استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند
السابعة والربع من مساء اليوم في عين التينة وزير الاشغال غازي العريضي،
واستمر الاجتماع اكثر من ساعة.
الوزير العريضي
وصرح الوزير العريضي بعد اللقاء: "كانت جلسة ناقشنا خلالها كل الاوضاع في لبنان بكل
جوانبها، ونحن بطبيعة الحال نمر في مرحلة حساسة ودقيقة للغاية في ظل ما نشهد ونتابع
من تطورات على مستوى المنطقة، ومن مخاطر محدقة بنا حتى اليوم، وايضا ما يجري على
المستوى الداخلي، حيث نحن بأمس الحاجة الى وحدة حقيقية وتماسك وتحصين الساحة
الوطنية الداخلية ومعالجة كل الخلافات التي تطرأ مهما بلغت من حدة ومن تباعد في
وجهات النظر في شأن الحلول حولها، والمعالجة تكون انطلاقا من الحرص على تحصين
الموقف الداخلي وحماية الوحدة الوطنية اللبنانية. بطبيعة الحال ليس ثمة شيء لا حل
له في لبنان اعتقد ان كل التجارب التي مررنا بها وقد غرق البلد في مراحل عديدة
بالدم للأسف، واستخدمنا كل الوسائل والاساليب في لغات التخاطب بين بعضنا البعض
واستخدمنا وسائل واساليب مختلفة في وجه بعضنا البعض، ووصلنا دائما الى نتيجة واحدة
ان لكل شيء حلا ولكل شيء تسوية، علينا ان نتعلم ان تأتي الحلول والتسويات بمستوى
التضحيات والاثمان التي تدفع، وبالتالي ما نحن امامه اليوم يستحق الخروج منه
باتفاق. اعتقد اننا في الجلسة الاخيرة في مجلس الوزراء اقتربنا كثيرا من نقاط
الاتفاق بحكم النقاش الهادىء الذي جرى على الطاولة والحرص على استنباط الافكار
لطرحها. ما استطيع وما اريد قوله الان واكتفي بذلك، انني لمست من دولة الرئيس بري
كل الحرص على التعاون وكل الحرص على الانفتاح على مناقشة كل الافكار والاستعداد
لمناقشة كل الافكار للوصول الى المخارج. لا اعتقد ان الابواب مقفلة ولا اعتقد ان
ثمة صعوبات على مستوى العلاقات وهذا هو الامر الطبيعي، وهذا ما يجب ان تكون عليه
الامور لأن التعاون بين السلطات من جهة وبين المسؤولين والقيادات السياسية
اللبنانية الذاهبة الى الالتقاء حول طاولة الحوار بعد ايام، هو امر ضروري وامر واجب
لمعالجة كل المشاكل. آمل في ان نصل بهذه الروحية وبهذا التوجه الى معالجة لكل
المشاكل الداهمة والطارئة التي ربما تفاقمت في الايام الاخيرة، اتحدث عن المستوى
السياسي ولا بد من وضع حد لكل هذه المسائل وتحصين هذا الموقع الوطني الواحد الذي
يجمعنا الى جانب فخامة الرئيس وفي اطار الحكومة.
حوار
سئل: هل لديكم افكار او صيغة تتعلق بمعالجة ازمة موازنة مجلس الجنوب؟
اجاب: بالتأكيد لست لأتحدث عن هذه الامور في الاعلام. اهم ما في الامر هو
تكوين المناخ الايجابي الذي يظلل اي حركة نقوم بها، والذي يؤدي الى النتائج
الملموسة، واتمنى ان تتوفر الحماية الكاملة لأي فكرة ايجابية تطرح ولأي توجه ايجابي
بناء ولأي خطوة تأتي من اي كان لمعالجة هذه المشاكل. آن لنا ان نرتاح من كثير من
الامور التي لا تستحق هذا الحجم وهذا المستوى من الخلاف السياسي الحاصل في
البلاد.اقر واعرف تماما طبيعة عملي السياسي وموقعي السياسي المتواضع, اننا مختلفون
على كثير من الامور ولكن يجب ان نرسم سقفا نعمل تحته جميعا وان تكون لدينا النية
والرغبة لمعالجة هذه المشاكل والا سيبقى هذا الانقسام قائما والتشرذم قائما وخطيرا
والتباعد بين المكونات الاساسية للبلد قائما وخطيرا في الوقت ذاته، وهذا الامر لا
اعتقد ان احدا له مصلحة فيه على المستوى الوطني اللبناني.