استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر
الثلاثاء 23/12/2008 في عين التينة، الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية
الاقتصادية العربية الدكتور محمد صادقي ومنسق اعمال الصندوق في الجنوب علي
خليفة، في حضور النائب علي بزي.
وعرض الدكتور صادقي للرئيس بري، مستعينا بخرائط ونماذج، للمشاريع التي انجزها
وسينجزها الصندوق. وعدد 50 مشروعا سينجز منها 27 قبل نهاية العام 2009"، مشيرا الى
"ان 82% من التعويضات قد تم دفعها، وبعد شهر ينجز ملف التعويضات بكامله العائد
لتعهد الصندوق. وتتضمن المشاريع التي يقوم بها الصندوق في لبنان مشاريع انمائية
وانشاء مراكز ثقافية وتربوية ومدارس ومد شبكات ري وصرف صحي وغيرها".
وقد شكر الرئيس بري الكويت اميرا ومجلسا وحكومة وشعبا على "دعمها ومساعداتها
الدائمة للبنان"، مشيدا بما "قدمته وتقدمه في كل المجالات وشاكرا الايادي الخيرة".
وقال: "هذا ما قلناه وركزنا عليه دائما كما قال الاستاذ وليد جنبلاط امس، يا ليت
الحكومة اتاحت المجال لان يتم تقديم المساعدات السعودية مباشرة بدلا من مرورها من
هالك لمالك لقباض الارواح".
واستقبل الرئيس بري وفد ملتقى الهيئات الفنية الثقافية في لبنان ضم نقباء
وممثلي هذه الهيئات في حضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة.
وشكر الوفد للرئيس بري ما قام به من اجل اقرار قانون المهن التمثيلية مؤخرا
والقوانين الاخرى التي كان اقرها المجلس في وقت سابق ومنها قانون هيكلية وزارة
الثقافة وقانون الممتلكات الثقافية.
وتحدث عدد من النقباء واعضاء الوفد فأشادوا واثنوا
على "الدور الذي قام ويقوم به الرئيس بري واهتمامه الدائم بالشأن الثقافي في
لبنان".
ووعد رئيس المجلس الوفد "باستمرار العمل من اجل اقامة قصر للثقافة وزيادة موازنة
وزارة الثقافة".
ثم استقبل الرئيس بري ممثل المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني
في لبنان حامد الخفاف.
وعند الثانية والربع بعد ظهر ، استقبل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والوفد
المرافق والقائم بالاعمال العراقي في لبنان المنهل الصافي في حضور النائب علي
بزي.
وقال الهاشمي بعد اللقاء: "سعدت بلقائي مع دولة الرئيس بري وتحاورنا في الهم الذي
يجمعنا مع لبنان الشقيق وفي مراجعة العملية السياسية الراهنة في العراق، وكما ذكرت
في مؤتمر سابق نحن نجتمع مع لبنان على الهموم والتشابه في العملية السياسية، وهناك
حقيقة الكثير من المصالح المشتركة التي ينبغي ان نبني عليها علاقات افضل نحو
المستقبل. لقد سمعت كلاما طيبا ودعاء خالصا وحبة متميزة من دولة الرئيس للعراق وشعب
العراق، وقد نقلت لدولته تحيات فخامة رئيس الجمهورية والحكومة العراقية لمواقفه
الوطنية المشهودة ووقفته المتميزة مع الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة، كذلك كنت
سعيدا بهذا اللقاء وتعاهدنا على التواصل في متابعة الملفين العراقي واللبناني ونحن
بأمس الحاجة الى جهود اخواننا العرب في مساعدة العراقيين في مختلف المجالات لاخراج
هذا البلد من الصعوبات التي تمر بها وهي صعوبات استثنائية لم يسبق ان واجهها العراق
في تاريخه المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية حتى اليوم".
اضاف: "اللقاء كان متميزا بالصراحة وبمشاعر الود والتضامن العراقي، لذلك انا ممتن
لدولة رئيس مجلس النواب واشكره من عميق قلبي واتمنى ان تتواصل هذه اللقاءات وان
يزورنا دولته في المستقبل ان شاء الله قريبا في العراق ليطلع على واقع الحال ويرد
الزيارة التي قام بها السيد رئيس مجلس النواب محمد المشهداني في وقت سابق".