيف يستفيد لبنان من الكساد العالمي، وهناك آلاف الشركات التي تقفل أبوابها والاقتصاد اللبناني ضمن بعض الدول القليلة ما زال ينمو. صحيح أن هناك مخاطر اسرائيلية ولكن أيضا هناك انفتاح جديد في المنطقة، وهناك مبادرات جديدة مثل الذي قاله الرئيس اوباما، ونرى أنه يمكن أن تكون الادارة الاميركية جدية في مبادرة السلام. كل هذه الأمور نتطلع عليها أكانت تهديدات أو فرصة. علينا دائما أن ننظر الى الجزء الملىء في الكوب".
سئل: هل حسمتم خياركم بالنسبة لتوليكم الرئاسة الثالثة؟
أجاب: "لننتخب أولا رئيس المجلس النيابي، وكل شيء في وقته".
سئل: هناك تحفظات من بعض حلفائكم في 14آذار؟
أجاب: "حلفاؤنا في 14آذار هم حلفاؤنا، ونحن في 14آذار مجموعة من الكتل السياسية قد نختلف في أمور وقد نتفق بأمور، ولكن في الأمور الأساسية نحن دائما متفقون، فلذلك علينا ان لا نحمل الموضوع أكثر مما يحمل، فلنبق في جو توافقي، هل هناك أناس لديهم ملاحظات؟ نعم هناك من لديه ملاحظات، ولكن فلتنقل هذه الملاحظات لمصلحة البلد، بشكل ايجابي وليس بشكل سلبي. بمعنى ان احدا اختلف مع الآخر نتطلع كيف "نكبر" المشكلة، فعلينا أن لا "نكبرها" بل أن نصغرها وأن نحلها. لا يجب أن نقول أن هناك مشكلا كبيرا في البلد، لا مشكلة في البلد. نحن البلد العربي الوحيد من البلدان القليلة التي يوجد فيها نمو اقتصادي، ونحن ليس عندنا بترول ولا غاز ولا أي شيء، عندنا أناسنا، عندنا اللبناني واللبنانية. من هذا المنطلق نحن نرى أنه يجب علينا أن نوسع الوفاق ونعمل كل يوم و"نشمر" عن أيدينا ونعمل لمصلحة البلد".
استقبل الرئيس نبيه بري، في عين التينة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه التطورات الراهنة.