تابع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لقاءاته
التشاورية مع رؤساء المجالس البلدية والهيئات الإختيارية كافة في محافظتي الجنوب
والنبطية، وذلك في إطار إشراكها في صياغة المشروع الإنتخابي للكتلة النيابية في
الإنتخابات المقبلة.
ولهذه الغاية، وبدعوة من اللجنة الإنتخابية في كتلة التنمية والتحرير-دائرة جزين،
إلتقى الرئيس بري في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح رؤساء وأعضاء المجالس
البلدية والهيئة الإختيارية لقرى وبلدات منطقة جزين وجبل الريحان.
بعد النشيد الوطني، القى الرئيس بري كلمة دعا فيها "الأطراف السياسية التي تتحضر
لخوض الإنتخابات النيابية، إلى إستحضار أنموذج الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي
تمثله منطقة جزين وجبل الريحان، بأهلها وجغرافيتها التي كانت ولا تزال وستبقى جسر
التواصل الإنساني والوطني الذي لم ينقطع بين جهات الوطن".
وسأل الرئيس بري: "لماذا كلما إقترب موعد الإنتخابات النيابية يعمد البعض الى
إستنساخ الخطاب الغرائزي الذي لم يجلب للوطن والمواطن إلا الويلات ولم يؤد إلا الى
تقطيع أوصال الوطن وتعميق الكراهية بين اللبنانيين؟" مشيرا الى انه "ربما غاب عن
بال هذا البعض ان اللبنانيين موالين ومعارضين يئنون تحت وطأة أزمة إقتصادية
وإجتماعية هي نتيجة تداعيات مثل هذا النوع من الخطابات ونتيجة عقلية المكابرة
والإستفراد والإستئثار".
وإعتبر الرئيس بري "ان الأنتخابات النيابية ورغم أهميتها وضرورتها في الحياة
السياسية والتي يجب أن ينخرط فيه الجميع إقتراعا وترشحا، يجب أن لا تعتبر مصيرية
بالنسبة للبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه، فالوطن ليس إرثا لطائفة أو لحزب أو وقفا
ذريا لأحد" مشيرا الى ان "نتائج أي إنتخابات تحدد معالم مرحلة سياسية لا يجب أن
تحدد أو تهدد مصير الأوطان".
وقال:"وحده الذي يمكن أن يكون قد أخطأ بحق الوطن والمواطن ووحده الذي إستهان أو
يستهين بثوابت لبنان من حقه أن يخاف من محاسبة الناخب له في صناديق الإقتراع،
وبالتالي يعتبر الإنتخابات النيابية مصيرية لمشروعه السياسي" مؤكدا ان "كتلة
التحرير والتنمية النيابية ستخوض الإنتخابات النيابية بإعتبارها إستحقاقا وطنيا
وليس إستحقاقا ثأريا من أحد، وذلك وفق برنامج سياسي يشارك في صياغته وبلورته كافة
هيئات المجتمع المدني الثقافية والإجتماعية والشعبية للوصول الى مشروع يؤمن للبنان
وحدته وإستقراره ورسالته كوطن يمثل ضرورة حضارية لكل العالم".
وجدد تأكيده على "ضرورة إعطاء الجنوبيين حقوقهم بالتعويضات جراء إعتداءات إسرائيل،
وكفى إستغباء للناس، وقد أصبح الإخوان في المملكة العربية السعودية على بينة واضحة
من التلاعب الذي حصل في التبرع الكريم الذي قدموه. والكلام بإلقاء الكرة على مجلس
الجنوب في غير محله، إذ أن مجلس الجنوب تعرض لإغتصاب حقوقه تماما كما أهل الجنوب".
وختم الرئيس بري: "ووضعا للنقاط على الحروف لا تزال شيكات من الهبة السعودية بقيمة
50 مليار ليرة لبنانية في جوارير مجلس الوزراء، وأكثر من 100 مليار لدى الهيئة
العليا ل"الكارثة"، عذرا للاغاثة ويتغطون ب"خطيب وعلمي" وبين هذا وذاك آلاف المنازل
والعائلات لا تزال تنتظر رحمة الله".