لقاءات الرئيس بري 21/7/2009
إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم، وفد "الجماعة الإسلامية" الذي ضم النائب عماد الحوت، عبدالله بابتي وشفيق كوسى.
وقال الحوت بعد اللقاء: "إن التداول مع الرئيس بري في شؤون المواطن والوطن أمر طبيعي لما يمثله دولته على المستوى الوطني والعام، وأهم النقاط التي طرحناها اليوم،الموضوع الرئيسي الذي يدور حول تشكيل الحكومة، وكما زال دولة الرئيس بري، وكنا معه متوافقين على التفاؤل المطروح وان الجو العام ملائم، وجميع الافرقاء يعتبرون ان تشكيل الحكومة قضية أساسية، وان حكومة وطنية تضم كل الافرقاء اللبنانيين أمر مطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها البلد مما يساهم في تحصينه ضد أي فتنة خارجية من قبل العدو الصهيوني، كما يدعم الإنطلاقة الإقتصادية التي يردوها كل مواطن".
وأضاف: "كذلك الأمر كان هناك بحث حول الآليات المفيدة في تحقيق أي إحتقان في البلد، ان على المستوى السياسي أو المستوى الطائفي والمذهبي وكنا متوافقين في الرأي، إنه لا بد من إجراءات عملية على الأرض تمت المباشرة بها حتى نخرج من كل هذه الإحتقانات الخارجة عن أطباعنا نحن اللبنانيين وعن قناعاتنا، طبعا دولةالرئيس بري يبذل كل الجهد، ونحن معه ان شاء الله متعاونون ومتفقون في تسهيل تشكيل الحكومة وتسهيل انطلاقة البلد انطلاقة جيدة نحو مستقبل اقتصادي وإجتماعي وسياسي افضل".
وكان الرئيس بري استقبل في حضور النائب علي بزي سفير اليونان في لبنان بانوس كالوغيروبولوس وعرض معه للتطورات الراهنة.
واستقبل الرئيس بري لاحقا وفدا من "حزب الاتحاد" برئاسة رئيسه الوزير السابق عبدالرحيم مراد واعضاء المكتب السياسي احمد مرعي وهشام طبارة وطلال خانكان.
وقال مراد بعد اللقاء: "زيارة وفد حزب الاتحاد لدولة الرئيس كانت لتقديم التهنئة بنجاح عمل مؤتمر حركة "امل"، ومن الطبيعي ان تكون هناك جولة في أفق الوضع السياسي الحالي، وخصوصا ما يتعلق بتشكيل الحكومة، وما زال دولة الرئيس بري متفائلا بأن يتم التشكيل قبل نهاية شهر تموز، ولا يجد أي مبرر للتأخير عن هذا الموعد، وأعتقد أن الأكثرية أصبحت موافقة على تحديد هذا الموعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة فعلية للجميع ولكل الأطراف فيها، ولا سيما أن الوضع المعيشي للمواطنين يتطلب سرعة في تشكيل مثل هذه الحكومة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطن اللبناني. ويركز دولة الرئيس كعادته، وقد كرر أكثر من مرة هذا الموضوع، على المعالجة الفعلية والجذرية للوضع المالي والاقتصادي ولمشكلة الديون في لبنان، والتي لا يمكن ان تعالج إلا بالعمل على استخراج البترول المتوافر لدينا بموجب دراسات علمية قامت بها اكثر من شركة من الشركات العربية المختصة بهذا الموضوع. وأعتقد انه الى حد ما، استكمل إعداد مشروع قانون لتقديمه من أجل اقراره وبدء تنفيذ هذا المشروع الكبير الذي نحلم به في لبنان".
واستقبل الرئيس بري بعد ذلك الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، في حضور النائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان.
وقال وليامس بعد اللقاء: "تركزت المحادثات مع الرئيس بري على الوضع في الجنوب اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حصل توتر خطير بعد حوادث عدة، وأود القول انني التقيت أيضا "حزب الله" وكانت محادثات ودية معهم لنرى كيف يمكن خفض التوترات في الجنوب".
وأضاف: "لقد أكد لي الرئيس بري انه يعمل بجهد كبير لخفض التوترات في الجنوب في ضوء الحوادث الأخيرة هناك، وأنا واثق بأن موقفه وتعامله مع الأحداث يساهمان في ذلك، وكذلك يسعى "حزب الله" ايضا".
وتابع: "لقد طالبت الأمم المتحدة كل الأطراف باحترام القرار 1701، ومن جهة أخرى، فإن قوات اليونيفيل تتعاون بجد من أجل إبقاء الوضع تحت السيطرة، ولقد ناقشت مع الرئيس بري و"حزب الله" ما يمكن ان يقوم به لبنان واسرائيل ايضا من اجل تفادي أي حوادث أخرى. ونظرا الى حساسية الوضع، نتطلع الى أن يتجنب كل الأطراف القيام بأي أعمال من شأنها أن تؤدي الى نتائج غير مرغوبة، كذلك عرضت هذه القضايا وضرورة احترام كل مندرجات القرار 1701 مع الرئيس المكلف سعد الحريري امس ومع الرئيس فؤاد السنيورة".
وختم: "لقد أعرب الرئيس بري عن قلقه العميق تجاه الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وآمل ان أسافر الى اسرائيل في وقت لاحق هذا الاسبوع لأناقش مع المسؤولين الأسرائيليين أهمية التطبيق الكامل للقرار 1701، واحترام الجميع له، وإن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتأكيد احترام التطبيق الكامل لهذا القرار، وان دورها واهدافها هو تفادي العنف والحفاظ على وقف اطلاق النار".
ثم استقبل الرئيس بري السفير الفرنسي اندريه باران في حضور الدكتور محمود بري وحمدان.
وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء: "ناقشت مع الرئيس بري موضوعين: الوضع في الجنوب اللبناني بعد الأحداث التي جرت الأسبوع الماضي، والأسئلة الداخلية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، وفي ما يخص الوضع في الجنوب فقد أعربت عن اهتمام فرنسا والأمم المتحدة وعدد من شركائنا بما جرى في الجنوب، وذكرنا بضرورة احترام جميع الأطراف تطبيق القرار 1701 والتنسيق الكامل مع قوات اليونيفيل والجيش اللبناني من أجل تنفيذ هذا القرار. وقد أشرت الى انه في هذه الظروف من المهم للجميع الابتعاد عن الأعمال التي تؤدي الى توترات وتشنجات، وهذا ما عبرت عنه للرئيس بري. أما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فإن فرنسا، كالرئيس بري، تأمل في أن تشكل الحكومة بأسرع وقت من أجل أن تباشر تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقها لمصلحة جميع اللبنانيين".