الرئيس بري استقبل وفدا برازيليا برئاسة رئيس بلدية مدينة كوريتيبا كارلوس البيرتو ريشا وسفير ايران محمد رضا شيباني والوزير جبران باسيل

استقبل رئيس مجلس النواب ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا برازيليا برئاسة رئيس بلدية مدينة كوريتيبا عاصمة ولاية بارانا البرازيلية اللبناني الاصل كارلوس البيرتو ريشا وعضوية عدد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية والمحلية وعبد الرزاق عاشور في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي.

سفير إيران
ثم استقبل الرئيس بري سفير الجمهورية الاسلامية في ايران محمد رضا شيباني في زيارة وداعية.

وقال السفير شيباني بعد اللقاء: "كانت فرصة ثمينة للغاية جمعتنا مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري لنودعه بشكل رسمي ولاننا نتواجد في هذا الصرح الكريم الذي يعتبر انعكاسا حقيقيا لادارة الشعب اللبناني العزيز، اغتنمت هذه الفرصة الطيبة كي اتقدم من دولته باسمى ايات الشكر والتقدير والاحترام على الدور الاساسي والريادي الكبير الذي لعبه طوال فترة السنوات السابقة التي امضيتها في هذا البلد العزيز من اجل تطوير ودعم العلاقات الثنائية الاخوية والبناءة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات".

واضاف: "ايضا اكدت لدولته في هذا اللقاء الكريم على الموقف المبدئي والثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الوقوف الى جانب لبنان الشقيق تجاه كل التهديدات والتحديات التي يتعرض لها، وارى لزاما علي في هذا المجال ايضا ان اتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الوافر من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ومن كل نواب الشعب اللبناني الكريم ايضا ونشكرهم على الدعم الاخوي البناء الذي بذلوه طوال الفترة الماضية سواء تجاه سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان او تجاه تدعيم العلاقات الاخوية والتعاون لبناء بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية".

الوزير جبران باسيل
وعند الثانية من بعد ظهر اليوم، استقبل الرئيس بري، في عين التينة، وزير الاتصالات جبران باسيل في حضور النائب علي حسن خليل، وتناول البحث التطورات الراهنة وموضوع الحكومة.

وقال الوزير باسيل بعد اللقاء: "زرنا دولة الرئيس بري لنضعه في اجواء كل المشاورات التي تجري معنا في شأن تشكيل الحكومة، ونحن طبعا نعرف رأيه ونعرف اهتمامه وسعيه الدؤوب ولو الصامت لتسهيل عملية التشكيل. وتشاورنا في كيفية المساهمة في تقريب الحل رغم كل العراقيل التي توضع. نحن معنيون بتسهيل هذا الحل وبتشكيل حكومة يكون لديها مقومات النجاح، واول مقوماته هي الشراكة الحقيقية والاعتراف بنتائج الانتخابات، والتي تعكس التمثيل لكل فريق بحجمه وبعدد وزرائه وبنوعية الحقائب التي يتولاها، وهذا التوزيع العادل هو الذي يقيم العدالة بين كل الاطراف السياسية والمساواة في الحقوق بين جميع اللبنانيين، وهو الذي يعطي حكومة بديمومة سياسية تستطيع ان تنتج قرارات سياسية تحظى بدعم كل الشعب اللبناني تقديرا لدورها".

سئل: اين تكمن العقدة، هل هي فقط بالمقايضة والمداورة؟
اجاب: "اعتقد انه يظهر تباعا ان ليس هناك عقدة، بل انه في كل مرة هناك اختلاق لعقدة من اجل استعمالها كمبرر لعدم التشكيل، ساعة كانت العقدة باسم، وساعة اخرى بمبدأ وساعة بحقيبة".

اضاف: "واليوم، يظهر اننا منفتحون على كل الحلول، ولكن لا حلول على حساب فريق اكان التيار الوطني الحر او اي فريق اخر. ان عملية الغبن بين اللبنانيين يجب ان تتوقف وبالتالي عندما لا يكون هناك غبن ويكون هناك عدالة تمثيل، فالامور واضحة فاذا اخذت من الناحية النسبية بعدد الوزارات او بنسبية توزيع الحقائب، وفي النهاية عندما تحترم هذه المبادىء لا تكون هناك عقدة".

سئل: هل انتم مستهدفون؟
اجاب: "اعتقد ان عملية الاستهداف السياسي بدأت منذ زمن، ونحن اليوم نخرج منها. وهذا الاتفاق السياسي والحوار الذي يحصل اليوم هو كي نخرج من هذا الاستهداف السياسي ونذهب الى استهداف مصالح الناس خيرا".

سئل: هل الحسم سيكون هذا الاسبوع بالنسبة للموضوع الحكومي؟
اجاب: "عندما نعتمد هذه المبادىء البسيطة التي ذكرتها فان عملية تشكيل الحكومة تصبح سريعة جدا، وعندما تبعدها عن الاعتراف المتبادل وعن الاعتراف بالاحجام فانك تبعدها عن تشكيل الحكومة".

وختم: "العملية سهلة، واعتقد ان لدينا تجربة سابقة قبل اتفاق الدوحة. فعملية حكومة الوحدة اخذت اعتصامات ومشاكل ولكن في النهاية هي النتيجة الحتمية التي سيتم الوصول لها. واليوم ايضا سيتم الوصول الى نتيجة حتمية مهما تهرب منها البعض. في النهاية هناك كتلة نيابية لديها 27 نائبا عليهم ان يقبلوا بان حجمها التمثيلي في الحكومة يجب ان يكون اكبر من كتل اخرى لديها 5 او 6 نواب، يعني في النهاية يجب ان نعترف بهذا الواقع، عليهم ان يقبلوا بهذه النتيجة. فكما قبلنا بنتيجة الانتخابات في مناطق معينة وكما قبلنا بنتيجة ان المعارضة ليس لديها الاكثرية في الحكومة عليهم ان يقبلوا بعملية التوزيع العادلة هذه".