الرئيس بري عرض مع مبعوث الرئيس ساركوزي التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل وزير التجارة القطري وعرض مع سفراء تونس ومصر والسويد العلاقات


 

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، الموفد الرئاسي الفرنسي فيليب ماريني وسفير فرنسا اندريه باران في حضور النائب علي بزي والدكتور محمود بري، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

وقال ماريني بعد اللقاء:

"لقد استقبلني للتو رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وقد حصل لي الشرف هذا الصباح ان ألتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، واجري لقاء مهما، وهكذا تنتهي سلسلة اللقاءات والمحادثات التي عقدتها في لبنان في اطار المهمة التي اوكلني اياها الرئيس الفرنسي، وكما تعلمون فقد اصريت على عقد سلسلتين من اللقاءات، حيث التقيت أكبر قدر ممكن من كبار الشركاء في الحوار الوطني، اي رؤساء المجموعات السياسية والكتل النيابية والحركات السياسية التي تشكل الواقع السياسي المتعدد في لبنان".

اضاف: "الى جانب هذه القوى السياسية، فإن لسلطات الدولة دورا مهما، وقد سررت بلقاء رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية والرئيس بري على التوالي الذي استقبلني للتو، بالاضافة الى ذلك، كانت لي اتصالات ولقاءات في مدينة مضيافة وجميلة كبيروت التي تشهد اعادة البناء، وقد التقيت عددا من الزملاء البرلمانيين وبعضهم اعرفه من قبل والبعض الاخر لا اعرفه، بالاضافة الى شخصيات من المجتمع المدني، وكل هذا اعطاني انطباعا آمل ان يكون مطابقا للواقع".

وتابع: "اود ان اوجه تحية خاصة الى عمل وجهود السفير الفرنسي اندريه باران الذي اطلعني على كل ما يملك حول الواقع اللبناني لانه كما اود ان اذكر هناك ثلاثة خطوط مختلفة تمحورت عليها هذه اللقاءات، مع نسب مختلفة وفقا لكل لقاء، وزيادة على ما قلته لكم، والصحافة تعرف ذلك، اردت ان استفيد من خبرة البطريرك صفير عندما ألتقيه وكذلك مفتي الجمهورية. اذن هناك ثلاثة خطوط هي:
اولا - الساحة السياسية اللبنانية الداخلية، والاعداد للانتخابات النيابية المقبلة وكل شيء يسمح لي بان اكون اعتقادا ان الديموقراطية هي ديموقراطية حية وغنية بالنقاشات، وان الناخب هو الذي سيحسم هذه النقاشات، هناك في لبنان هيكليات وتحالفات سياسية وامور قد اختبرت من قبل وامور ستظهر، هذه هي الديموقراطية في مجمل البلاد، وفي كل الدوائر الانتخابية، اذن ينتج عن ذلك استنتاج اول من هذه اللقاءات هو ان لبنان يستعيد دون اي تدخلات اللعبة العادية للعملية السياسية التي تسمح بالتمتع بمؤسسات قوية، وان عودة المؤسسات القوية والدولة القوية هو الهدف الذي سعت اليه كل الجهود الفرنسية خلال السنوات الاخيرة، وان رؤية رئيس جمهورية في قصر بعبدا يحمل صوت لبنان الى الخارج، فان ذلك يمثل لنا نتيجة اساسية لانه يعكس نجاح جهودنا المحقة والتي كانت صعبة ومستمرة من دون اي كلل.

أما المستوى الثاني فيتعلق بعلاقة مزدوجة، علاقة لبنان وفرنسا وعلاقة لبنان وسوريا وكيف يعمل هذا المثلث، وقد طلبت كل من التقيت به ان يعبر عن رأيه حول ذلك، وقد اختلفت الاراء نظرا لماضي كل منهم، ولكن اخرج من سلسلة هذه اللقاءات معززا بفكرة بأن الرئيس الفرنسي قد قام بالخيار الصحيح عندما اعاد تقويم العلاقة الفرنسية - السورية ووضعها على المستوى الذي يجب ان يكون عليه ومن خلال اعتبار ان هذا البلد له دور محوري ومهم يلعبه، وهو قادر على جذب اهتمام كل من يهتم بالشرق الاوسط".

وأضاف: "على المستوى الثالث، وهو الذي يتعلق بالعالم العربي المصدوم والمتأثر كثيرا بما حصل في احداث غزة، انه مسألة الرأي العام وجهود وقف اطلاق النار والسلام والمصالحة ان كانت ممكنة بين الفلسطينيين. اذن كل من التقيت به قد عبر عن آرائه بكل انفتاح وصدق حول هذه الامور الثلاثة، وهذا بالنسبة لي يشكل محصلة مهمة للقاءات التي اجريتها. واخيرا اسمحوا لي بالنسبة الى الذين التقيت بهم فمهما كانت الاراء الداخلية اللبنانية متعارضة لكنهم ابدوا جميعهم درجة الصراحة نفسها لي كممثل للرئيس الفرنسي ونفس الادراك لخصوصية العلاقة مع فرنسا التي هي لها علاقة طويلة الامد لم تبدأ البارحة ولن تتوقف غدا".

سئل: تحدثت عن العلاقة اللبنانية - السورية متى ستنطلق هذه العلاقات خصوصا ان سوريا لم تسم بعد سفيرها؟
اجاب: "لقد تحدثت عن هذا الموضوع مرات عديدة، وهو موضوع يبدو قيد الاجراء، ويجب ان تسلك العلاقات الديبلوماسية الطبيعية في اسرع وقت ممكن، ولكن يجب ان نفهم في الوقت عينه ان اختيار الاشخاص اينما كان وتحديدا في الشرق الاوسط امر صعب، وهذا الموضوع شان داخلي واداري في نهاية الامر".

سئل: لكنكم لعبتم دورا بين سوريا ولبنان؟
اجاب: "ان فرنسا تلعب دائما دورا أليس كذلك؟ وكما قلت لكم كان هدفنا اعادة تعزيز دور الدولة اللبنانية واستقلالها، ولكن يتكلم لبنان باسم كل مكوناته وليس فقط باسم بعضه، وعلى الرغم من هشاشة كل شيء فانني اظن ان هذا الهدف الذي سعينا اليه كثيرا جميعا وخصوصا نحن الفرنسيين قد تم الوصول اليه".

وزير التجارة القطري
وإستقبل الرئيس بري، بعد ظهر اليوم، وزير التجارة القطري الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني في حضور النائب علي بزي، وجرى عرض للتطورات وعلاقات التعاون بين البلدين.

سفراء تونس ومصر والسويد
والتقى أيضا سفير تونس الجديد محمد سمير عبد الله في حضور النائب بزي. كما إستقبل، في حضور النائب بزي، سفير مصر أحمد البديوي وعرض معه للتطورات الراهنة.

كذلك زاره سفير السويد نيكلاس كيبون في حضور المستشار الاعلامي على حمدان.