استقبالات الرئيس بري الجمعة 20/2/2009


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة محمود الزهار على رأس وفد من قيادة حركة "حماس" وممثل الحركة في لبنان اسامة حمدان، في حضور النائب علي حسن خليل ورئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك وعضو المكتب السياسي محمد جباوي.

وقال الزهار بعد اللقاء:

"جاءت هذه الزيارة إستكمالا على المستوى الشخصي للقاء الذي حصل بيننا في شباط 2006 في عمان والذي إستمر على مدار عملي في وزارة الخارجية. رأيت في هذا الرجل الكثير من القواسم المشتركة الجامعة ودورها في توحيد الصف اللبناني بارز وطالبناه بأن يستمر في توحيد الصف الفلسطيني في لبنان وفي غير لبنان".
وأضاف: "اكدنا لدولته إحترامنا للموقف اللبناني الداعم للشعب الفلسطيني وشرحنا له الحرب الأخيرة وآثارها وقوتها التدميرية وتداعياتها. وقد عبر لنا عن تقديره للموقف المقاوم والصمود الذي وصفه بصفات جيدة، ونحن أكدنا مساعينا التي تمت في القاهرة للمصالحة بيننا وبين "فتح" ولم الشمل الفلسطيني والخطوات العملية التي إتخذناها واللقاءات والإقتراحات التي قدمناها. وعرضنا ايضا آخر تطورات ما يسمى الحوار الفلسطيني، وما عرف في موضوع التهدئة وشكرناه. وكنت سعيدا بهذا اللقاء وكنت مصمما في هذه الجولة السريعة والتي سأغادر بعدها اليوم الى القاهرة أن التقي دولة الرئيس وأكبر عدد من قادة العمل السياسي في لبنان".

سئل: هل طمأنتم الرئيس بري الى ان المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تشكل أي خطر أو إنطلاقة لمشاكل امنية؟
أجاب: "أولا، نحن عرضنا موقفنا المؤكد أننا لم ولن نكون جزءا من أي قلق أمني في أي دولة. وأكدنا أننا لم نكن في يوم من الأيام نعبث بأمن أي دولة مهما كان. وطلبنا من دولته المزيد من الجهد من أجل أن نوحد الصف الفلسطيني على القواسم المشتركة وألا تكون هناك أي وسائل تؤدي الى نزاعات، لا داخل الصف الفلسطيني في لبنان ولا مع اللبنانيين أنفسهم. وعما يثار من ان "حماس" تريد ان تكرر تجربة فصائل أخرى في قضية تسليح المخيمات وغيرها. انا أؤكد هنا ان هذه ليست سياستنا وبرنامجنا المقاوم أساسا في فلسطين وقبلتنا السياسية الى القدس، وأي محاولة لإنقاص حق الفلسطيني في أن يعود الى كل شبر من فلسطين هي قضية مهمة عندنا، ونحن لسنا مع التوطين بأي صورة من الصور، وما ندفعه الآن من ثمن ناتج من سياستنا. ولو قبلنا بمشروع اوسلو او كما يقولون بحل مرض أو متفق عليه مع اميركا لما حصل ما حصل لنا في غزة والضفة، وبالتالي هذا موقفنا الثابت. ومن يقرأ السياسة قراءة صحيحة يدرك صحة ما نقوله".

الوزير سكاف
وكان الرئيس بري إستقبل رئيس "الكتلة الشعبية" وزير الزراعة ايلي سكاف وعرض معه الوضع العام.

النائب الخليل ووفد العرقوب
واستقبل الرئيس بري النائب انور الخليل ووفدا من قرى منطقة العرقوب، وجرى عرض شؤون المنطقة وشجونها.


وقال النائب الخليل بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس بري مع وفد يمثل جميع قرى العرقوب في قضاء حاصبيا من دون إستثناء، وهذا الوفد مشكل بالأساس من الفاعليات الموجودة في المنطقة، والسبب الأساسي لهذه الزيارة هو فعلا ان يقفوا على مقربة من التوجيهات التي يراها دولة الرئيس بري مناسبة في هذه الآونة بالذات، وفي هذه الظروف. وقد عبر الجميع عن هواجسهم بالنسبة الى بعض الأمور التي لها علاقة بالتعويضات للمنطقة، ببعض المطالبات عن رسوم وضرائب. وقد أرادوا في أن يكون هذا البحث بحثا معمقا لهواجسهم، ولكنهم جميعا أكدوا المنحى الذي ينحاه دولة الرئيس في إتجاه تنمية هذه المنطقة والتي لم تشهد سابقا اي شيء شبيه بما هي عليه اليوم، ولكن الحاجات كثيرة. وقد شرح دولة الرئيس الرؤية التي ستؤكد عملية النزول الى تحقيق هذه الطلبات، وأكد لهم أن كتلة التنمية والتحرير سيكون لها برنامج واضح بجميع التفاصيل التي ستتحقق من خلال الإنتخابات ان شاء الله قريبا، والتي يمكن ان تكون، أي هذه البرامج المعدة، اساسا في عملية التقويم لما سيكون عليه عمل كتلة التنمية والتحرير. وقد وعد دولة الرئيس بأن يلاحق جميع الطلبات التي بدأ بملاحقتها منذ زمن بعيد. ونعلم أن اسباب عدم التنفيذ انما هي في ما تقوم به الحكومة الحالية من وضع بعض الأسئلة على برنامج مجلس الجنوب وبعض العراقيل في عملية مواجهة التعويضات التي تأكدت في القانون 362/2001".

المدير العام ل"البنك اللبناني-الكندي"
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري المدير العام ل"البنك اللبناني-الكندي" محمد حمدون.