الرئيس بري التقى وزير الخارجية الفرنسي 10/7/2009
استقبل الرئيس نبيه بري، في السادسة والنصف من مساء اليوم، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والسفير الفرنسي أندريه باران، في حضور النائب علي بزي والدكتور محمود بري.
بعد اللقاء الذي استمر ساعة، قال الوزير كوشنير: "التقيت الرئيس بري استكمالا للقاءات التي أجريتها مع القادة اللبنانيين، وكنت سعيدا جدا للاستماع الى حديث الرئيس بري الذي اصفه بالايجابي. وإني متفائل بطبعي، وكنت سعيدا للغاية للاستماع الى دولته الذي لفتني الى ان تشكيل الحكومة لا يتم ببضعة ايام. وعلى العكس، فان ما يجري يحصل بسرعة. وتناولنا ايضا موضوع الانتخابات النيابية، واستمعت إليه في هذا المجال، ولا سيما أنه أبرز ممثلي الجنوب والشيعة، ويعلم ظروفها وكيف جرت".
أضاف: "لمست لدى الرئيس بري تفاؤله على صعيد تشكيل الحكومة، ولا أعلم إذا كان محقا، لكني استمعت إليه بانتباه، وشددت على موقف فرنسا، وهو عدم التدخل في تشكيل الحكومة، انما دورها هو كصديق يريد علاقة شراكة وتعاون مع بلد مقرب كلبنان. سنكون سعداء إذا تم تشكيل الحكومة بسرعة، وليس صحيحا كما قرأنا في الصحف، أن فرنسا تتواصل مع سوريا والمملكة العربية السعودية لتشكيل الحكومة. إني مسرور بأن الرئيس بري تحدث بإيجابية عن الاكثرية وظروف الانتخابات وعدد الذين انتخبوا المعارضة ويشكلون اكثرية".
وتمنى "أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية، وان تكون قفزة نحو الديموقراطية"، وقال: "هذا هو لبنان، انه نموذج ومختبر، ودوره مهم في المنطقة في أن يتقدم نحو الديموقراطية لا نحو طريق مسدود. ومن المهم ان الانتخابات جرت، والآن يجري العمل على تشكيل الحكومة. وطبعا، لست مخولا لتشكيلها بل الرئيس المكلف سعد الحريري الذي التقيته بعد الظهر، وهو يعمل على ذلك".
وتابع: "سأترأس اجتماع سفراء فرنسا في المنطقة في دمشق الأحد المقبل، وهناك رسالة سأعود بها الى فرنسا من صديقها لبنان، هذا البلد القريب والصديق الذي فيه مخاطر غير قليلة، لكنه المثال الحي للتعايش. وهذا البلد بتنوعه السياسي يعتبر مثالا ديناميكيا. سعدت بلقاء الرئيس بري الذي سيوجه مجلس النواب اللبناني الجديد مع ارادة العمل على إقرار مشاريع يحتاجها لبنان، ونحن ملزمون أيضا بهذا. عقدنا مؤتمرات باريس-1 و2 و3 التي أقرت مشاريع مهمة، وهناك مثلا مشاريع عديدة، ومنها ما يتعلق بالكهرباء والطرق، وهذه مسائل تحتاجها المناطق الشعبية، وهذا يجب أن يحصل على إجماع الجميع للعمل من أجله".
وقال: "التقيت اليوم ممثل "حزب الله" وأعمل على بناء الثقة مع أصدقائي اللبنانيين جميعا".
سئل: هل لديك ملاحظات حول أداء "حزب الله" السياسي، خصوصا بعد الزيارات الفرنسية المتكررة لدمشق؟
أجاب: "لا ملاحظات لدي، لكنهم شاركوا في الانتخابات، وهذه ملاحظة ايجابية، وقبلوا بنتائجها. فسروا لي في أي ظروف جرت الانتخابات، وسمعت الاحصاءات من الجهتين، ولست أنا من صاغ الدستور اللبناني أو اتفاق الطائف ولا الممارسة السياسية في لبنان. هذه الممارسة السياسية اللبنانية ضرورية للديموقراطية، ويجب العمل بها لإجراء مشاريع انمائية مهمة. وان التنوع الطائفي في لبنان قديم، وليس من مسؤوليتي".